د.عاطف خلف العيايدة
فداكِ أبــي وأمّي فاعــذريني حروفَ الضّادِ في زمنِ العوامِ
فَإِنْ لِنــَّا فإنّــكِ لـــنْ تلينـــي أردتِ لنا الخروجَ منَ الظّــلامِ
أيـا لغةً على طــولِ السّنيــنِ تسودُ لوحدِها عــــرشَ الكلامِ
حملْتِ رسالةَ الإســلامِ ديني وجئتِ إلـــــــى البريّةِ بالسّلامِ
فَسارَ بكِ العبـادُ إلــى اليقينِ فما اقتربوا بفضلــــــكِ للحرام
وحرّرتِ العقولَ من المُشينِ وجمّعتِ الورى بعــــدَ الخِصـامِ
ونلــــتَ مراتبَ العلمِ المبينِ وقــدّمتَ الــمــآثـــرَ لــــلأنـــامِ
أيا لغةَ الفصاحـــةِ أسمعيني فــإنّي هائمٌ للشّــــــوقِ ظــامي
مِنَ الأشعارِ ما يشفي حنيني مـــن الآدابِ ما يـــروي هُيامي
حروفك مثلَ نبضٍ في يميني لــذا أقسمتُ أنّكِ لـــن تُضامي
سأكتبُ أحرفاً في كلّ حيـــنِ بها أشدو إلى الدّنيا غـــرامي
حروفَ الضّادِ داويني وزيني فوحدَك من يداوي لي سقـامي
شربنا منك يا خيــــــرَ المعينِ شـــراباً سائغـــا للمستـــهـــامِ