|
|
|
|
ترقيش مبادرة تطوعية لتصحيح الأخطاء اللغوية
عويد السبيعي
انطلاقاً من حماية اللغة العربية من العبث والتساهل، أطلق بعض الشباب المهتمين باللغة العربية مبادرة اتفقوا على تسميتها بـ «ترقيش»، تهدف إلى تصحيح الأخطاء اللغوية في المنشورات الدعائية والإعلامية لدى المؤسسات الحكومية والخاصة.
وحول هذه المبادرة، قال مؤسس المبادرة عبد المحسن العنيّـق: إن الأخطاء اللغوية أصبحت ظاهرة منتشرة بين العديد من القطاعات، متجاوزة حدود الأفراد، بل وصلت إلى بعض مؤسسات التعليم العالي.
وبيّن العنيّق أن مبادرة (ترقيش) والتي تعني حُسن الكتابة والخط، كما ورد في لسان العرب، يستقبل من خلالها طلبات المراجعة والتصحيح على البريد الرسمي للمبادرة، ثم تحول للمتطوعين والذين هم في الأساس من المتخصصين في اللغة العربية والمؤهلين للتدقيق اللغوي، وبعد الانتهاء من العمل يُعرض للمراجعة النهائية وتُحدد الكلمات المُصححة، وعددها، وترسل للعميل، ويُحفظ الجهد للمتطوع ضمن سجلات إنجاز خاصة بالفريق.
وحول مستقبل هذه المبادرة قال العنيّق: أي نعم إن المبادرة تطوعية، وعادةً ما يواجه التطوع العديد من الصعوبات والعراقيل، ولكن نحن ، كشباب، متفائلون ولدينا خطط للتوسع التدريجي، وربما في يوم من الأيام نجد المبادرة الوليدة قد كبرت وأصبحت مؤسسة -غير ربحية- وتقوم بنشاطات متعددة في تحرير النصوص، كما نخطط للتوسع في العمل، وتطوير المتطوعين من خلال شراكات مع جهات معنية باللغة العربية، أو حتى بالدورات التدريبية ذات العلاقة، حيث إننا نهدف لإيجاد نموذج لمبادرة احترافية لها تأثير في مجال خدمة اللغة العربية، وفي الحقيقة وجدنا تفاعلاً رائعاً لم نتوقعه سواء من الأفراد أو المؤسسات – وذلك بفضل الله - حتى بلغ الأمر اعتماد إحدى الجهات ميزانية مخصصة للتدقيق اللغوي.
وختم العنيّق قائلا : « لغتنا هُويتنا فلتكن لها الأولوية دائما، والمشاريع التطوعية تحقق نتائج جيدة، ولكن صون اللغة والهوية ومكافحة العبث بهما، تحتاج قرارًا سياديًا يتبعه تنفيذ ومتابعة.
يذكر أن مبادرة (ترقيش) تم تدشينها وإطلاقها بشكلٍ رسمي قبل فترة، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، رغبةً في أن يصل صداها للمهتمين بهذا الأمر، كي تجد القبول والتفاعل اللازمين.
اليوم
|
|
|
|
|
|