|
|
|
|
قاصد يسعى لشيوع اللغة العربيّة عند الناطقين بغيرها
يسعى مركز قاصد إلى خدمة اللغة العربية عموما، وخاصة تعليم العربية للناطقين بغيرها.
ويرى المدير الأكاديمي للمركز د. خالد أبو عمشة أنّ المركز الكائن في عمّان، استطاع استقطاب البرامج التعليمية لتدريس العربية للناطقين بغيرها، وما تزال المقررات الأكاديميّة في المركز في طور النظر والمراجعة.
ويضيف المستشار الأكاديمي لبرامج اللغة العربية في الشرق الأوسط أنّ مستويات تعليم العربية للناطقين بغيرها في المركز تتوزع على 5 مستويات، هي: العربية الكلاسيكية (ويقصد بها لغة التراث والقرآن الكريم، والحديث النبوي، وأمثال العرب وأشعارهم...).
أمّا المستوى الثاني فهو العربية المعاصرة (ويُقصد بها لغة الثقافة والبحث في الجامعات والمراكز الأكاديمية).
ويتوقف المستوى الثالث عند اللهجات العامية (اللهجة الأردنية مثلا، حتى يتمكن الطالب من التواصل مع الناس أثناء تواجده في الأردن)، ويشتمل المستوى الرابع على دروس عبر الإنترنت (الفصول الرقمية) ليظل الطالب على تواصل مع العربية في حال أنهى دراسته في المركز، أو سافر إلى بلده الأصلي، ويختص المستوى السادس بالدروس الدبلوماسية.
ويذكر العمشة أنّ قاصد الذي خرّج 10 آلاف طالب منذ تأسيس المركز في العام 200، استطاع أن يستقطب أعدادا كبيرة من الطلبة، أغلبهم من الجنسية الأميركية.
ويمنح المركز الطالب مستحقاته الماديّة كافة في حال اجتهاده وتفوّقه في المستويات التعليميّة التي يمر بها، لذلك فإن المركز يسعى إلى توفير الأجواء الملائمة للطالب حتى يتميّز بين زملائه، فلا يزيد الحد الأقصى لأي شعبة على 10 طلاب، ومتوسط عدد الطلبة في كل قاعة هو 6 في الغالب.
أما عن كيفية تأهيل المعلمين العاملين في قاصد فيبيّن العمشة، أنّ المركز استقبل هذا العام 500 سيرة ذاتية تقدّمت للمشاركة في دورة تأهيل المعلمين، اختير من بينها 150 سيرة، وتم ترشيح 20 معلما بعد إجراء الامتحان وتخطّي المقابلة الشخصية.
وينخرط المرشحون في دورة تمتد لثلاثة أسابيع، وتُعنى بالجانب التنظيري الذي يتصل في إعطاء المعلم خبرة الأستاذ الذي يعمل في قاصد، إضافة إلى الجانب التطبيقي الذي يمنح المعلم الجديد فرصة التعرّف على أساليب تعليم العربيّة للناطقين بغيرها داخل قاعات المركز.
ويصطحب الأستاذ في قاصد المعلم الجديد في فصل دراسي كامل، ضمن أحد المستويات الستة، حتى يتمثّل روح قاصد وفلسفته في التدريس، ثم يشرع المعلم الجديد بالعمل في المركز لمدة فصل واحد.
ويلفت أبو عمشة إلى أنّ معلم العربيّة للناطقين بغيرها، يقابل تحدّيات كثيرة منها: قضايا حساسة تمس اختلاف الثقافة واللغة والملابس.. والإحساس العام فيما يجب أن يتحدث به أو لا يتحدث، إضافة إلى قضايا أكاديميّة تتعلّق بإيصال المعلومة والمعرفة.
ويعكف المركز على إقامة نشاطات دوريّة، تهدف إلى إيصال الطلبة لجوانب المعرفة المختلفة، ومن ذلك استضافة شخصيّات سياسيّة واقتصاديّة وإعلاميّة... للحديث عن تجربتها وحقل التخصص الذي تعمل فيه.
يُذكر أنّ قاصد شركة أردنية أميركية تأسست العام 2001، بدأت بطالب واحد وأستاذ واحد وغرفة واحدة، في حيّ الخرابشة بالمدينة الرياضية في عمان.
مع الوقت أصبح قاصد مقصدا للطلبة الذين يزيد عددهم على 350 طالباً أحيانا في مرحلة الذروة..
الغد
|
|
|
|
|
|