قال وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني إن مجمع اللغة العربية الفلسطيني شرع باتخاذ خطوات  عملية في سبيل حماية اللغة العربية وذلك في مؤسسات التعليم العام والعالي والمجتمع, موضحاً أن من بين هذه الخطوات إنشاء مجمع لغوي في المدارس وتنفيذ مؤتمرات ولقاءات وأنشطة ثقافية ولغوية متنوعة.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الدراسي "مجامع اللغة العربية .. الواقع والتحديات" و الذي أقامته وزارة التربية والتعليم العالي بمقرها بغزة بحضور د. عطا لله أبو السبح وزير العدل والأسرى واللاجئين, ود. يوسف رزقه رئيس المجمع, ود. محمود الجعبري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي , وأ.جمال أبو هاشم مستشار الوزير , وعدد المختصين والباحثين من الوزارة الجامعات والمؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين.

وأوضح المزيني أن  الله عز وجل عظّم من شان اللغة العربية في أكثر من موضع من القرآن الكريم, وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد اهتم باللغة في أوسع الحدود كما أن "العربية" متجذره في التاريخ الإسلامي والحضاري , لذلك هذا يحثنا على أن نهتم بلغتنا ونحافظ عليها لتكون لغة حاضرة قوية ومعاصرة.

وأشار د.المزيني إلى أن المجمع شرع في تفعيل نشاطاته  لحماية اللغة التي تتعرض لهجمة وزحف من العامية واللغات الأجنبية التي تنتشر مفرداتها بين العامة والأكاديميين وحتى أسماء المرافق العامة.

ودعا المزيني جميع المختصين والباحثين في العربية إلى الانضمام بالمجمع ونشاطاته المختلفة للدفاع عن العربية لغة القرآن.
من جهته قال د. رزقه إن القرآن والسنة مجّدت اللغة العربية ولذلك فإن قرار إنشاء المجمع الذي اتخذه الوزير المزيني جاء من هذا الباب اللغوي المرتبط بالدين والقرآن العظيم ولم يأت من باب السياسة وحالة الانقسام.

وأضاف:" إن حماية اللغة واجب شرعي ووطني لاسيما في فترات الضعف السياسي والاقتصادي التي تمهد للغزو اللغوي والثقافي .
وأشار رزقه إلى أن تعدد المجامع أمر صحي لأنه يفيد اللغة ويثريها بشكل أكبر , ودعا رزقه المختصين المبادرة والمشاركة في عمل المجمع مشيرا إلى أن المجمع سيفعل نشاطاته وسيصدر مجلة محكمة متخصصة وسيقيم مجمع لغوي في المدارس, إضافة إلى القيام بأنشطة ثقافية وأدبية وعقد مؤتمر سنوي متخصص.

وتم تقسيم اليوم الدراسي إلى جلستين الأولى بعنوان رؤى حول مجامع اللغة العربية برئاسة د. كرم زرندح وفيها تم عرض عدة أوراق عمل منها واقع المجامع العربية في فلسطين للدكتور يوسف رزقة, ومرتكزات الأدوار الجديدة لمجمع اللغة العربية لمواكبة مجتمع المعرفة للدكتور خليل حماد, ومقترح حول تعريب لاب توب للدكتور إبراهيم بخيت, وتحديات في طريق المجامع للدكتور بسام مهرة , ورؤية مستقبلية لمجمع اللغة العربية الفلسطيني للأستاذ عمر دراوشة, ومجامع اللغة ودورها في حماية اللغة للأستاذة أريج ماضي .

وكانت الجلسة الثانية التي بعنوان دور المجامع في الحفاظ على العربية برئاسة الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة,  وفيها رؤية مستقبلية في تعزيز اللغة العربية للدكتور كمال غنيم,  واللغة والعملة مسار اقتصادي واحد رؤية نقدية لترجمة أجنبية  للدكتور محمود عساف,  ونحو الارتقاء بالعربية للدكتور حسين العايدي, وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين للدكتور إبراهيم شيخ العيد, وصناعة المعجم التاريخي للغة العربية وجهود المجامع فيه للأستاذ عادل أبو عاصي.

وزارة التربية والتعليم العالي