|
|
|
|
خلال النقل التلفزي لمقابلات كرة القدم: إجحاف صريح في حق اللغة العربية
يثير النقل التلفزي لمقابلات كرة القدم المحلية منها، أو المرتبطة بالمنافسات القارية الخاصة بالأندية، أو التي تجريها الفرق الوطنية الودية منها أو الرسمية حفيظة المشاهدين المغاربة وهم يلاحظون الإجحاف الذي يلحق لغتنا العربية أثناء هذا النقل والكل يعلم أنها اللغة الرسمية الأولى كما ينص على ذلك دستورنا. ويتجلى هذا الإجحاف كما يتضح للمشاهدين المغاربة هو الإصرار من الموكول إليهم تغطية نقل هذه المقابلات على كتابة أسماء الفرق المتبارية وقائمة اللاعبين والحكام ومسجلي الأهداف أو المعاقبين بالأوراق الصفراء والحمراء باللغة الفرنسية والغريب أن هذا المشهد يشمل كل القنوات بدون استثناء والتي يتوزع عليها نقل المقابلات خلال أيام كل أسبوع.
وكون أن نقل المقابلات هو موجه بالأساس لمشاهدين مغاربة بالدرجة الأولى داخل وخارج الوطن فلماذا منح هذا الامتياز وبإصرار للغة الفرنسية وتهميش لغة البلاد والعباد، رغم ما أثير من ملاحظات حول هذا التهميش الذي تحول إلى اقصاء دون أن يبادر المسؤولون على قنواتنا التلفزية إلى تداركه مادام أن العمل به لا يتطلب أكثر من عملية رقن للأسماء والأحداث باللغة العربية الأقرب إلى الجميع، واستثناء يمكن اللجوء إلى الإزدواجية لكن شريطة منح الأولوية للغة العربية لا الفرنسية خاصة وأنه من باب التناقض الصريح الملاحظ أثناء عملية نقل المقابلات هو الكتابة بالفرنسية والتعليق بالدارجة الممزوجة بعشرات الكلمات الفرنسية أيضا لدى بعض المعلقين سامحهم الله على هذا الخلط، الشيء الذي يوحي أن العمل الخاص بالنقل التلفزي للتظاهرات الرياضة يفتقد إلى الدقة المطلوبة الكفيلة بتقبله من طرف المشاهدين الذين عبر العديد منهم عن استغرابهم من هذه الطريقة التي يتعامل بها ناقلو المقابلات وهم يشكلون طاقما ضخما يضم المخرجين والتقنيين والراقنين والمعلقين ولم ينتبهوا إلى جزئية أثناء عملهم لا تتعدى اجتهادا غير مكلف يتجلى في منح اللغة العربية حقها وحثميتها في هذا العمل.
العَلم
|
|
|
|
|
|