للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

أقامت مشروعا يحفظ اللغة الصحيحة بين فئات المجتمع دانيا عبدالرحمن: اللغة العربية عطاء غير ذي عوج

مرام مبارك


عطاء غير ذي عوج هو مشروع تطوعي من إعداد دانيا عبدالرحمن وتنفيذ طالبات جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وبُنيت فكرته على تقديم الطالبات لعمل تطوعي لفئات مختلفة من المجتمع يوظفن فيه اللغة العربية الفصحى بصياغة سليمة وفق مجموعات لها حرية اختيار الفكرة حسب رؤيتهن وميولهن.
وتعتمد فكرة المشروع على إيصال المعلومة للفئات المستفيدة بعدة طرق منها كتابة قصص لأطفال التوحد تناسب القصور اللغوي لديهم، وكتابة مسرحيات بالعربية الفصحى وتمثيلها في مدارس المرحلة الابتدائية للبنات، وفي الأربطة الخيرية، وتقديم دروس مستفادة من قصص الأنبياء، بالإضافة إلى إقامة برامج ترفيهية لدور الأيتام بلغة فصيحة وسليمة.
أما فيما يختص بالبرامج داخل الحرم الجامعي فيقدمن أنشطة لتعليم المستخدمات اللغة العربية الفصحى والقاعدة النورانية والاهتمام بإعداد زاوية صحية توعوية تقدم نصائحها بلغة سليمة وإعداد أعمال مطبوعة منها تقديم كتيب يحتوي على الكلمات الإنجليزية ذات الأصول العربية وإعداد المبسط لتعليم العربية وإقامة فعاليات ترفيهية ومسابقات تصب في مصلحة الطالبات من حيث المنفعة اللغوية.
ويتمثل الهدف الأسمى للمشروع في كونه يغرس في الأفراد قيمة الانتماء للغتهم العربية والاعتزاز بعروبتهم كتراث يعكس الأصالة والعطاء والتمسك بدينهم، حيث شُرفت هذه اللغة بكونها لغة القرآن الكريم.
ولإثراء المعرفة حول المشروع التقت «المدينة» دانيا عبدالرحمن، معدّة ومشرفة المشروع، والأستاذة بجامعة الأعمال والتكنولوجيا.
تقول دانيا: بدأت فكرة مشروع «عطاء غير ذي عوج» كمشروع لمادة اللغة العربية التي أدرسها بمستوييها الأول والثاني، فحين بدأتُ العمل مؤخرًا في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، لاحظتُ مدى اعتماد عالم إدارة الأعمال على اللغة الإنجليزية، وهو أمر يلقي بظلاله على مجالات كثيرة في واقعنا، وحين نعي تمامًا أن اللغة العربية الفصحى وجه أصيل لهويتنا العربية والإسلامية ندرك مدى خطورة الابتعاد عن مظانّها ممارسةً واستزادةً، من هذه المخاوف وُلدت فكرة «عطاءٌ غيرُ ذي عِوَج»، لأنه يجمع من خلال تنفيذه بين قيم عديدة تبرعمت من صعيد تراث بهي، لتنمو في زوايا حاضرنا، وتثمر مستقبلًا واعدًا، قيم العطاء والتعاون والمبادرة والأصالة والانتماء، فهو مشروع يقوم على توظيف اللغة العربية الفصحى في أعمال تطوعية لفئات مختلفة في المجتمع، ليتحقق بذلك كلا الحسنيين: عمل غير ربحي يعزّز مفهوم التضامن والتكافل وروعة العطاء وأهمية المبادرة لخدمة المجتمع كعناصر فعالة بناءة، ولغة فصحى سليمة تعيش ضمن أعمال جميلة وتحيا على الألسن نصًا «غيرَ ذي عِوَج».
وحول شكل اللغة التي يهدف المشروع إلى تقديمها للمجتمع قالت دانيا: إن هذا المشروع وظّف اللغة العربية الفصحى في أعمال متنوعة من قصص ومسرحيات وأفلام وبرامج ترفيهية ودروس دينية وتعليمية وكتيبات، كونها غايته الأولى والوحيدة، وهي لا تُقدّم لفئة دون أخرى، ولكن يختلف طرحها بحسب تمكّن المتلقي منها ما بين التعليم والإثراء، فالأعمال المنفذة لغير الناطقين بها تدور في فلك التعليم، أما غير ذلك هي أعمال إثرائية لغويًا ومعرفيًا، يُراعى فيها نوعية الفئة المتلقية فالأعمال المقدمة للكبار تختلف عن تلك الموجهة للأطفال أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتم اختيار تلك الجهات من قبل الطالبات المنفذات للمشروع، وقد وجدن الترحيب والحفاوة من معظم الجهات المختارة.
اللغة والهوية
وتشير دانيا إلى أن كل الكتيبات التي يقدمها المشروع هي مقدمة بالمجان، لأن الهدف منها هو تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى وجمالها في خضم التوجه المكثّف نحو غيرها من اللغات، أما بخصوص ترجمتها لغير الناطقين بالعربية فهو موضوع لم يُطرح إلى الآن.
وأضافت: إن هذه هي المرة الأولى التي يُنفّذ فيها هذا المشروع، وهو مقيّد الآن بجدول زمني بحيث يستغرق الفصل الدراسي كاملًا، لكننا نطمع في انطلاقه لأفق التنفيذ على مدار العام لتعمّ به الفائدة.
وحول تطلعاتها ورؤاها المستقبلية التي يهدف إليها المشروع، قالت: إنه عبارة عن مبادرة مجتمعية في إطار الأنشطة المنهجية لمادة اللغة العربية التي أقوم بتدريسها لهذا الفصل، لكننا نتطلع إلى أن يصبح هذا المشروع مؤسسة مجتمعية تتشارك مع العديد من الجهات هدفًا ساميًا، نحافظ فيه على ملامح هويتنا العربية والإسلامية، بحفاظنا على لغتنا الأصيلة وهي لغة القرآن الكريم، ونساهم في صنع واقع أجمل بروح المبادرة والعطاء.
وأشارت دانيا إلى الطالبات المشاركات في المشروع، وهن طالبات جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وقالت: إن الطالبات انطلقن بجد لتفعيل هذه الفكرة والسير بهذا العمل الطيّب نحو النور، وهن يوظفن ما يتعلمنه في مادة اللغة العربية وغيرها، وما يطّلعن عليه، لتنفيذ هذه المشروعات والإفادة بها، ويعملن كمجموعات وفق خطط منظمة، يحدوهن حس المسؤولية والرغبة في تحقيق فارق إيجابي في حياة الآخرين.

المدينة

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية