|
|
عــرس التفـــوق
أ. كفاح حسن المطـر
يا ديمة الشعر زفي البُشرَ ألحـانا و عـطريـه من الوجـدان تحنـانـا
و رافقيه إلى تـاروت مولعـــةً و باركي عرســه بالفيض ولهــانـا
أصغي إلى خفقه الرقـراق أمنية جـزلاء تجعـل روض الحفل خجلانـا
و زغـردي فـرحًـا فالود يجمعنا ترنيمــه ألـق ينساب وديــانـا
هذا الحفاء شغوف فـي توهجــه فسـامـريه مــواويــلا و أحضـانـا
و كحــلي هدبه الريّــان أجنحــة تـرف آســر ة بالحـب شــطآنا
لــيستفيق على أجفــان موعـده منـاجـيًا لأمـاني الـفجــر نشـوانـا
مـا صـافحته يـد التكـريـم آمـلـة إلا لتغرسـه فـي المجـــد هيمـانـا
و مـا غــذَتـْـهُ ابتسامًـا فـي تحننها إلا لترســمه فـي الأفــق ريـحـانـا
تـشـتاق أوسمـةُ التقدير نـورسها و قـد سـرى لاحتضان المـوج ثمـلانـا
تضوعت من كـؤوس المجـد غـايته و استعذب الصبر شهـدا في حنايـانـا
و راح يسرج لـلإنجــاز خـطته حتى امتطى صهوه بالفخـر جــذلانـا
مازال يغـدو كطير فـي أكنته يبني من العــزم أهـدافًــا و أوطـانـا
إذا الصعوبات تاهت في شرانقها أرخى لها من حسـام الجـد بـرهـانـا
و إن تذاكت عنادًا في حبائلها وافتــه فـي شرفة التقديــر حـيرانـا
يبـغي السبيل إلى إقصاء بذرتها فلم يجــد ســبلا غير الذي كــانا
تدفقت من طموح الوعي ألويـة و استبسلت تتبنى النـور عنوانا
كــأنها في بيوت النحــل رائــدةٌ تنـدي الرحـيق على الأحلام لـوانـا
عـلى نواصي العـلا لاحت عزائهم و في الأكـاليل تُهدي العـلم مرجـانـا
عــرس التفوق عشتاروت مـلحمةٌ أمجــادهـا وهبت للنبــل تيجـانـا
أبطالها لشذا الأخـلاق أشرعـة مــازال موعــدها لـلحُـلْم ربـانــا
تسلحـوا بالتقى في كسب علمِهُـمُ أرست ثمـار النهى للهدي تبيـانـا
تنضـدوا دررًا جـيـدُ العطاء بهمْ في كــل أمسية مـازال فتـــانـا
هــذا الحفاء تــواشيح مطـرزة و فيضها عــابق بالطهــر وجـدانــا
ربـاه بــارك سعـاء من جهـودهمُ و زدهـــمُ من نمير الـفكر إيمـانــا
نـوّر بصائرهم سـدد مشـاربهـم و اجعل قطــافــهُمُ بِــرًا و إحسـانـا
بلادنـا تـرتجـي سخـاء جهـِدكُمُ فبــادروا لـوفــاء العهــد عرفــانــا
رؤى التفـوق أنغـام نــرددهـا سمت أزاهـيرهـا بالبذل بستانــا
صغنا النجاح جسورًا من مواهبنا فاستبشرت تتهادى فـي سجــايــانــا
نـزجـي تحيتنا النوراءَ غـرتُهــا لكل من كــان بالإخــلاص يــرعـانـا
|
|
|
|
|