|
|
شكولاتة غير موسومة بطابع اللغة العربية تحوي مكونات خطيرة
وهيبة سليماني
فتحت مناسبة رأس السنة ومع اقترابها فرصة للربح أمام بعض التجار والذين يعرفون كيف ينتهزون مثل هذه المناسبات للربح السريع، حيث انتشرت محلات بديكور أروبي لا يخلو من شجرة "السبان" المزينة بالأضواء، في أحياء راقية بالجزائر العاصمة، وتخصصت في بيع الحلويات والشكولاطة بمختلف أنواعها، وهي أغلبها مستوردة من سويسرا و فرنسا.
تجولت الشروق عبر بعض هذه المحلات، على غرار محل يقع بالقرب من البريد المركزي وسط العاصمة، الذي شدّ انتباه المارة بأنواع الشكولاطة وعلبها المرصعة والملونة، حيث تخصص في بيع شكولاطة "الباوند" بأسعار مختلفة تتراوح بين 50 دج إلى مليون سنتيم أحيانا .
استقطب هذا المحل مع اقتراب رأس السنة الكثير من المواطنين، والذين فضلوا اقتناء علب الشكولاطة الباهظة الثمن كهدايا للأحباب والأقارب.
في محل بشارع ديديوش مراد، وصل سعر علبة حديدية من الشكولاطة لمليون سنتيم ونصف مليون، حيث لاحظنا أيضا، أن بعض أشكال قطع الشكولاطة لاتمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا، منها نجوم سداسية وشكل صليب، كما لا تحوي بعض قطع الشكولاطة المغلفة بورق الألمنيوم مكونات هذه الشكولاطة ولا حتى البلد.
اقتربنا من بعض المواطنين، لمعرفة على أي أساس يتم اختيار الشكولاطة، حيث التمسنا أن الكثير منهم يفتقدون لثقافة أنواع الشكولاطة وطرق اختيارها.
أكد في هذا الصدد، مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، أن الكثير من المستوردين الجزائريين ينتهزون فرصة المناسبات مثل رأس السنة لاستيراد مواد استهلاكية توشك على انتهاء صلاحيتها، وذلك بأثمان رخيصة لتحقيق الربح من خلالها في السوق الجزائرية، وعلى غرار هذه المواد الاستهلاكية الشكولاطة، والتي بلغت سوق التجارة بها في بلادنا 150 مليون يورو، حيث قال إن استيرادها يخضع لإلزامية الوسم المطابق للمواصفات الجزائرية ويشترط أن يكتب باللغة العربية مع ذكر اسم البلد المصدر، وأوضح أن الكثير من أنواع الشكولاطة المعروضة في السوق الجزائرية مع موعد "الريفيون" غير متوفرة على هذا الوسم، وهي في غالبها خليط من الكحول وشحم الخنزير ومكونات غير معروفة ولا يرغب فيها الجزائريون، كما أنها تقترب من نهاية صلاحيتها أو منتهية الصلاحية أصلا.
الشروق
|
|
|
|
|