للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

أهمية أدب الأطفال .. في بناء الطفولة

أ. رامية عبد الحميد الملوحي

ـ كان الطفل و إلى عهد قريب يعامل كما يعامل الكبار دون مراعاة لتركيبه النفسي و العقلي و الجسمي .
و لما جاءت التربية الحديثة و رفعت شعار ( افهموا الطفولة على حقيقتها ) اتجهت جهود علماء النفس و الباحثين بتربية الطفل ، و مستقبل الإنسان .
هذا يعني أن الطفولة مرحلة هامة لذاتها و هامة و ضرورية لما بعدها لأنها مرحلة متميزة في حياة الفرد و حجر أساس في بناء شخصية سليمة لا بد من رعايتها و العناية بها ليكون هذا الأساس متين ، و إن ننظر لأطفالنا بأنهم رجال المستقبل و أننا نبني المستقبل نفسه ، و الإنسان يبدأ من الطفولة .
هذا ما آمنت به التربية الحديثة و تسعى إليه انطلاقاً من نظرتها الشمولية للعملية التربوية فمن البيت إلى الروضة .. إلى المدرسة إلى البيئة المحيطة به .
من هذا المنطلق احتلت ثقافة الطفل و أدبه خاصة مكانةً بارزةً بين الروافد التربوية الحديثة نظراً للدور الفعال الذي يؤديه أدب الأطفال و انعكاساته الايجابية في نفسية الطفل حاضراً و مستقبلاً .
و لن الآراء اختلفت حول ما يمكن إن يقدم للطفل عبر أدبه الخاص من غذاء ذهني و ثقافي على إن يكون هذا الغذاء ملائماً لمداركه العقلية و استعداداته النفسية .
فهذا الأدب لا يستطيع الوصول إلى غايته ما لم يتسم بالجاذبية و الحيوية التي تثير مشاعر الطفل و تحرك أفكاره و تطلق قدراته الكامنة في الاتجاه الصحيح .
و هنا يتجلى الدور التربوي لأدب الأطفال بكل أجناسه الأدبية في اتجاهين متوازين و متكاملين .
فهو أقوى أساس يقوم عليه التقويم العقلي و النفسي و العاطفي وأجدى أسلوب تتأصل به القيم الاجتماعية م الإنسانية و يخدم الطفل في أربعة جوانب ..
يساعده في فهم ذاته بشكل أفضل و فهم الآخرين و فهم العالم بالإضافة لفهم القيم الجمالية للغة التي كتب فيها .
و بذلك يستطيع الطفل أن يختزن مجموعة من الخبرات و السلوكيات التي تتفاعل في ذاته لتشكل في نهاية الأمر جسراً أمنياً يوصله بيسر مع التجارب الاجتماعية و الإنسانية التي يخوضها .
ـ كلمة أخيرة:    
إن مهمة أدب الأطفال هي مهمة تربوية أكثر منها تعليمية و يبرز دوره كمعزز للمشاعر الطيبة يهذبها و يربيها بحيث يحقق التوازن البناء بين عواطف الطفل و سلوكه الاجتماعي.


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية