للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حرف الغين

م. محمد يحيى كعدان



حرف الغين ( غ 00100 ) هو عدم معرفة المستمع (للشكل والصفة) لعنصر غائب.
المستمع لا يعرف شيئاً عن العنصر الغائب المتحدّث عنه. (وجود القيمة 0 مكان الشكل والصفة في تعريف الغين).
بينما حرف العين ( ع 10000 ) هو عدم معرفة المتكلم (للشكل والصفة) لعنصر غائب.
الصيغة: " غين " ( غ 00100 )، ( ي 10110 ), ( ن 10010 )، تعني أن المتكلم يتحدث عن عنصر غائب عام يعرف شكله (ن)، هذا العنصر الغائب يتشكل (يتكوّن) بلا توصيف أمام المتكلم والمستمع (ي)، ثمّ يغيب فلا يتمكن المستمع فقط من معرفة شكله أو صفته (غ).
" غين " تعني عدم معرفة المستمع شيئاً عن عنصر غائب (غ)، من متشكل غائب أمام المتكلم والمستمع (ي)، لعنصر هو شكل عام (ن).
بطريقة أخرى: المستمع لا يعرف شيئاً (الحجم والكم) عما في الغين لغياب العنصر وشكله وصفته (غ)، وهو يصدر عن شكل غائب أمام المتكلم والمستمع (ي)، لشكل عام بالنسبة للمتكلم (ن).
بينما المتكلم لا يعرف شيئاً (الحجم والكم) عما في العين لغياب العنصر وشكله وصفته (ع)، وهو يصدر عن شكل غائب أمام المتكلم والمستمع (حفرة أو تجويف مثلاً) (ي)، لشكل عام بالنسبة للمتكلم (ن).
ومنه " العين " عند المتكلم هي " الغين " عند المستمع. وهما في طرفي الصياغة.  

الصيغ " عَلْ ، غَلْ ، خَلْ ":
لتكن الصيغة: (عَلْ). من تعريف العين وهو 10000، واللام وهو 10100، فإنها تعني:
غياب معرفة المتكلم فقط لشكل وصفة عنصر غائب (ع)، لعنصر غائب غير معروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع (ل).
هذا يدل على العلَّة، لغياب هذا العنصر وعدم المعرفة بشكله وصفته.
الآن لتكن الصيغة: (غَلْ). فمن تعريف الغين وهو 00100، واللام وهو 10100، فإنها تعني:
غياب معرفة المستمع فقط لشكل وصفة عنصر غائب (غ)، لعنصر غائب غير معروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع (ل).
هذا يدل على غياب معرفة المستمع بالسبب أو العلَّة لأمر ما. هذه العلَّة بالنسبة للمستمع، هي علَّة مبتعدة بالنسبة للمتكلم، وبالتالي فإن المتكلم  يُعبِّر بالصيغة: (غَلْ)، عن سبب أو علَّة تبتعد متلاشية، والعلَّة المتلاشية أو السبب المتناقص من وجهة نظر المتكلم هو نتيجة أو غَلَّة متنامية من وجهة النظر المقابلة للمستمع، ومنه فالصيغة: (غَلْ)، هي نتيجة بالنسبة للمتكلم وهي سبب وعلَّة بالنسبة للمستمع.
فالعِلَّة (السبب) و الغلَّة (النتيجة) هما رؤيتان (تعريفان) من وجهتين لصيغة واحدة.   
الآن لتكن الصيغة: (خَلْ). فمن تعريف الخاء وهو 01000، واللام وهو 10100، فإنها تعني:
غياب معرفة المتكلم والمستمع لشكل وصفة عنصر حاضر (خ)، لعنصر غائب غير معروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع (ل).
هذا يدل على تغير في الشكل والصفة للعنصر المتحدث عنه، فمنع من معرفتهما رغم حضوره.
وقد سُمّي الصديق بالخِلْ لتغيره شكلاً وصفة، وعدم ثباته على الصداقة. لذا قيل بعدم وجود الصديق الدائم، بل يوجد (الخِلْ).

الصياغة بالأداة " غيْر ":
لنتأمل الصيغة التالية كمثال: "غيْرُ زيدٍ"، وندرسها وفق المراحل "غ(ي(ر(زيد))".
تعني عدم معرفة المستمع لشكل وصفة عنصر غائب ( غ 00100 )، من عنصر غائب معروف الشكل (دون توصيف) للمتكلم والمستمع معاً ( ي 10110 )، من عنصر حاضر غير معروف الشكل والصفة للمستمع ( ر 01100 )، هو الصيغة: "زيد".
أي في البداية لدينا العنصر الحاضر "زيد" غير المعروف شكلاً وصفة للمستمع رغم حضوره (ر)، ومن ثم يتعرّف المتكلم والمستمع على الشكل العام (ودون توصيف) لعنصر غائب من العنصر السابق (ي)، (نلاحظ أن تركيب الأداتين السابقتين يُعطي الصيغة "ير" من الرؤية)، وأخيراً نحصل على عنصر غائب وغير معروف الشكل والصفة للمستمع رغم حضوره (غ)، لعنصر مرئي.

الصياغة بالأداتين " عَدا ، غدا ":
لنتأمل الصيغة التالية كمثال: "عدا زيد"، وندرسها وفق المراحل: "ع(د(ا(زيد)))".
تعني: عدم معرفة المتكلم بشكل وصفة عنصر غائب ( ع 10000 )، من عنصر حاضر غير معروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع معاً ( د 11100 )، من عنصر متآلف معهما ( ا 11111 )، هو الصيغة "زيد".
أي: بداية لدينا العنصر الحاضر "زيد" (المتآلف) المعروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع (ا)، وبعد ذلك يغيب شكل وصفة العنصر عنهما (د)، و(إن غيابهما مع حضور العنصر مع المتكلم والمستمع، يدل على التغير في شكل وصفة العنصر فلم يعرفا شكلاً وصفة له مثلاً، أو يدلّ على ابتعاد العنصر عنهما كثيراً كمثال آخر، فلم يتمكنا من معرفة شكله وصفته). وأخيراً يغيب العنصر والمستمع أيضاً، مما يدل على ابتعاد كبير للعنصر عن المستمع وقربه رغم غيابه من المتكلم، ولكن رغم ذلك لا يعرف المتكلم شكله وصفته لغيابهما (ع).
ويدل ذلك على اختلاف العنصر المصاغ بالنسبة للمتكلم عن الائتلاف (التآلف) الذي كان منه.
 
الآن لنتأمل الصيغة التالية كمثال: "غدا زيد"، وندرسها وفق المراحل: "غ(د(ا(زيد)))".
تعني: عدم معرفة المستمع بشكل وصفة عنصر غائب ( غ 00100 )، من عنصر حاضر غير معروف الشكل والصفة للمتكلم والمستمع معاً ( د 11100 )، من عنصر متآلف معهما ( ا 11111 )، هو الصيغة "زيد".
ويدل ذلك على أنّ اختلاف العنصر المصاغ عن الائتلاف (التآلف) الذي كان منه، هو في الطرف الآخر للصياغة بعيداً عن المتكلم وقريباً من المستمع، ومنه إذا كان العنصر هو " عدا " عند المتكلم فهو " غدا " عند المستمع. فالبعد عن عدا هو غدا والعكس بالعكس.  









 
     


التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية