وجه البروفيسور ضو جمال، أستاذ جامعي بجامعة الوادي، رسالة مفتوحة إلى وزير النقل ومدير الخطوط الجوية الجزائرية يستنكر فيها المعاملة السيئة والإهانة التي لقيها من مضيفة وقائد طائرة، بعد دفاعه على اللغة العربية الملغية داخل مؤسسة يركبها عامة المواطنين مطالبا باعتذار رسمي ومتابعة قضائية للمتسببين في الضرر النفسي الذي لحق به.

واعتبر المختص في الفيزياء ما قام به قائد الطائرة يعتبر تعديا صارخا على حقوقي كمواطن أولا، وكإنسان، وثانيا كمسافر دفع ثمن التذكر ولم يرتكب جرما أو قام بعمل مشبوه. كما أن قائد الطائرة حكم علي أنني شخص مشبوه وخطير من دون أن يحدثني أو يعرف صفتي أو حالتي النفسية. ولم يكن منطلقه إلا ردا مبنيا عن حكم مسبق.. وقد يكون مصبوغا بصبغة إيديولوجية أو مجرد رد انفعالي غير مسؤول لا يمت لقانون الطيران المدني بصلة. وهكذا تصرف لا ينبغي لقائد طائرة مدنية تابعة للدولة في خدمة المواطنين.

 وطالب الأستاذ جمال ضو برد الاعتبار عبر اعتذار رسمي من إدارة الخطوط الجوية عما بدر من قائد الطائرة مكتوبا باللغة العربية. مع تعويض مادي عما لحق به من تعب ومعاناة. وأبدى البروفيسور تمسكه بالمتابعة القانونية ضد قائد الطائرة الذي استغل السلطة التي خولها له قانون الطيران المدني ليفسره على هواه وينزل راكبا من الطائرة لم يقم بأي تصرف مشبوه، ولا يملك سوابق جنائية ولم ينطق بكلمة واحدة أو يحدث أدنى ضجيج.

الشروق