|
|
حديث الأصدقاء
أ. محسن حكيم
ـ علق أحد الأصدقاء الأعزاء عقب قراءته لأقصوصة جميلة عنونتها : قواعد .(.مد ووقفة وسكون وغنة.). مركزا على أصحابنا الثلاثة الذين ذكرتهم الآية الكريمة في سورة التوبة وكان مما جاء في كلمته :
ـ لكن الله رفعهم رفعة لا تقاس بعقل ولا خيال إذ ذكرهم الله في كتابه ذكرا يتلى آناء الليل وأطراف النهار في أرجاء الدنيا عبر التاريخ..
وفعلا فإن الإبداع به مفاصل ولفتتات متفاوتة..!!
ـ سعدت بمداخلته اللبقة وأعجبت كثيرا بطريقة طرحه للموضوع والتعليق ثم أجبته بعد فترة قائلا :
ـ ـ وأيم الله أيها الأخ الكريم لم تفتني هذه الإشارة اللبيبة التي تفضلت فسقتها لي شخصيا ولباقي القراء الكرام ..إنها رفعة أن يخلد الله سبحانه وتعالى ذكرهم في الأولين والآخرين خصوصا بعد أن تاب الله عليهم وتابوا هم أيضا ..أما نوع الرفعة الذي قصدته فقد كان للترفيه خصوصا وأن الغرض من الملا حظة هو إدخال الغبطة والسرور على نفس القارئ الكريم من خلال طرفة يكون كتاب الله تعالى هو مصدرها ..وألفت انتباه حضرتك إلى الآية الكريمة التي لا يخفى عنك موضوع قصتها : ،، إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ،، أقصد هاهنا حكاية رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المرأة العجوز ومسألة دخول الجنة ؛ من باب آخر ..كم عريس في يوم زفافه قمنا نفرح به حسب طقوسنا المعروفة وإذا كان شخصا طويلا ورفعناه فوق ،، العمارية ،، تأذى رأسه وهو يرتطم بالسقف ولا يملك المسكين إلا أن يقاوم الألم ويبدي ضحكته للراقصين حوله والمحتفين به ..هكذا تكون المفاجآت في كل الأمور !! مسرور بمداخلتك الكريمة سيدي ..أهلا وسهلا بحضرتك !!
ـ أضفت أيضا في تعليق آخر أقول :
ـ ـ لقد كان التعليق الباسم والكاريكاتوري ينصب أكثر على صاحبنا الذي انفرد برفع صوته متخليا عن إيقاع الجماعة ثم إنه تنبه بعد لأي وعناد وأرجو أن تكون طريقة التصوير قد أعجبتك !!
ـ ثم لقد أضفت في مرحلة ثالثة وبعثت إليه بما كان قد فاته من بقية الحكاية وكتبت أقول :
ـ ـ طرف وتتمة للحكاية والتصوير :
نسيت أن أذكر أن صاحبنا تنبه في الأخير إلى غلطته ..لكن هذا لم يحدث منه إلا بعد همهمات وهز للكتفين وتحريك لليدين وحك للركبتين وعقد للحاجبين وتقليب للناظرين وعض على الشفتين والتفافة في المشرقين وضرب على الصدغين ومعاندة وإكبار وتردد وإصرار وتلكؤ وانتظار وهو يدقق ويبحث في عدة مصاحف عن المد فوق الرقم ثلاثة الذي لم يجد له حضورا أو شكلا بطبيعة الحال !
ـ ثم لقد ضحك صديقي المتدخل طويلا ..وأشار لي بذلك برمز غير خفي وقال لي :
ـ بارك الله فيك عزيزي الغالي أسعدك الله ..
وامتعك ومتعك بالصحة والعافية ..
قد أضحكتني وأمتعت ناظري..!!
ـ ثم لقد أضاف مرة أخرى يقول :
ـ بارك الله فيك مجددا..
ـ أقولها وأعيدها... متعنا الله وإياك.. وحياك الله.. سعدت وتشرفت بكم ..!!
|
|
|
|
|