للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة الإنجليزية في الشارع القطري بين الرفض والقبول

محمد مطر

اللغة الإنجليزية هي الآن اللغة الأولى عالميًا والتي تتحدث بها معظم الجاليات على أرض دولة قطر، ولذا كان علينا أن نتحدث مع بعض المواطنين القطريين للإجابة على بعض الأسئلة والتي كان أهمها ما يتعلق بانتشار اللغة الإنجليزية في الشارع القطري وهل ما زال تداولها ضعيفًا؟، أم أنه تخطى النسبة المتوقعة والمقبولة؟، أم تحتاج إلى تنميتها لمواكبة العصر؟، كل هذه التساؤلات طرحناها وتمت الإجابة عليها ولمعرفة النتيجة التي خرجنا بها.. اقرأ التحقيق التالي.

قال وحيد يوسف 27 عامًا وأحد موظفي شركة الغاز القطرية: أرى أن اللغة الإنجليزية في الشارع القطري لايزال تداولها ضعيفًا، وأتمنى أن نصل إلى المستوى الجيد والنسبة الأفضل فيما يتعلق بتداول اللغة الإنجليزية، فحتى الآن ورغم ازدياد عدد المتحدثين باللغة الإنجليزية إلا أن هذا العدد غير كاف، ونحتاج إلى أن تكون تلك النسبة في المستقبل أعلى بكثير لأن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى عالميًا وتداولها شيء مهم وضروري جدًا في الشارع القطري، ولابد أن تضع الحكومة القطرية خططًا للنهوض بتلك اللغة في شارعنا وأن تكثف من جهودها لمضاعفة النسبة التي تتحدث باللغة الإنجليزية وذلك من وجهة نظري عن طريق تكثيف الحصص الخاصة بتعليم تلك اللغة حتى تخرج الأجيال الجديدة قادرة على التحدث بها بطلاقة وتزداد الأعداد التي تتحدث بالإنجليزية لأن أكثر القطاعات تحتاج الأشخاص الذين يتمعون بالتحدث بهذه اللغة، لأنها وكما أشرت اللغة الأولى عالميا ولابد من التحدث بها في الشارع القطري للنهوض بهذا الشارع وبشعبه إلى أفضل المستويات.

ومما لا شك فيه أن تعلم اللغات شيء ضروري للتعرف إلى معطيات العصر والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، كما أن معرفة لغة ثانية وخاصة الإنجليزية تسهل التعامل مع الجاليات الأجنبية المنتشرة في ربوع الوطن العربي.

وأضاف أن اللغة الإنجليزية بالتأكيد هي لغة العصر، لكن في المقابل يجب المحافظة على اللغة العربية والاهتمام بها لأنها موروثنا الحضاري والمعبرة عن هويتنا وثقافتنا، وفي نفس الوقت أطالب أن يلم المتواجدون على أرض الدولة باللغة العربية لنثبت لهم مدى اعتزازنا بلغتنا ومحافظتنا عليها، وأرى انه من المؤسف أن يكون تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة وخاصة التي تدرس المناهج الاجنبية ضعيفا جدًا ولاتجد الاهتمام الكافي والذي تستحقه تلك اللغة الجميلة، مما يترتب على ذلك في بعض الأحيان أن الطالب يخرج وهو لايجيد التحدث باللغة العربية بشكل جيد، أو اللغة الإنجليزية بطلاقة، ولذا أرى أنه لابد من الاهتمام باللغة العربية وتدريسها بشكل مكثف في كافة المدارس الموجودة على أرض الدولة.

وهنا يقاطعه حمد الأنصاري مخالفًا في الرأي قائلًا: يجب أن تنتشر اللغة الإنجليزية بشكل أكبر وأفضل مما هي عليه الآن لأنه «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم»، فتواجد عشرات الجنسيات والجاليات في الدولة يحتم علينا تعلم أكثر من لغة وبخاصة اللغة الإنجليزية التي يتحدث بها كافة الجاليات المتواجدة على أرضنا.

إضافة إلى أن معظم الذين نتعامل معهم في البنوك أو المؤسسات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي لا غنى عنها يتحدثون الإنجليزية فقط كلغة تخاطب بصفتها اللغة الأولى في العالم، لذلك أرى أنه من الضروري انتشار اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية حتى يسهل التواصل مع تلك الجاليات.

وقال عبد العزيز محمد إن تداول اللغة الإنجليزية وانتشارها في الشارع القطري ربما يكون جيدًا، مضيفًا انه لايحتاج إلى اللغة الإنجليزية كثيرًا نظرًا لوجود أعداد كبيرة من القطريين والاخوة العرب المقيمين في كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية.

وأضاف: ألجأ إلى استخدام اللغة الإنجليزية في بعض الأحيان عندما يستلزم الأمر مع بعض العاملين في عدد من الأماكن مثل الفنادق والمطاعم وغيرها من الأماكن التي تتطلب ذلك، كما أنني أرى أنه من الضروري أن تكون نسبة تداول اللغة الإنجليزية عالية في قطر لأن التحدث باللغة الإنجليزية في أي دولة يعطيها مميزات كثيرة خاصة في الجانب السياحي الذي مما لا شك فيه تساعد تلك اللغة بشكل كبير جدا في انتعاشه وازدهاره لأنها اللغة الأولى عالميا، ومن ثم فإن السياح يبحثون ايضا عن راحتهم وعن الشعب الذي يجيد التعامل معهم وهذا أمر لابد وأن يوضع في الاعتبار لأنه أولا وأخيرا يصب في مصلحة الدولة.

أما محمد عبد الله السليم 25 عاما فلقد أكد أن تداول اللغة الإنجليزية في الشارع القطري جيد جدا، ولا تحتاج قطر إلى ارتفاع نسبة المتحدثين باللغة الإنجليزية، لأنه وكما يقول هناك آلاف ممن يجيدون اللغة الإنجليزية بل ويتحدثون بها بطلاقة سواء في المؤسسات أو الفنادق والمطاعم وغيرها، وهذا أمر يجعلني أشعر بالغيرة والخوف على لغتنا العربية الأصيلة التي من الواجب علينا الاهتمام بها والحفاظ عليها، والنظر إليها قليلًا، وذلك عن طريق التحدث بها ومطالبة بعض الاماكن بضرورة التحدث باللغة العربية لا غيرها حتى نحفظ للغتنا كرامتها وهيبتها بين اللغات، لأنني ويؤسفني ما سأقوله أجد بعض الأماكن في قطر لا تتحدث إلا اللغة الإنجليزية أو بعض لغات أخرى تابعة لجنسيات مختلفة تعيش على أرضنا، فأنا أرى أن كل شخص يتحدث على أرض قطر بلغته فهو يعتز بها ونحن لا نعتز بلغتنا التي أرى أن لها حقا كبيرا علينا وأقل ما يمكن أن نقدمه لتلك اللغة هو ان نتحدث بها مع الجميع هنا، وهذا الكلام ليس معناه أنني أرفض تداول أي لغات أخرى على أرضنا، ولكني أريد أن تدخل اللغة الإنجليزية مع بعض اللغات في منافسة مع اللغة الأم وهي اللغة العربية لغة أهل هذه الدولة، ولكن للأسف أرى البعض يترك اللغة العربية ويتحدث دائمًا بالإنجليزية، وهذا أمر لايرضيني على المستوى الشخصي، فلابد أن تكون هناك موازنة بين اللغتين وألا تستحوذ اللغة الإنجليزية على مجريات الأمور وذلك حتى لا تصبح هي اللغة السائدة والأولى في قطر.

عيد الكبيسي يختلف تمامًا في الرأي مع السليم حيث رأى أن تداول اللغة الإنجليزية في الشارع القطري ضعيف جدًا ويحتاج إلى دعم من الدولة وبخاصة المنظومة التعليمية، حيث وضع الكبيسي بعض التصورات التي تمنى أن تصل إلى المسؤولين عن العملية التعليمية بقطر، ففي البداية قال الكبيسي: اللغة الإنجليزية لغة أولى في العالم كله ولكي نواكب العصر ونتقدم كما هو الحال في معظم دول العالم وبخاصة أوروبا لابد علينا أن نتعلم لغتهم ونعلمها إلى طلاب المدارس ولنبدأ بالمرحلة الابتدائية لكي ينشأ الطفل الصغير أو الطالب في مثل هذا العمر الصغير وهو يتقن الإنجليزية مثلما يتقن العربية تمامًا، لأن الطالب في بداية المراحل الدراسية وبخاصة المرحلة الابتدائية يكون عقله قابلا للتعلم والتنوير، فمثال على ذلك لو شبهنا عقل الطالب في المرحلة الابتدائية بمجموعة «فايلات» فارغة تحتاج إلى من يملؤها، وهنا يجب علينا ان نملأها بالأولويات من التعليم الأساسي وأرى أن اللغتين العربية والإنجليزية من أولويات التعليم الأساسي، ولأننا بالطبع ندرس في المرحلة الابتدائية اللغة العربية فيجب أن نضيف معها اللغة الإنجليزية أيضًا حتى يصل الطالب إلى المرحلة الإعدادية وهو يجيد بشكل مقبول التحدث باللغة الإنجليزية، وهنا أي في المرحلة الإعدادية يبدأ في مرحلة أخرى من تعلم اللغة الإنجليزية، حتى يتخرج من الإعدادية وهو يجيد تمامًا التحدث بالإنجليزية، لا أن يبدأ تعلم مثل هذه اللغة المهمة جدًا والتي يتعامل بها العالم كله في مرحلة الإعدادية بعد أن يكون عقله تفرغ لأشياء أخرى وأصبحت تلك الفايلات مليئة وغير قابلة للزيادة والاستيعاب.

محمد الحليو قال: أرى أن انتشار اللغة الإنجليزية في قطر شيء جيد ومفيد حيث التعامل مع الجاليات التي تعمل هنا كما أنها هي اللغة الأولى عالميا ولا يستطيع احد نكران ذلك، كما لا توجد دولة متقدمة لا يتحدث مواطنوها باللغة الإنجليزية، لذا أرى أن من سمات الدول المتقدمة أو التي تسعى لأن تكون متقدمة أن تجعل من اللغات العالمية لغة ثانية لشعبها ويتم تداولها بشكل جيد في شوارعها لكي تصبح دولة سياحية متقدمة وتستقطب جميع الجاليات والسياح من كافة الجنسيات.

وأضاف: أريد أيضًا أن تنتشر عدة لغات أخرى ومنها اللغة الإسبانية لأنني على الصعيد الشخصي أعشق تلك اللغة والسبب في ذلك هو عشقي للدوري الإسباني، كما أنني أريد أن تكون هناك أكثر من لغة متداولة هنا في قطر من أجل كأس العالم التي ستنظمها قطر في العام 2022، وبالطبع سيكون هناك شأن كبير بهذا الحدث، وستكون هناك جاليات من جميع الدول، وتداول أكثر من لغة هنا في قطر سيتيح للجميع التعامل معنا، كما سيتيح لنا التعامل مع الجميع بشكل يليق بنا ويضيف لنا، وهذه الصورة بالطبع سوف تنقل لجميع دول العالم، وسيتحدث العالم هل نحن منفتحون على العالم المتقدم أم مازلنا نعيش في زمن آخر.

لذا فأنا اطالب من الآن بضرورة العمل على انتشار اللغة الإنجليزية وعدد آخر من اللغات كالإسبانية والإيطالية والالمانية على سبيل المثال حتى يكون بيننا أعداد كبيرة تجيد التحدث بهذه اللغات مثلما يجيدون التحدث بالإنجليزية، وذلك من أجل نجاح التنظيم المرتقب لكأس العالم هنا في قطر بعد 10 سنوات من الآن وهو الحدث الأهم في السنوات القادمة، وعلينا أن نستعد له جيدًا ومن هذه الاستعدادات لابد أن نتعلم بعض اللغات ونبدأ بتداولها والعمل على انتشارها لكي يستطيع الجميع التعامل مع كل الجاليات التي ستأتي لمشاهدة هذا الحدث التاريخي على أرضنا.


الوطن

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية