أشار الباحث أنطون ميلاد إلى أن المصرية هي لغة الشعب، التي يتقنها قبل انخراطه في المؤسسة التعليمية، هي اللغة الحقيقية للشعب عدا ذلك فهي لغات أجنبية، مشيرا إلى أن الشعب المصري يتحدث لغة أخرى مختلفة تماما عن اللغة العربية.

وأوضح أنطون، في الندوة التي عقدها اجتماع تنمية ثقافية التابع لأسقفية الشباب بالكاتدرائية المرقسية، إلى أن اللغة المصرية الحديثة، وهي لغة الشعب المصري المحكية، وتختلف عن اللغة العربية في غياب الأصوات البين أسنانية والتي يتعلم الشعب المصري نطقها بصعوبة في المدارس، ومرونة الأصوات الحلقية، وفي الكثير من القواعد مثل الجمع بـ"ات" والـ"ين" في جميع الحالات مثل فصل فصولات وجبار جبارين، فضلا عن الاختلافات الدلالية والصرفية.

وتطرق أنطون إلى حالة الازدواجية التي يعاني منها المجتمع المصري فهو يتحدث بلغة ويكتب بلغة أخرى، وأضاف: "تلك الازدواجية سنعاني منها إلى أن يعي الحقيقة الواقعة على أرض مصر، وهي أن لغة الشعب المصري ليست اللغة العربية."

وقال أنطون إن اللغة التي يتحدث بها الشعب المصري تستحق أن توصف باسمهم فهي من صنعهم، شارحا السبب وراء تسمية كتابه باسم "اللغة المصرية الحديثة"، فهي لغة الشعب المصري بغض النظر عن أصولها.

بوابة فيتو