للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

تاريخ القصائد الطوال عند العرب

محمد فهمي يوسف

متى عرف العرب القصائد الطويلة في الشعر ؟

كان الشعر في الجاهلية عند العرب هو علمه ومنتهى حكمهم يأخذون به وإليه يصيرون نشأ نتحُداء الإبل في رعيهم وقوافلهم للتجارة والسفر ينشدونه ويتغنون به في كل موقف بأبيات مرتجلة قصيرة لا تتجاوز القصيدة فيها القليل من الأبيات ، ثم عرفوا القصائد الطوال على عهد عبد المطلب بن عبد مناف ؛ حيث كانوا قبل ذلك يقولون البيت والبيتين والثلاثة والقصيدة المحدودة بالسليقة حسب الموااقف التي يتعرض لها العربي في حياته وبيئته، وبذلك يسقط شعر عادٍ وثمودَ وحِمْيرَ وَتُبَّع ، وكان أول من نهج إلى القصيدة الطويلة المهلهل بن ربيعة التغلبي في مقتل أخيه كليب وائل على يد بني شيبان ، (كما أشار لذلك ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء) ، وكان المهلهل اسمه ( عديا ) وسمي المهلهل لهلهلة شعرهِ كهلهلة الثوب ؛ أي اضطرابهُ واختلاف أبياته وتفرقها، ثم جاء بعده المرقِّشان ( المرقش الأكبر ( عوف بن سعد ) والمرقش الأصغر عمرو بن حرملة

ثم كثر الشعراء العرب الذين انتهجوا القصائد الطويلة حتى جاء الإسلام فَبَعْدَ أن كان الشعر علمهم ولم يكن لهم علم أصح منه ، تشاغلوا بالجهاد والغزو لنشر الدين الإسلامي وقيمه ومبادئه وَلَهتْ العرب عن الشعر وروايته حتى كَثُر الإسلام وجاءت الفتوح ، واطمأنت العرب بالأمصار فراجعوا رواية الشعر بالقصائد الطوال ، وقد ألفوا منها الكثير مما تحويه كتب التراث العربي لفطاحل الشعراء المعروفين ، فلما مات من مات منهم مهلك من هلك من معاصريهم من غير الشعراء غير المسلمين ذهب منه كثير .

وقد روي أنه كان عند النعمان بن المنذر ديوان فيه أشعار الفحول ، وما مُدِحَ به هو وأهل بيته ، ثم صار ذلك الديوان إلى بني مروان

وانتشر في العهود التي تلت ذلك عند الأمويين ومن جاء بعدهم .

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية