للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

جامعة قطر تنظم يوم اللغة العربية السادس

انطلاقًا من اهتمام جامعة قطر باللغة العربية، وترسيخا لمكانتها العالمية، نظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر يوم اللغة العربية السادس تحت شعار "نون والقلم"، وذلك للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، كما أقرته هيئةُ الأممِ المتحدةِ عام 2012، ضمن احتفائِهَا بِلُغَاتِ الْعَمَلِ السِّت في هذه المنظمةِ، اعترافاً بدورِهَا ومكانتِها، وتقديرًا للمجتمعاتِ الناطقةِ بها.

وقد حضرت الفعالية أ.د شيخة بنت عبد الله المسند رئيس جامعة قطر، ود. إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم، ود. حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية، والعديد من أساتذة الجامعة من برنامجي اللغة العربية واللغة العربية لغير الناطقين بها، كما استضافت الجامعة بعض الوجوه الإعلامية البارزة، منها الأستاذ سعد الرميحي مدير مكتب سمو الأمير الوالد لشؤون المتابعة ورئيس المجلس الاستشاري لكلية الآداب والعلوم، ود. حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، ود. علي الكبيسي مدير عام المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، والإعلامي حسن الساعي، فضلاً على استضافة أ. عبيدة البنكي خطاط مصحف قطر بوصفه (ضيف شرف) يتناسب مع موضوع فعالية هذا العام، ألا وهو الحرف العربي.

وفي كلمتها بهذه الفعالية، قالت رئيس جامعة قطر د. شيخة المسند: "إننا في جامعة قطر حريصون كل الحرص على خدمة اللغة العربية ونشرها على نطاق واسع ولقد أدركتْ الجامعةُ في السنوات الماضية حجمَ التحدياتِ التي تُواجه لغةَ الضاد واتخذت خطواتٍ واسعةً نحو تعزيز مكانتِها والإسهام بفاعلية في نشرها على نطاق واسع، ومن أبرز الخطوات في هذا السياق اعتمادُ اللغة العربية لغةً رسميةً للتدريس في معظمِ التخصصاتِ بالجامعة.

وإدراكًا من الجامعة لمسؤوليتها في الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية ودعمًا وتماشيًا مع رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة بمواجهة تحدي التحديث والمحافظة على التقاليد والقيم المجتمعية، هذا مع الحرص على تمكين خريجينا من اللغة الإنجليزية كأداة إضافية وضرورية للتنافسية المهنية والعلمية، ودعم المؤتمرات العلمية ذات النوازع التجديدية في مجال اللغة العربية، وكان آخرها مؤتمر "اللسانيات وتطوير تعليم اللغة العربية" الذي نظمه قسم اللغة العربية بالجامعة، حيث سعى المؤتمر إلى استثمار الرصيد الإجرائي والاصطلاحي للسانيات الحديثة وكفاءَتها الإنتاجية في تطوير تعليم اللغة العربية.

وأضافت المسند: كما فُرضت اللغة العربية كمقرر إجباري على كل طالبٍ يدرس في جامعة قطر، أياً كان تـخــصصه، بالإضافة إلى إقرار تحوّل برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة إلى مركزٍ متعددِ الوحدات، وهو ما يُلَبِّي الطلبَ المتزايدَ على دراسةِ اللغةِ العربيةِ، ويُسهم بصورةٍ حيويةٍ في نشر اللغةِ العربيةِ على نطاق واسع، وهو ما لمسنا آثارَهُ فعليًا في السنوات الأخيرة، حيث التَّنَامِي الكَمِّي والكَيْفِي اللافتُ في عدد الطلابِ الراغبينَ في الالتحاقِ بالبرنامج وتنوعهم الثقافيِ والجغرافيِ، وكذلك التنامِي الكبير في عدد المؤسساتِ والمعاهد ِالتعليميةِ ذاتِ السُّمعةِ العالميةِ الراغبةِ في إبرامِ الاتفاقياتِ مع البرنامج، بحيثُ غدا بندُ تعليمِ الطلاب الأجانبِ للغةِ العربيةِ أَحَدَ أَهَمِّ بُنُودِ الاتفاقياتِ التي تُوَقِّعُها الجامِعَةُ مع المؤسساتِ المختلفةِ في إطار علاقاتِ التبادل العلمي".

وتابعت د. المسند: "ظلت دولةُ قطر داعمةً لكل الجهودِ التي من شأنها خدمةُ اللغة العربية ونشرِها حيةً عبرَ العالم، سواء تعلق الأمر برعايةِ الفَضائياتِ الإعلاميةِ الناطقةِ باللغة العربية الفصحى أو بإنشاء مشاريع لتأليف المعاجم المتخصصةِ أو بتأسيس ودعم المنظمات العالمية الساعية إلى النهوض باللغة العربية وتشجيع ومباركة الكثير من المبادرات المختلفة في هذا الشأن. ويكفينا أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية التي أسِّست 2012 ومشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية وغير ذلك كثير".

واختتمت د. المسند بقولها: "إنَّ النهوضَ باللغةِ العربية ِمسؤولية كبيرة تحتاجُ إلى تَضَافُرِ الجهودِ من الجميع، خاصة منكم أنتم منتسبي قسم اللغة العربية، من أساتذةٍ وباحثينَ وطلبةِ دراسات عليا، لذا أرجو أن تتضافرَ جهودُكم جميعًا لخدمة هذه اللغةِ وتقريبِها للآخر بأساليبَ تدريسيةٍ تُحبِّبُها أكثر وتُرَغِّبُ الدارسينَ فيها. ولنعمل معاً حتى يكون اليوم العالمي للغة العربية يوماً للاحتفاء بلغتنا وهويتنا وحضارتنا ولتجديد الالتزام بالعمل على تطوير تعليمها واستخدامها حتى تَستعيدَ هذه اللغةُ الجميلةُ أَلَقَهَا والمكانة الجديرةَ بها".

من جانبها قالت عميدُ كلية الآداب والعلوم د. إيمان مصطفوي: "لم تدخّر دولة قطر جُهدًا في سبيلِ الحفاظِ على اللغةِ العربيةِ وتطويرِها في التعليمِ والإعلامِ من خلالِ المبادراتِ المختلفة، ومن تلك المؤسساتِ والمبادراتِ نذكرُ: المنظمة العالمية للنهوضِ باللغةِ العربيةِ التي أسِّست عام 2012 ومبادرةَ " إثراء" من معهدِ قطر لبحوثِ الحوسبةِ لتعزيزِ المحتوى العربي الرقمي ومنظمةُ أيادي الخير نحو آسيا (روتا) التي أطلقت برنامجًا تعليميًا لتعليمِ العربيةِ للعمالِ الأجانبِ في معظمِ مؤسساتِ الدولةِ، بما فيها جامعة قطر، وذلك بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم".

وعن تفعيل دور اللغة العربية في جامعة قطر وكلية الآداب والعلوم، قالت د. مصطفوي: "إننا في جامعةِ قطر وفي كليةِ الآدابِ والعلومِ حريصونَ، كلَّ الحرصِ، على تعليمِ اللغةِ العربيةِ، ليسَ فقط للطلاب المتخصصين في اللغة العربية، بل لكلِّ أقسامِ الجامعةِ، كما تعتمدُ الجامعةُ نظام التخصصِ الرئيسي والفرعيِّ، ويتيحُ هذا النظامُ توسيعَ تدريسِ اللغةِ العربيةِ من خلالِ استقطاب عددٍ من الطلابِ عليها كتخصصٍ فرعيٍ إلى جانبِ تخصصاتِهم الأساسيةِ. وعلاوةً على جهودِ الجامعةِ في تخريجِ الطالبِ العربيِ عمومًا، قطريًا كان أو غيره، طالبًا ملمًّا بلغتِه معتزًا بها، خصصت الجامعةُ مركزا خاصًا لتعليمِ العربيةِ للناطقين بغيرها يستقطب سنويًا أكثر من ثمانمائة مرشح من مختلف أنحاء العالم وهو الآن في صدد التوسع ليُصبح بإذن الله نموذجا يُحْتذى به في المنطقة، وأداة فعالة لنشر اللغة العربية وتعزيز التفاهم والشَّراكة مع الثقافاتِ العالمية، علاوة على تقديم هذا المركز للاستشارات المتعلقة بتصميم المناهج وتدريب الأساتذة المتخصصين في تدريس العربية لغير أهلها. كما أنّ كليةَ الآدابِ والعلومِ وسعيًا منها لتقويةِ مهارةِ الكتابةِ لدى الطلابِ قامت باستحداثِ مناهجَ لتدريسِ متطلباتِ اللغةِ العربيةِ تركّزُ أساسًا على إشراكِ الطالبِ كعُنصرٍ فاعلٍ ومحوريٍّ في العمليةِ التعليميةِ وتعريفِه بنصوصٍ رفيعةِ المستوى تُؤهلهُ لتذوُّقِ جمالياتِ هذه اللغةِ وإتقانِها كتابةً وتحدثًا.

كما دعت د. مصطفوي جميعَ الهيئاتِ العلمية ِالتي تُعنى باللغة العربية من مؤسساتٍ أكاديميةٍ عربيةٍ ومجامعَ اللغةِ العربيةِ واتحاداتِ الأدباءِ والكتابِ العربِ والأساتذةَ والطلبةَ إلى المزيدِ من العنايةِ بهذه اللغةِ، ورعايتِها وخدمتِها، فهي الوعاء الحافظ لثقافة الأمة وهويّتها.

وقالت د. حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية في جامعة قطر: "بمناسبة الحديث عن اليوم العالمي للغة العربية، أودّ أن أطرح عددًا من الأسئلة التي أتوقع أنها في يوم من الأيام أطلت عليكم كما أطلت عليّ، وأهمها: لماذا يتعامل العرب اليوم مع اللغة العربية بوصفها أطلالا لا نملك سوى البكاء عليها؟ ولماذا نُصِرُّ في كل مناسبة للغة العربية على أن نتحدث عن التحديات دون اتخاذ إجراء حقيقي لمواجهة هذه التحديات؟ وهل اتخذت خطوات إجرائية حقيقية للنهوض باللغة العربية في ضمير أبنائها قبل ألسنتهم؟ وهل المشكلة في العربية من حيث كونها لغة – كما يدعون - غير قادرة على استيعاب الحداثة؟ وماذا نفعل نحن كأساتذة حين نُوضع في مواجهة قاسية مع طالب نُحدّثه عن هويته ويُحدّثنا عن مستقبله؟ وغيرها من الأسئلة التي نأمل أن نُجيب عنها بعد أن نهدم الطلل الوهمي ونبدأ بالعمل الجاد مع حاجتنا إلى الفرد المتزن الذي يُجيد التعبير عن نفسه بلغته العربية".

وفي كلمة ألقتها الطالبة إشراق الحازمي نيابة عن طالبات قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم قالت: "يُعَدُّ يومُ الاحتفاء باللغة العربية يومًا نعزز فيه شغفنا وحبنا لهذه اللغة الثرية بمفرداتها. ولا يخفى على الجميع أن الاهتمام باللغة العربية في تنامٍ مستمر، كما أن الإقبال على تعلمها واستخدامها لم يعد مقتصرًا على الأكاديميين وطلبة الدراسات الجامعية وإنما باتت هذه اللغة تستقطب اهتمام رجال الأعمال والسياسيين والاقتصاديين وغيرهم، وذلك لأن هذه اللغة تتجاوب مع محيطها وتُلبي احتياجات مستخدميها بفعالية".

بوابة الشرق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية