مازالت اللغة العربية تجد نفورا من قبل بعض الشرائح التي يجدون فيها لغة من اللغات العاجزة عن مواكبة التطور واكتساب العلوم والمعارف، الحديث عن «العربية» حديث مؤلم جاحد عن لغة كتابنا المقدس، .

واللغة التي اختارها المولى جلت قدرته لتكون لغة أهل الجنة.إن القصور كما يراه الكثيرون والعيب ليس في اللغة العربية نفسها وإنما العيب في أهلها الذين أهملوا تعلمها وتعليمها.

فها هي الكثير من اللغات التي قبل فترات ليست بالبسيطة كادت أن تندثر ترجع مجددا لمكانتها بفضل أبنائها الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عنها والارتقاء بها، فاليابان مثلا استسلمت في الحرب العالمية الثانية تحت وطأة القنابل الذرية الأميركية؛ .

ففرض الأميركيون شروطهم المجحفة على اليابان المستسلمة، مثل تغيير الدستور، وحل الجيش ونزع السلاح... الخ. وقد قبلت اليابان جميع تلك الشروط ماعدا شرطاً واحـداً لم تقبل به، وهو التخـلي عن لغتها القومية في التعليم، فكانت «اليابانية» منطلق نهضتها العلمية والصناعية الجديدة..!

نحن بحاجة لجهود مشتركة للنهوض مجددا بجهود يشارك بها الجميع وزارات التربية، وسائل الإعلام، الحكومات، فالعربية مازالت قوية ولم تسقط لأنها ليست لغة تخاطب فقط بل هي لغة دين ولغة كتاب محفوظ.

البيان