|
|
الجاريـــــــة الخامسة
د. عياد زويرة
كان يظهر الشفقة، والحنو البريء من وراء صنائعه وسجاياه، وقوله كل حين : أحبك في الله... وهو منْ هو في تلميع النفس بالتواضع والثقة، وهو منْ هو في نفخ الكير بالهواء بقوة .
وكان تحت يديه كثير مَنْ جواريه ( الذُكران ؟)، وشخصيته مع مَنْ اطّلع على أحوالها تقول إنها دافئة لاسعة، بل مما بلغ عنها أنها أوْهَم منْ ( دونكيشوت )
حدثتني ذات يوم، وتبسمت لي في نور وإشراق، يوم أنْ كان اللقاء على منبر منْ منابر العلم – عفوا البطن – وبدت في وفاء تستنشق الآيات، وتتنفس بالأذكار، حتى انتبهت إليها – ومنْ غريب – أنها تأكل الأكل بالشمال، وأنها مهملة لأوقات الصلاة ...
كان هذا وما مرّ في مثل غمض الطرف، ولعل العين التي حدثتني رأت أنْ تستولي على القلب، فراحت تسرف في تجميل العبارة، وتعذيب اللفظ، وتقوية مجاري الثقة، ولكنْ ..؟ قد نختم فنقول : " أأنت أخي مالمْ تكنْ لي حاجــــــــــــــــــــــة "
|
|
|
|
|