|
|
|
|
نادي أدب أسيوط يحذر أجهزة الدولة من مخاطر تغريب اللغة العربية
فاطمه جابر
أكد الشاعر الكبير أوفي عبد الله الأنور، على خطورة ما تواجهه اللغة العربية من ضعف وتهميش في حياتنا اليومية وتأثيره على الهوية المصرية محملًا المسئولية على الحكومة وأجهزة الثقافة والتعليم العام والعالي والإعلام، جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي نظمها نادي أدب أسيوط مساء أمس وأدارها الدكتور ثروت عكاشة رئيس النادي، بحضور أعضاء النادي والذين طالبوا الدولة بضرورة عودة مسرح الفصحى، كما كان فى الستينيات وإعادة النظر لمناهج التعليم وطرق الأداء المدرسي والجامعي بجانب مطالبة الإعلام والنخب التحدث بالفصحى خلال وسائل الإعلام.
ونفى الشاعر أوفي عبد الله الأنور، عدم جاذبية الفصحى للجمهور، مقارنًا ذلك بالنجاح الساحق لمسرحيات عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر فاروق جويدة كما في مسرحياته "الوزير العاشق" و"دماء على ستار الكعبة"، والتي كان المسرح خلالهما كامل العدد على مدى جميع أيام العرض، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في الفصحى ولكن في النص المكتوب وطريقة التناول والأداء، وفي سؤال حول طبيعة النخب في الماضي أوضح أن طه حسين كان يلتزم بالفصحى السليمة في جميع أحاديثه بينما عباس محمود العقاد لم يتحدث غير الفصحى حتى في حياته اليومية لإيمانه بخطورة الإندراج نحو العامية.
بينما قال الأديب نعيم الأسيوطي، عضو الإدارة العليا للمسرح، إنه وللأسف الشديد فيما بعد الثورة تم تنفيذ 250 عرضًا مسرحيًا وجميعها باللغة العامية دونما عرض مسرحي واحد باللغة الفصحى، منوهًا إلى أن المسرح أداة قوية لتيسير حب اللغة الفصحى والاعتياد عليها، بينما تناول الباحث ممدوح مكرم مخاطر لغة الفرانكو آراب وانتشار الإنجليزية في محال الشوارع المصرية وهو ما لا يحدث في أي دولة متحضرة في العالم كله، إذ أن جميع الدول تعتز بلغتها دونما نحن.
وأضاف الشاعر رأفت عزمي، مدرس اللغة العربية، أنه مع رفع وزارة التعليم لمجموع اللغة العربية إلا أنه لم يحدث تغيير يوازي ذلك في فلسفة تنمية تعليم العربية وما زالت المناهج وللأسف الشديد لا تصنع طالبًا يجيد العربية، موضحًا بالأمثلة واقع النصوص المقررة بالمرحلة الثانوية وكيف لا تساير الطبيعة العمرية.
البوابة نيوز
|
|
|
|
|
|