|
|
|
|
مجمع اللغة العربية الأردني يحذر من الازدواجية اللغوية في عصر العولمة
حذر الدكتور محمد حمدان نائب رئيس مجمع اللغة العربية الأردني من تحدي «الازدواجية اللغوية»، بين العربية واللغات الأجنبية، أو بينها وبين اللهجة العامية، خاصة في ظل العولمة وثورة المعلومات والتقنيات الحديثة كالشابكة «الإنترنت»، والأجهزة الخلوية التي تحولت في فترة قياسية من مرحلة الكماليات إلى أساسيات لا يمكن الاستغناء عنها، ومن الضعف المتفاقم الذي يعاني منه أبناء المجتمع العربي في استعمال لغتهم الأم في شتى المجالات.
وأضاف في كلمته، مساء أول أمس، في افتتاح الموسم الثقافي الثاني والثلاثين للمجمع «مشروعات أنجزتها اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة»، والذي يعقد في قاعة الندوات والمحاضرات في مقر المجمع، أن هذا الواقع «يفرض علينا أولاً الاعتراف بالمشكلة، ومن ثم الانتقال خطوة إلى الأمام بإجراءات عملية لحلها عن طريق تيسير تعلم اللغة العربية وتعليمها، وتطوير مناهجها وتحديثها، وتطوير أساليب تدريسها، بعد دراسة مشاكلها دراسة ميدانية وتحليلها واقتراح الحلول المناسبة»، مشيرا الى أن المجمع ارتأى من هذا المنطلق أن يأخذ موضوعُ موسمه الثقافي هذا العام طابعاً يتجاوز مرحلة التنظير، وذلك بتسليط الضوء على المشروعات التي أنجزتها اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية التي يرأسها رئيس المجمع وتضم نخبة من العلماء.
وفي ختام كلمته أكد د. حمدان ان اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية، أنشئت عام 2010 بقرار من رئيس الوزراء استجابة لقرار مجلس الجامعة العربية في قمتي دمشق عام 2008، والدوحة عام 2009، بتنفيذ مشروع «النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة»، وتشكيل لجان قُطرية تقوم كل منها باتخاذ التدابير اللازمة لدراسة ما جاء في هذا المشروع، واقتراح الوسائل الكفيلة لتنفيذه بالتعاون مع المؤسسات الرسمية التعليمية والأكاديمية والخدمية ومؤسسات المجتمع المدني في كل قُطر، وتقديم ما توصلت إليه هذه اللجان إلى جامعة الدول العربية وإلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ليصار إلى وضع استراتيجية لغوية موحدة على مستوى الوطن العربي للنهوض باللغة العربية والارتقاء بها.
الى ذلك بدأت الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عبد الجليل عبد المهدي حيث قدم الدكتور عودة أبو عودة فيها محاضرة حملت عنوان «صورة اللغة العربية في وسائل الإعلام والاتصال»، وتحث بإيجاز حول مشروع الرصد الإعلامي الذي شارك فيه، مؤكداً أن مسؤولية اللغة العربية مسؤولية جماعية، وعلى كل فرد، وعلى كل مؤسسة، أن يقوم بواجبه في حماية اللغة، والارتقاء بها ونشرها، داعيا الجهات الرسمية المعنية بالإعلام إلى وضع تشريع ينظم العمل في مؤسسات الإعلام من حيث استخدام اللغة العربية السليمة والحرص على نشرها وتقديم صورتها المشرقة للناس.
ولفت النظر الى أن مشروع الرصد اللغوي الإعلامي الذي تبنته اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية رصد واقع المادة اللغوية في مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وقام بتحليل بياناتها تحليلاً إحصائياً، واستخلاص النتائج وإيجاد الحلول من أجل التطوير، وكما بين أن هذه الدراسة، وإن كانت مختصة في الإعلام ووسائل الاتصال الأردنية، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة فائدة كبيرة لكل من يطلع عليها من أبناء الوطن العربي، وبخاصة أن مشاكل اللغة العربية في وسائل الاتصال والإعلام تكاد تكون هي نفسها في الأقطار العربية.
الدستور
|
|
|
|
|
|