للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الأمازيغيــــة تدخل معركة المزايــــــدات السياسية مع بداية العد التنازلي لموعد تعديل الدستور



اختلاف لدى الأحزاب والسلطة حول طريـــــقة الاعتراف بــــــها

دخلت قضية ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية، من الباب الواسع، الحراك السياسي الدائر حاليا حول موضوع تعديل الدستور، حيث تعالت مطالب الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها من أجل الاعتراف بالأمازيغية، فيما حذرت بعض التيارات من استغلال الأمازيغية لأغراض انتخابية وسياسية على حساب الهوية الوطنية.  هناك إجماع لدى الطبقة السياسية على ضرورة الاعتراف باللغة الأمازيغية  كلغة وطنية على أساس أنها من ركائز الهوية الوطنية الجزائرية، لكن هناك اختلاف حول كيفية الاعتراف بهذا الإرث اللغوي التاريخي في ظل أطماع بعض الجهات لاستغلال الأمازيغية كورقة ضغط لتحقيق مطالب سياسية وانتخابية قد تفتح المجال مستقبلا أمام أطماع خارجية تهدد وحدة التراب الوطني.  
فموازاة مع الاحتفال بالذكرى الـ35 لأحداث الربيع الأمازيغي التي تصادف يوم 20 أفريل من كل سنة، أكدت عدة أحزاب على أهمية الاعتراف باللغة الأمازيغية من أجل إثراء الهوية الوطنية، حيث قالت زعيمة حزب العمال “لقد حان الوقت لترقية اللغة الأمازيغية والاعتراف بها كلغة رسمية في إطار مشروع مراجعة الدستور”. وأضافت على هامش التجمع الذي نظمته بولاية تيزي وزو، أول أمس “يجب أن يكون الاعتراف بالأمازيغية في الدستور المقبل فرصة تاريخية بالنسبة لمستقبل الديمقراطية في بلادنا”.
ودعت لويزة حنون بالمناسبة إلى  ترقية الأمازيغية عن طريق إنشاء كتابة دولة بهدف تشجيع تكوين الأساتذة والباحثين والمترجمين تحسبا لتوسيع نطاق استعمال هذه اللغة على المستوى الوطني وفي كل المؤسسات العمومية.
بدوره، دعا الأمين الوطني الأول لحزب “الأفافاس” نبو إلى اعتبار الأمازيغية مطلبا وطنيا والكف عن سياسة الفولكلور التي تنتهجها الدولة في حق هذا الإرث الوطني. وقال “الأمازيغية مطلب وطني لا ينفصل عن باقي المطالب الديمقراطية، وعلى الدولة أن تعترف بها كلغة رسمية ضمن مشروع تعديل الدستور”.
وكتب رئيس حزب طلائع الحريات  علي بن فليس على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي “20 أفريل يمثل تاريخا مميزا في مسار توطيد الهوية الوطنية يلتف الجزائريون والجزائريات المتمسكون بالديمقراطية والمتعطشون للحريات، حول مواطنينا ومواطناتنا الذين يحيون ذكرى انطلاق نضالهم الأصيل والمشروع من أجل تثبيت الأمازيغية كركيزة من ركائز الوحدة الوطنية، إلى جانب العروبة والإسلام دين الدولة”. وأضاف “إن النضال السياسي من أجل الاعتراف بالأمازيغية كمكون أساسي للهوية والحريات. جزء غير قابل للفصل عن النضال من أجل الديمقراطية ويعد كذلك نضالا غير قابل للفصل عن النضال الرامي إلى الاعتراف بالمواطنة كاملة ومكتملة كراصد من رواصد النظام السياسي الوطني”.
بالمقابل، فقد حذر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، من الجهات التي تسعى لاستغلال الأمازيغية لخلق العداوة والحساسية بين اللغتين العربية والأمازيغية، مؤكدا على ضرورة تطوير الأمازيغية وجعلها شقيقة للغة العربية و قطع الطريق أمام الطامعين في استغلال هذا الإرث الثقافي التاريخي لفرض ونشر لغة الاستعمار الفرنسي.


البلاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية