أ. كفاح حسن المطر
لغتي الجمالُ بسحرِها الفتّانِ شعتْ معانيها من القـرآنِ
فـإذا نسجتُ من الفصيحِ هُويتي لاحتْ جواهـرُهـا من الوجدانِ
****************************************
يسري الكمالُ بدوحها مترنمـا كالبلبلِ الصداحِ في الأفنـــانِ
و تهيمُ أزهـار الصلاةِ بطهـرها في خفقـةٍ هـلتْ مع الإيمـان
لم تعرفِ الضادُ خيالا آسرًا إلا بحضنِ خميلةِ التحنانِ
هي أمُنا في وجدِها و سخائها و سنا الربيعِ و نفحــةُ الريحــانِ
****************************************
لغةُ الخـلودِ إلى الحقيقةٍ طــرزتْ حصنـًا يصونُ رسالةَ الإســلامِ
أهـدتْ شراعًـا يستفيقُ وفـاؤه لأنينِـها فـي موجــةِ الآلامِ
في نبعِها الصافي حضارةُ أمةٍ بعلومِها سادتْ عـلى الأقــوامِ
ألهمتِ بالآياتِ ر وحَ قيادةٍ فتبلورتْ نهجــًا إلى الأكــوانِ
****************************************
تهفو إلى مجــدٍ تكللَ بالهدى يهبُ الوجـودَ عذوبةَ الآمالِ
و حروفُها سرجتْ قناديلَ التقى تبني الحياةَ لعزة ِ الأجيـالِ
دفُء شواطيها تجللَ بالنهى يكسو الضميرَ بقدوةِ الأفضالِ
لغتي جَنَانُ عروبتي في نُطقِـهَا نــورٌ تهادى من عظيمِ جِنـَـانِ
****************************************
لغتي تتيهُ مشاعري في دُرّةٍ سكبتْ صبابتَها على الآمـاقِ
أضحتْ معارفُها البهيةُ حـلةً أرستْ مفاخرُها على الأخــلاقِ
و نميرُها مدّ الحنانَ إلى الورى فكــأنه طــوقٌ من الأشـواقِ
فصحى اللغاتِ أنا في هواكِ متيمٌ بالنحوِ و التعبيرِ و الأوزانِ