للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ظاهرة الفرانكو اراب خطر على الشباب العربي ولغتهم الأم وهويتهم العربية

انتشرت في الفترة الماضية ظاهرة الفرانكو اراب بين الشباب العربي والتي تعني كتابة النصوص العربية بالاحرف الانكليزية أو اللاتينية سواء على وسائل الاتصال المختلفة كالهاتف المحمول او المحادثة عن طريق الانترنت ما يشكل خطرا حقيقيا على اللغة العربية من ناحية اقصائها واستبدالها بحروف لاتينية أو الاستعاضة عنها أحيانا باللغة العامية الدارجة ما يشكل خطرا كبيرا على اللغة العربية والثقافة العربية.

ولاماطة اللثام عن خطورة هذه الظاهرة التي تجذب شبابنا وتتركه لقمة سائغة بيد الغزو الثقافي والفكري وتبعدهم عن لغتهم الأم استطلعت نشرة سانا الشبابية آراء عدد من الشباب حيث قال زيد المحمد: "إن لغة الفرانكو اراب دخلت اوساط الشباب بسرعة ولاقت رواجا كبيرا وذلك لسهولة استخدامها من حيث السرعة والاختصار" مشيرا إلى أن اللغة العربية وخاصة الفصحى تتعرض لمحاولات تشويه عن طريق استبدالها بلغة عامية تحوي كلمات لا تمت للغة العربية الفصحى بصلة.

ولفت المحمد إلى أن "أغلب البرمجيات والتقنيات الحديثة الخاصة بالمعلوماتية ووسائل الاتصال تعتمد على اللغة الانكليزية إضافة إلى أن من نتواصل معه في البلدان غير العربية يشكو من صعوبة لغتنا العربية في حين يستطيع الشباب العربي التكلم بأي لغة اخرى بشكل أكثر سهولة".

ويقترح المحمد لحماية اللغة العربية إنشاء منتديات وندوات ونشاطات لتوعية الشباب مما يتهدد اللغة العربية من مخاطر وتنمية مشاعر الانتماء لديهم مؤكدا ضرورة "توفير لوحة مفاتيح للغة العربية باستخدام الفارة الالكترونية ونشر البرمجيات التي تعتمد على اللغة العربية في الكتابة".

وتستخدم الشابة المهندسة حنان بيشاني لغة فرانكو اراب في بعض الأحيان لكنها ضد رواجها واستبدالها باللغة العربية الفصحى وسيلة للتواصل فتقول: "إن اللغة العربية هي هويتنا وانتماؤنا ومن سورية انطلقت الابجدية الاولى وعلينا الحفاظ عليها ومواجهة كل ما يستهدف تمزيق وحدة أرضنا وترابنا" مشيرة إلى أهمية التوعية في المدارس والجامعات من خلال اقامة منتديات ومؤتمرات يكون الشباب جزءا منها.

وأشارت بيشاني إلى "أن معظم الشباب يتعلمون لغة أخرى للتعرف على ثقافات الشعوب والتواصل معهم ولكن هناك من تمادى باستخدام هذه اللغة فنسي أن لغته الأم هي اللغة العربية التي نعتز بها جميعا ومن الشباب ايضا من رفض التمادي في استخدام لغة الفرانكو اراب واعتبرها جزءا من الغزو الثقافي الذي يهدف لتمزيق النسيج القومي لمجتمعنا العربي".

في حين بين الشاب يونس عطا الله أنه كغيره من الشباب استخدم هذه اللغة لكي يكتشف ميزاتها كونها جديدة وغريبة عنه ولكنه سرعان ما اكتشف انها لغة مملة ولا تسعف في التعبير عن الأفكار مؤكدا أهمية اتقان لغة أخرى وليس استبدالها بلغتنا الأم.

من جهته لفت رئيس اتحاد كتاب العرب بطرطوس محمد حمدان أن اللغة هوية الأمة وعندما تبدا هذه الهوية بالتمزق والتفتت تبدأ عملية الانهيار الشامل لمقومات الأمة ومن هنا جاء الغزو الثقافي للغة العربية وكان من الواجب علينا أن نعي هذا الخطر ونتنبه إلى الغايات النهائية لهذا الاستهداف الممنهج للغتنا العربية الأصيلة.

وتابع حمدان: "إن الخطر الأكبر من استهداف هذه اللغة كونها أداة جمع وتوحيد فكانت لعبة ما يسمى الفرانكو اراب وما شاكلها من أساليب تهدف إلى ابعاد شبابنا عن لغتهم الأم" مشيرا إلى أن ظاهرة التداخل اللغوي من الظواهر الخطرة التي تستهدف شبابنا لأن هناك فرقا بين تعلم لغات اخرى للتعرف إلى ثقافات الشعوب والأمم وبين تخريب اللغة الام بادوات ومفردات غريبة عن مجتمعنا حيث يستخدم شباب اليوم الكثير من الكلمات الاجنبية بدلا من العربية وهذا ما أثار غضب العديد من الأدباء الذين اعتبروا ذلك فزلكة غرسها الغرب في عقول شبابنا بغية تغيير وتطوير اللغة العربية ولكنهم رغم كل هذا لم ولن ينجحوا لأن هذه الظواهر عابرة وزائلة والغلبة لاصالة لغتنا وهويتنا.

وأشار حمدان إلى "أن خطورة هذه الظاهرة تكمن في الاستخدام الخاطئ للانترنت وخاصة لمواقع التواصل الاجتماعي التي كانت جزءا من المؤامرة التي شنت على سورية حيث استخدمت للدخول إلى عقول شبابنا وابعادهم عن لغتهم وهويتهم ووطنهم وزجهم بالأفكار البعيدة عن العقل من خلال استبدال العديد من مفرداتهم على حساب اللغة الأم مما يحجم دور اللغة ومكانتها من التواصل بين أبناء الوطن الواحد" مؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهات بدءا من الأهل والمعنيين بالتربية والتعليم والثقافة والأدب لتوعية الشباب للعودة إلى هذه اللغة وإعادة إحيائها ونشرها على كافة المستويات وتفعيل المنتديات والصالونات الثقافية من خلال التواصل والتخاطب انطلاقا من اللغة العربية رمز هويتنا وانتمائنا.

ودعا حمدان الشباب "المأخوذ بسرعات التواصل" حسب وصفه إلى التنبه من الأهداف المرسومة التي تؤدي بالمحصلة إلى تغييب اللغة العربية عن الساحة لحساب لغات أخرى يتقنها القلة.

وأضاف أن اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية بالمحافظة قامت باتخاذ عدة اجراءات لتمكين اللغة منها الغاء جميع أسماء المحلات التي كانت باللغة الانكليزية وتحويلها إلى اللغة العربية وإزالة اللوحات المخالفة في مختلف المناطق اضافة إلى التعميم إلى جميع المطابع بالمحافظة بعدم استخدام أي لغة إلا اللغة العربية في كتابة اللوحات الاعلانية مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة طالبوا بتوجيه كتاب توصية إلى الجمعية السورية للمعلوماتية وقسم المعلوماتية في المحافظة لتصميم موقع الكتروني يهتم باللغة العربية ونشاطات اللجنة بالمحافظة إضافة إلى ضرورة تعزيز المطالعة بين صفوف الشباب وحث الطلاب على استخدام اللغة العربية الفصحى.

الهيئة العامة للإذاعة والتلفويون -سورية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية