|
|
|
|
دعوة لاستراتجية تعاون جاد بين اللغويين ومسؤولي التعليم والإعلام
أكد الدكتور حسن الشافعي. رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة أن لغة القرآن تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية تستهدف النيل منها والتقليل من مكانتها في نفوس أبنائها وإتخاذها وسيلة للطعن في الدين نفسه.. جاء ذلك في افتتاحه فاعليات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية التي تستمر لمدة أسبوعين تحت عنوان «اللغة العربية وعالم المعرفة»..
وطالب الدكتور الشافعي.بمزيد من التعاون بين المجامع اللغوية في مختلف الدول العربية وبين الحكومات وخاصة الوزارات المعنية لاستعادة مكانتها اللائقة بها في مراحل التعليم المختلفة حتي يتم تعليمها وتعلمها عن حب في نفوس ابنائها وليست مجرد وسيلة للحفظ والتلقين لتحصيل الدرجات فقط، مشيرا إلى أن اللغة هي مفتاح العبادة والعلم منذ خلق الله البشر وعلم آدم الاسماء كلها وأمره بتعمير الأرض. ولهذا لابد من تواصلها مع الحضارات المعاصرة ولغاتها لأنها لغة ترفض الانغلاق باعتبارها لغة عالمية تحمل رسالة دين عالمي للبشرية جمعاء، ومؤكدا على أنه تم اختصار مدة انجاز المعجم اللغوي الكبير من تسع سنوات إلى أربع سنوات وسيكون معجما موسوعيا في كل العلوم.
تنفيذ التوصيات
{ وأكد د. السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي المصري أن توصيات مؤتمرات مجمع اللغة العربية السنوية سيتم الاطلاع عليها وتفعليها وخاصة أن هناك خطة للنهوض بلغة القرآن في العملية التعليمية حتي انه تتم دراسة عمل سنة تأهيلية لطلاب الجامعات وستكون اللغة العربية احدى المواد الاساسية التي يتم تاهيلهم فيها ومعالجة مواطن الضعف والاعوجاج في السنتهم حتي المتفوقين منهم الذين اعتمد كثير منهم على الحفظ والتلقين دون أن يكون محبا للغة القرآن حقيقة
وأشار إلى ضرورة الانفتاح اللغوي على العلوم الحديثة وتعريب مصطلحاتها وفي نفس الوقت التمسك باللغة الام وتنشيطها على الالسنة وجعل ابنائها يعتزون بها في حياتهم اليومية وكذلك ضرورة اهتمام تحدث الاعلاميين في وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بها بدلا من التقليل من شأنها عمليا كما هو الحال الآن.
شوشة
{ كما تحدث الشاعر فاروق شوشة الأمين العام لمجمع اللغة العربية. فرصد انجازات المجمع في السنة الماضية راصدا أدلة المتفائلين بحاضر ومستقبل العربية من خلال غيرة بعض أبنائها عليها وسعيهم الجاد للنهوض بها ومعالجة وسائل القصور الحالية ابتداء من التنشئة الاسرية مرورا بمراحل التعليم المختلفة وكذلك الحياة اليومية ووسائل الاعلام. كما أن هناك من المتشائمين الذين يرون أن مستقبل العربية إلى ضياع ولن ترتبط الا بالطقوس الدينية فقط لأنها لا تستوعب علوم العصر، ودعا إلى الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي الذي يضم أكثر من عشرين دولة حيث جعل لكل دولة ثلاث لغات أساسية أولها اللغة الوطنية وثانيها اللغة الانجليزية باعتبارها الأكثر انتشارا حاليا وثالثها لغة اختيارية يحددها أبناء الدولة على أن يكون الاهتمام بهذه اللغات بهذا الترتيب وأن لا يتم تعليم اللغة الثانية قبل إجادة الأولى وكذلك عدم تعليم الثالثة الا بعد إجادة الأولى والثانية.
هذا وتستقبل فعاليات المؤتمر عددا من البحوث والأفكار المتعلقة بمستقبل اللغة العربية وسط التغيرات الثقافية والتكنولوجية المحيطة ومن البحوث المقدمة للمؤتمر. «دور اتحاد المجامع وضرورة تحديث العمل المجمعي» للدكتور عبد الرحمن الحاج صالح. رئيس مجمع اللغة العربية الجزائري.. و«التخطيط اللغوي إنجازات وتوقعات» للدكتور نيقولا دوبريشان. عضو المجمع المراسل من رومانيا. «ظاهرة كتابة اللغة العربية بالحروف والأرقام اللاتينية في عصرنا» للدكتور صادق عبد الله أبو سليمان. عضو المجمع المراسل من فلسطين
اللواء
|
|
|
|
|
|