|
|
|
|

حزب ساركوزي يطالب بمراجعة اتفاقية تعليم اللغة العربية للجزائريين
حسان حويشة
تناقش الجمعية الوطنية الفرنسية قضية مراجعة الاتفاقية الثنائية بين الجزائر وفرنسا والمغرب وتونس المتعلقة بتعليم اللغة العربية وثقافة البلد الأصلي لأبناء الجالية على التراب الفرنسي، وخاصة في التعليم الابتدائي المعروفة اختصارا بـ"إيلكو"، حيث طلبت من وزارة الخارجية مباشرة مفاوضات جديدة لهذه الاتفاقية، وهذا على خلفية أحداث هجومات شارلي إيبدو شهر جانفي الماضي بباريس.
وجاء في مساءلة برلمانية لوزير الخارجية الفرنسي وجهها النائب جون كلود بوشي عن حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية "إي.أم.بي" وهو حزب الرئيس السابق ساركوزي مؤرخة في 17 مارس 2015، أن الجزائر ترتبط باتفاقية ثنائية مع فرنسا وقعت سنة 1981 لتعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية لأبناء المهاجرين على التراب الفرنسي وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي بمعدل 3 ساعات أسبوعيا، إضافة إلى المغرب عام 1983 وتونس 1986.
وأضافت المساءلة التي حملت توجها عنصريا تجاه حقوق أبناء المهاجرين في تعلم لغة آبائهم وأجدادهم، أن تعليم اللغة العربية والثقافات الأصلية لأبناء المهاجرين الذي يتم على مستوى فضاءات في المدارس الفرنسية، لم يعد يهدف منذ مدة طويلة إلى تحفيز عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، معتبرة أن الغالبية الساحقة من الأطفال المولودين في فرنسا من آباء نشأوا وتربوا هم أيضا في فرنسا.
وخلصت مساءلة النائب عن حزب ساركوزي، إلى أن الأحداث الأخيرة في 7 جانفي بباريس والاعتداء على مقر شارلي إيبدو، محطة ذكرتنا من جديد بأن المدرسة يجب عليها أن تهتم فقط بالتعليم والتحكم في اللغة الفرنسية وكتابتها وأيضا عمليات الحساب، لأن تلاميذ اليوم هم غدا مواطنو الجمهورية، واعتبرت أن تقييم الثقافة واللغة الأصلية يساهم ليس في إنماء ثروة الانتماء المزدوج للأطفال، لكن بالعكس يمكن لذلك أن يغذي إحساس اللامبالاة ويزيد من خطر بروز كيان عرقي مضاد لروح وحدة الأمة الفرنسية.
ونصت المساءلة على أن الجمهورية الفرنسية ليس دورها أن تذكر هؤلاء الأطفال المولودين بفرنسا، أن لهم لغة وثقافة وأصولا أجنبية، لكن العكس الجمهورية مهمتها هي منحهم القدرة على العيش مجتمعين، وتقاسم تاريخ فرنسا وبناء مصير مشترك، وختمت المساءلة بتوجيه الخطاب لوزير الخارجية الفرنسي قائلة "المطلوب هو النظر في هل هناك إمكانية لمراجعة الإطار القانوني لهذه الاتفاقيات لتعليم اللغة والثقافة الأصلية "إيلكو"، وهذا عبر مفاوضات دبلوماسية جديدة.
الشروق
|
|
|
|
|
|