|
|
|
|
اعتذرت عن عدم إمكانية ردّها على أسئلتهم باللغة العربية
أحرج نواب المجلس الشعبي الوطني وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري اليوم الثلاثاء بانتقاداتهم اللاذعة عقب حديثها عن " مشروع التصديق و التنظيم الإلكترونيين " في وقت لاتزال خدمة الأنترنت تسير بسرعة تدفق " السلحفاة " فضلا عن "معضلة " الجيل الثالث التي دخلت حيز الخدمة مطلع العام الجاري و كذا النقص الفادح في التغطية.
وأعاب جل المتدخلين من النواب سواء من الموالاة أوالمعارضة على الوزيرة قفزها على الواقع المأساوي لخدمات الأنترنت و رداءة خدمة متعاملي الجيل الثالث و ذهابها نحو طرح المشروع الجديد فيما كان المطلوب منها الوقوف عند اختلالات القطاع في مجال خدمات الأنترنت .
و اعتبر النائب " رشيد خان " عن حزب العمال كلام الوزيرة بـ " غير المعقول " عندما قال إن الجزائر" تسير بمنطق شراء العربة قبل الحصان " و تساءل النائب عن الأفلان " سليمان سعداوي " كيف للوزيرة أن تتحدث عن مشروع جديد للتوقيع الإلكتروني و بعض المدن في الجزائر العميقة ما تزال محرومة من خدمة الانترنت ويقول : " هل على الذين يقطنون خارج العاصمة المجيئ إلى هنا من أجل التمكّن من استعمال الانترنت ؟ " و يضيف موجّها كلامه للوزيرة : " إن الشعب سئم من الوعود وأصبح النواب في نظر من يمثلونهم "كذابين".
من جانبها تأسفت النائب " مريم دراجي " عن الكتلة البرلمانية لـ " جبهة العدالة و التنمية " للتأخر الحاصل في الجزائر في مواكبة التطورات التكنولوجية فيما يتصل بخدمات الأنترنت و تقول : " فشلت الحكومة في مسايرة البلدان الافريقية الفقيرة على غرار مالي و اثيوبيا التي تشهد ثورة تكنولوجية و سبقتنا إلى استعمال الجيل الرابع فيما نحن ما زلنا نعاني من رداءة خدمة الجيل الثالث ".
و تساءل " نور الدين كيحل " عن جبهة التحرير الوطني عن سبب إغفال مشروع " التصديق و التنظيم الإلكترونيين " المعروض اليوم في البرلمان الاشارة الى سلطة الرقابة ، التي كان من المفروض يقول ، أن تكون تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني على غرار جميع الدول بالأخص ما تعلق بمعايير السلامة و الوقاية من الاخطار الناتجة على الاختراق الالكتروني.
و سأل بعض النواب الوزيرة عن مصير " مشروع حاسوب لكل عائلة " و طالبوها بتوضيحات بشأن أسباب فشله و كتلة الأموال التي صرفت من أجل إنجاح العملية كما كانت تغرب السلطات المختصة
و في ردّها على أسئلة النواب وجدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري صعوبة كبيرة في الحديث باللغة العربية ، و استأذنت النواب قبل ان تشرع في الحديث باللغة الفرنسية ما أثار استياء الكثيرين منهم.
الحدث الجزائري
|
|
|
|
|
|