للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مغتربون يقضون الصيف في الجزائر لتعليم أبنائهم اللغة العربية والقرآن

وهيبة سليماني

في وقت اشتعل فيه الجدل في المجتمع الجزائري حول اقتراح بعض الخبراء إدراج اللهجة العامية في الطور الابتدائي من التعليم، بدل اللغة العربية الفصحى..وفي وقت يحرص فيه الأولياء على تعلم أبنائهم اللغات الأجنبية.. يحدث العكس مع مغتربين دخلوا الجزائر خلال الصائفة خصيصا لإجبار أبنائهم تعلم اللغة العربية في المدارس الخاصة ومدارس تعليم القرآن والزوايا.

أمينة، كريم، آسيا، شهرزاد، وفؤاد، نور، وغيرهم من أبناء المهاجرين الجزائريين في بلدان أروبية وأمريكية، وحتى أسيوية، لا يعرفون التحدث باللغة العربية رغم أن أحد أوليائهم أو كلا أوليائهم من أصل جزائري.

في جولة استطلاعية قادت الشروق لمدرسة الفوز الخاصة بتعلم اللغات بحسين داي، اكتشفنا العديد من الأطفال المسجلين فيها، أبناء لمغتربين يترددون عليها رغم الحرارة الملتهبة لتعلم اللغة التي يرغبون فيها من ضمن 4 لغات مقترحة حسب إحدى المعلمات في هذه المدرسة والتي لا تغلق أبوابها في الصيف، ومن بين هؤلاء الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم في الغالب الـ12سنة، هناك من جيء بهم من طرف أبائهم وأمهاتهم خصيصا لتعلم اللغة العربية، مثل الطفل كريم، أمه كندية و والده جزائري، وآسيا التي حرصت والدتها المغتربة في إسبانيا على أن تتعلم أبجديات اللغة العربية، وإلى جانب المدارس الخاصة يوجد مغتربون يلجؤون لمعلمة أو معلم في اللغة العربية يقطن بالقرب من أهله، فيدفعون مبالغ تتراوح يوميا بين 1000دج و2500دج مقابل تعلم أبنائهم نحو وقواعد اللغة العربية.

سهيلة القاطنة بحسين داي، معلمة في اللغة العربية، تستقبل مرتين في الأسبوع خلال شهر أوت، 4 أطفال من أبناء المغتربين لتعلمه العربية، قالت للشروق، إن طفلة في الـ8سنوات والدتها ألمانية ووالدها جزائري، حفظت مقاطع شعرية لأحمد شوقي، وفي هذا السياق أكد أئمة في مساجد العاصمة أن هناك إقبالا كبيرا من طرف أبناء المغتربين على تعلم القرآن الكريم واللغة العربية في المدارس القرآنية التابعة للزوايا والمساجد، وأفاد الشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، في اتصال مع الشروق، أن مدارس تعليم القرآن قصدها هذه الصائفة أبناء الجزائريين المقيمين في بريطانيا وأمريكا وهو شيء إيجابي ينبئ بأن هناك من الصالحين الذين لا يريدون أن يتنصل أولادهم عن الدين الإسلامي واللغة العربية.      

الشروق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية