|
|
إعلاميون ومثقفون: القناة الثقافية العربية مطلب مهم للتواصل الثقافي
رأى عدد من الإعلاميين والمثقفين أن إنشاء قناة ثقافية سيكون له الدور الكبير في احتواء الناشئة، وتوحيد الصف وستحرك الجوانب الثقافية الغائبة عن الشعوب العربية.
في البداية يقول وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي، الدكتور محمد بن سعيد العلم: هذه خطوة أعتبرها في غاية الأهمية في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المختلفة التي تؤثر على الناشئة.. وقال الدكتور سعيد قشاش، أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز: أعتقد أن إنشاء قناة بهذا الحجم والتوجه هي مطلب كل مثقف في العالم العربي، وعلى الرغم من عدم نجاح العديد من المشروعات العربية المشتركة، والتي يطغى عليها الجوانب السياسية إلا أنني متفائل جدا بهذا المشروع فنحن لا نعرف الكثير من الكنوز الثقافية، التي تختزنها الدول العربية ولا نعرف أيضا إلا القليل جدا عن مثقفينا ومفكرينا في العالم العربي والمحزن فعلا أن الغرب يعرف الكثير من أولئك المثقفين ويفسح لهم المجالات أكثر مما نفعل في العالم العربي، ولذلك أجد أن هذه القناة ستنعش الجوانب الثقافية وتزيدنا قربا من بعضنا البعض في عالمنا العربي، الذي تعصف به العواصف السياسية، إنها خطوة موفقة أتمنى لها النجاح والتوفيق.
ويقول الدكتور عبدالله غريب، نائب رئيس أدبي الباحة: بالتأكيد نعم لأن القنوات الخاصة بكل دولة لا تفي بالغرض وهي عاجزة عن مواكبة الحراك الثقافي لظروف تنظيمية ومادية وتجهيزية، كما هي القناة الثقافية السعودية والثقافة والأدب أصبحت الشأن، الذي ينخرط فيه الشباب والمبدعون من شعراء وقاصين وروائيين وقد يحتاج هؤلاء متابعة الساحة الصقافية العربية، ولكن الأمر يحتاج لدعم مالي ليس بالهين فقد يصطدمون ببعض العقبات ومنها التجهيزات والكوادر والفروع، التي تغذي هذه القناة مالم تتحمل إحدى الدول أو أكثر من دولة نفقات ومصروفات هذه القناة على الأقل لخمس سنوات مقبلة ثم تبدأ كل دولة لتساهم وفق برنامج تحت مظلة جامعة الدول العربية بما قد يسمى قناة العرب الثقافية، ويكون منشأها في البلد الذي سينفق عليها وهي خطوة جبارة قد يلحق بها خطوات أخرى تجمع المثقفين العرب تحت مجموعة من المظلات الإعلامية والثقافية كما هي معارض الكتب والمهرجانات، التي تستضيفها تلك الوزارات المعنية أو المؤسسات الثقافية، وفي هذا قد تتوحد الجهود ولا يكون هناك تعارض في مواقيت هذه البرامج والملتقيات والمعارض، كما هو الحاصل الآن ففي يناير حسب علمي ستقام ثلاثة معارض للكتب في السعودية بالرياض والقاهرة وتونس في أوقات متقاربة قد لا تتاح الفرصة لحضور البعض بسبب صعوبة الحجوزات في خطوط الطيران والأجواء الباردة وما إلى ذلك من معوقات فقد يكون من ثمار هذا التوحد الثقافي تنسيق مثل هذه الأنشطة على مستوى الدول العربية.
وتقول الدكتورة عائشة الحكمي أستاذة الأدب بجامعة تبوك وعضو أدبي تبوك: إن إنشاء قناة ثقافية عربية فكرة مهمة فالمحيط العربي يحتاج إلى استقامة الصف، نظرا لكثرة اعوجاجه فممكن الوارد في فكرهم وثقافتهم عبر قناة فضائية تجمعهم على مائدة المعرفة، ومن مهام القناة ربط الثقافة العربية عبر العصور بأسلوب معاصر حيوي، وممكن لهذا القناة الثقافية أن تحقق الطموحات العربية، التي فشلت في تحقيقها الجامعة العربية، كما أتوقع أن تعمل على تركيز الاهتمام باللغة العربي، وإيقاظ مجاميع اللغة العربية من الغيبوبة الطويلة وهناك قنوات ثقافية عربية في الدول العربية برامجها مهمة، وأطروحاتها راقية وتتناول كل ألوان المعارف العربية وأتوقع للقناة الجديدة إذا احتفى بها ماديا وعلميا وإدارتها من قبل كوادر كفء تمتلك قدرات إعلامية مهنية عالية فإنها ستجمع أسرة الثقافة على مائدة التفاهم والرقي.
ويقول الإعلامي الدكتور سامي المهنا: في اعتقادي الجازم أنها خطوة جبارة، وهي نقلة استراتيجية للمثقف العربي، الذي عانى ويعاني في نشر وتلقي الأعمال الثقافية الإبداعية والتعريف بإنتاجه للشعوب العربية والمعضلة الكبرى لو كانت حلقة نقاش فقط أو حتى إصدار التوصيات، التي نكتشف أنها أصبحت حبيسة الادراج! وإذا كان لدينا من الأمنيات فإن الأمل معقودعلى وزراء الثقافة بالاستماع إلى أصوات المثقفين واحتياجات المبدعين، ولو نظرنا إلى دول العالم الأخرى نجدها تحرص كل الحرص على الاحتفاء وتقدير أعمال وإبداعات المثقفين أيما احتفاء في الوقت، الذي نجد عدم التشجيع في ثقافاتنا العربية لأعمالنا إلى يوم غد والأماني اليوم تحلم بمثل هذه القناة كي تنتشل المبدعين من قاع الإهمال وقلة التحفيز.
أخبار السعودية
|
|
|
|
|