|
|
دوح الضّاد
د. منى علي السّاحلي
بدوح الضّاد أشذاء تفوح سرائرُ بالذي جنّت تبوحُ
تجاذبُنا الغرامَ فليت أنّا نريحُ ببوحهنّ.. ونستريحُ!
تظللنا بما جنّتْ غصونٌ وتهطلنا بما أنّتْ قروحُ
فيجمعنا على التّحنانِ قلبٌ شفيقٌ ما تنهنهُهُ الجروحُ
ذكرنا من مساءِ الوصل عهداً كمثل الصبحِ، طاب به الصّبوحُ
نُفيضُ على دنان الحرف رَوحاً تعتّقه سلافَ النّطقِ روحُ
ويعذبُ في تأنّقِهِ بيانٌ يجلّي حسنَه اللفظُ الفصيحُ
ليهميَ يملأُ الأسماعَ شَهْداً تنفّس فيه قيصومٌ وشيحُ
فيا لله، هل ننسى ربيعاً ليعربَ؟! والزّمانُ له جنوحُ
وهل من عودةٍ لعهودِ أمٍّ بغيرِ عقوقِها، بُنيتْ صروحُ
فيا أهلَ الودادِ، لكم ودادٌ ثماراً من أطايبها تتيحُ
وعزّاً مشتهىً في جمع أهلٍ يقرُّ لنا بهِ الشّملُ القريحُ
فجِدّوا في المسيرِ لعلّ فجراً بعودةِ مجدِها الفصحى..يلوحُ!
|
|
|
|
|