للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

تهميش اللّغة العربية يهدد بضياع هوية المجتمع

بيان مصطفى

أثرت المتغيرات السريعة في مجتمعنا على مظاهر الهوية العربية بشكل كبير نتيجة مواكبة التطورات العالمية، مما انعكس على اللغة العربية التي أصبحت في منافسة غير متكافئة مع اللغات الأخرى، التي تعتبر أحد المقومات الأساسية للخوض في المجالات الدراسية المختلفة والحصول على الوظائف المرموقة.

وإن كانت اللغات الاخرى قد فرضت نفسها كاحدى الوسائل المشتركة للتواصل بين مختلف الشعوب، فإننا نحتاج لإعادة النظر في تمكين لغتنا لترسيخ هويتنا في مجتمعنا وتعزيز عروبتنا في العالم للرقي بأمتنا وتثبيت دعائمها حتى لا تنجرف إلى الهاوية بسبب محو هويتها، وقد اشار مختصون وعلماء دين الى ضرورة إيجاد حلول تطبيقية لتعزيز أهم ركائز هويتنا الثقافية.

الجاليات الأجنبية

في هذا الصدد يرى الدكتور أحمد المهندي، الأستاذ الجامعي والإعلامي أن هناك عدة عوامل اسهمت في تدهور اللغة العربية في المجتمع، حيث ان وجود الجاليات الأجنبية، فرض على العرب التحدث باللغات الأخرى، ويشير المهندي الى أن بعض العرب يعتبرون التحدث بهذه اللغات أحد مظاهر التحضر في المجتمع، ويضيف: إن مازاد من إهمالها انتشار الجامعات الأجنبية، والدراسة في الدول غير العربية مادعم من أهمية اتقان اللغات الأخرى.

ويرى الدكتور المهندي أن دراسة اللغات الأخرى لتحقيق التميز العلمي والوظيفي يجب ألا يجعلنا نتخلى عن الهوية لدينا وينعكس على تمسكنا بتراثنا العربي، مشيرا إلى ان سيطرة هذه اللغة الأجنبية على أحاديث المجتمع لقلة استخدام لغة القرآن لدى بعضهم.

الإعلام القطري

ويشيد الدكتور المهندي بدور الإعلام القطري في تعزيز اللغة العربية في محطات التلفاز المحلية خاصة قنوات الأطفال التي تهتم بترسيخ الهوية العربية لديهم حتى يفتخروا بأحد معالم تراثهم، مشيرا الى أن كثيرا من الشباب تخلوا عن لغتهم ويجب على هذه الوسائل أن تغير من هذه الثقافة لديهم ليدركوا أن لغتهم هي احدى ركائز هويتهم التي يجيب أن يفتخروا بها.

رأي الشرع

ويرى فضيلة الشيخ عبدالسلام البسيوني أن هذه الإشكالية تعود في الأصل إلى أن الكثير من أساتذة اللغة لا يحسنون تدريسها، كما أن بعضهم لا يتقنونها لدرجة أنهم لا يتحدثونها بطلاقة، مضيفا أنها ليست قاصرة على الشباب والطلاب، ويشير فضيلة الشيخ الى أن اللغة هي أساس الهوية الإسلامية وهي لغة القرآن الكريم،

ولكن العرب لم يهتموا بها كما تعتز الشعوب الأخرى بهويتها ويصرون على التحدث بلغتهم المحلية حتى في المطارات ومحطات القطار التي تنتشر بها الجنسيات المتنوعة وذلك فخرا واعتزازا بثقافتهم، بخلاف ما فعله البعض من التنازل عن هويته الإسلامية والعربية والتأثر بالثقافات الأخرى تحت مسمى التقدم.

مناهج ضعيفة

ويشير فضيلة الشيخ عبدالسلام الى أن المناهج التي يتم تدريسها للغة العربية لا ترقى للمستوى الذي يرفع من شأنها في وطنها، ويرجع ذلك لقلة الكفاءات المتخصصة في اللغة العربية والتي تستطيع أن تنافس طرق تدريس اللغات الأجنبية وتحفز الطلاب وترغبهم في تعلم اللغة والتحدث بها.

ابتعاد عن القرآن الكريم

ويشير فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الى أن الجهل باللغة العربية سيؤدي إلى عدم تمكن المسلم من قراءة القرآن الكريم مما سيفقده هذا الأجر، وسيترتب عليه هجر القرآن الكريم، لافتا الى أننا يجب أن نشكر الله على نعمة اللغة العربية مشيرا الى أن هناك من لا يستطع قراءة القرآن باللغة التي أنزلها الله، ويؤكد البوعينين ضرورة تسليط الضوء على القضايا التي تتعلق باللغة العربية والاهتمام بإشكالياتها.

ويرى الكاتب والناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد أن كل هذه المظاهر لا تستدعي القلق على لغة القرآن الكريم، مشيرا الى أنه من الصعب على المجتمع العربي أن يتنازل عن لغته التي تمثل هويته بشكل مباشر وتعكس حفاظه على تراثه، ويستطرد: ان غزو المجتمع من مختلف الثقافات أدى إلى دخول المصطلحات الدخيلة علينا، وزاد من ذلك وجود الخادمات غير الناطقات بالعربية في منازلنا والذي أثر على الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى متطلبات الوظائف في إجادة اللغات الاجنبية، مشيرا الى أن التأقلم مع المتغيرات العالمية السريعة يضطرنا لمواكبتها ولكننا نواجه صراعا حقيقيا للحفاظ على الهوية.

دور مشترك

ويرى الأستاذ أسامة الأغا أن معلم اللغة العربية يتحمل مسؤولية تدريس المادة بطرق مبتكرة بالإضافة لدور الآباء في تشجيع أبنائهم على حفظ القرآن الكريم منذ صغرهم الذي من شأنه تعزيز اتقانهم للغتهم.

وأشار الاغا إلى ضرورة زيادة عدد حصص اللغة العربية بجميع المراحل الدراسة لتعزيزها في نفوس الطلبة.

بوابة الشرق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية