|
|
|
|
سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر العربي
غسان خروب
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان الشارقة للشعر العربي التي انطلقت أمس، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والشاعر إبراهيم بوملحة، والشاعر الفلسطيني محمد لافي، ونخبة من قامات الشعر العربي الذين أضاؤوا بقصائدهم ليلة المهرجان الأولى، التي شهدت تكريم الشاعر اللبناني د. محمد علي شمس الدين وزميله الإماراتي الشاعر عبد الله الهدية، بجائزة الشارقة للشعر العربي، ليلقي كل واحد منهم على مسامع الحضور بعضاً من قصائده، والذين استمتعوا أيضاً بقصائد أخرى قدمها الشعراء إبراهيم بوملحة والفلسطيني محمد لافي.
سحر البيان
في كلمته الافتتاحية، قال عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام: «تتجلى الكلمة العربية الشاعرة ساحرة البيان مجدداً في رحاب الشارقة عاصمة الثقافة العربية الإسلامية، لتضيء الوجود بمعاني الجمال، ولتؤكد القيم الجليلة والأفكار المتقدة والنبيلة الساعية نحو تحقيق الارتقاء الثقافي والتطور الإبداعي، فقد تعهدت الشارقة على مشروعها الثقافي الرائد مهمة كبرى تتجلى في إبراز حضارة العرب والمسلمين التي استند إليها الإنسان في الغرب، ليقيم عليها أسس حضارته المعاصرة».
العويس أكد في كلمته أن الشعر العربي جاء في حضارة الشرق ضمن مكانة مرموقة، راداً ذلك إلى اعتبار الشعر ديوان العرب والناظم المشتمل على جمالية وبلاغة اللغة العربية، وهي اللغة التي تم الاحتفاء بها على المستوى العالمي، من خلال تكريم المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو» لحضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في احتفال اليوم العالمي للغة العربية، اعتداداً لدور سموه البارز، وتقديراً لجهوده المخلصة للغة العربية، مع رعايته الكريمة للغة العربية ومؤسساتها العاملة. كما أكد العويس في كلمته أن إنشاء الشارقة بيت الشعر جاء تقديراً للشعر العربي ومبدعيه من الأجيال كافة.
حارس اللغة
وقال: «أصبح بيت الشعر حاضناً للشعراء، وملتقى للأمسيات الشعرية، ومنظماً لمهرجانها الشعري، بمشاركة شعراء ونقاد من الوطن العربي، يضيئون لياليه الشعرية، ويثرون البرنامج الفكري المصاحب للمهرجان الذي يأتي هذا العام تحت عنوان «ضرورة الشعر في الوقت المعاصر».
وأضاف: «خصصت الشارقة الكثير من الجوائز التخصصية التي تمنح لكبار الشعراء والشباب المبدع من الأقطار العربية كافة»، مؤكداً أن الشارقة حرصت أيضاً على اكتشاف المواهب الشعرية الجديدة وتكريمهم في أوطانهم، بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو حاكم الشارقة.
خلال ليلة المهرجان الأولى، وقبيل إلقائه ثلاث قصائد قصيرة حملت عنوان «3 مطالع إلى الجميل»، قال الشاعر اللبناني د. محمد علي شمس الدين: «يسعدني أن أبقى بينكم هذه اللحظة، وأنا أقبض على القصيدة بيدي كالقابض على الجمر، ولا أنكر أنني خائف على الأمة واللغة، والشعر الذي هو جرح من أقدم جروح الغيب والوجود، وهو حارس الأمة العربية والهوية»، معتبراً أن الشعر نهض مع نهوض الأمة، وأنه كبا مع كبوتها، وقائلاً إن الشعر كالشجرة يتشبث بالجذور عندما تهب العاصفة.
قصائد
الشاعر عبد الله الهدية الشحي ألقى من جانبه قصيدة «الباحث عن إرم»، رثى فيها حال الأمة العربية، في حين ألقى الشاعر إبراهيم بو ملحة قصيدة أهداها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، بمناسبة انعقاد مهرجان الشارقة للشعر العربي، أما الشاعر الفلسطيني محمد لافي فألقى قصيدة بعنوان «بيوتنا»، تلاه الشاعر السعودي إياد حكمي الذي ألقى واحدة من قصائده.
وهج القصيدة
لوحة إنشادية بعنوان «وهج القصيدة» قدمها الفنانان سيف فاضل وعبد الله الشحي، شهدها جمهور المهرجان في ليلته الأولى، الذي طاف من خلال اللوحة الإنشادية على مجموعة كبيرة من المعالم الأثرية العربية، واستمتع بجمالية الشعر العربي.
البيان
|
|
|
|
|
|