|
|
|
|
المُراد من إدراج العامية ضربُ اللغة العربية في الصميم
نبيل شعبان
وصف رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية تصريحات بن غبريت الأخيرة بخصوص قرار التدريس بالعامية بـ الاستفزازية وتصبّ في خانة محاربة اللّغة العربية والقفز على أصول المدرسة الباديسية نهج كل الجزائريين، والتي تعتبر دستورا صالحا لكل زمان ومكان.
أضاف الخبير في علم النفس أنّ المراد من هذه التصريحات ضربُ اللغة العربية في الصميم وهو ما يتشابه كثيرا مع السياسة الاستعمارية الفرنسية التي طمست اللغة العربية وحاولت إخراج الجزائريين عن عقيدتهم وهويتهم، بنشر اللغة الفرنسية في أوساط الشعب الجزائري الأبي حينما تتحدّث بن غبريت وتقول إن المتخرّجين من المساجد والزوايا والمدارس القرآنية ضعيفو المستوى في اللغة العربية، فهذا تصريح استفزازي يضاف إلى جملة تصريحاتها، لأننا نعرف أن كل خريجي الزوايا القرآنية هم الأكثر فصاحة ومعرفة بأصول لغة الضاد، والأمر الثاني أنّ بن غبريت نفسها لا تحسن تكوين جملة سليمة باللغة العربية، فكيف لها أن تسمح لنفسها بالتحدث عن هذا الموضوع .
واعتبر قوراية أن بن غبريت معول هدم أريد به تحطيم المدرسة الجزائرية وقطاع التربية الحساس الذي يعدّ صمام الأمان، إذا تمّ النهوض به نهض المجتمع وإذا أُهمل تحطّم نسيج المجتمع، وطالب بإقالتها لأنها ـ على حد قوله- تعرقل برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للنهوض بهذا القطاع الهام الذي يشهد تدهورا يوما بعد يوم، منذ مجيئها وإلى حد الساعة، وتوقّع قوراية أن يشهد القطاع العام المقبل اضطرابات واحتجاجات كبيرة إذا استمرت على رأس وزارة التربية، مضيفا أنها تريد ضرب المدرسة الجزائرية وإنتاج جيل معوق، بن غبريت سبق وأن صرّحت أن القرص المضغوط يحلّ مشكلة التأخر في أخذ الدروس بالنسبة للتلاميذ، فكيف يعقل أن يحلّ القرص المضغوط محل الأستاذ، وتفتخر بهذا الإنجاز وعبر القنوات الرسمية، مضيفا أن الإصلاحات الغبريتية لم تزد القطاع إلا تعفّنا وحزب الشباب الديمقراطي للمواطنة يطالب برحيلها من على رأس التربية، ويناشد السلطات العليا في البلاد إبعادها من هذا القطاع الحساس، لأن التلاميذ هم ضحية هذه التجارب الفاشلة، وإذا استمرّ هذا الوضع على ما هو عليه سننتج جيلا منسلخا عن هويته وعاداته وتقاليده.. لا هو جزائري ولا هو غربي، وسيكون ذلك أكبر مهدد لمقومات الأمة الجزائرية إن لم نسارع لإصلاح الوضع.
المحور
|
|
|
|
|
|