للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

قطر تتبنى قانونا لتعريب مناهجها التربوية والتعليمية ومراسلات إداراتها

سليمان حاج إبراهيم

 اعتمدت دولة قطر قانونا جديدا يمكن اللغة العربية ويجعلها السيدة في كافة المراسلات والمعاملات الرسمية واعتمادها في كافة مناهج التعليم الأساسية والجامعية في مختلف المؤسسات الرسمية في هذه الدولة. 

وأعلن أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في تصريح له في ختام اجتماع الوزراء عن موافقة المجلس على مشروع قانون حماية اللغة العربية. واعتبر أن مشروع القانون يتضمن من بين أحكامه بأن «تلتزم الوزارات والمؤسسات الرسمية، والمؤسسات التعليمية في جميع مراحل التعليم، والبلديات، باستخدام اللغة العربية في جميع ما يصدر عنها من أنظمة وتعليمات ووثائق وعقود ومعاملات ومراسلات وتسميات وبرامج ومنشورات وإعلانات». 
وأضاف أن «المشروع ينص على ضرورة التزام الجامعات القطرية العامة ومؤسسات التعليم العالي التي تشرف عليها الحكومة بالتدريس باللغة العربية في جميع العلوم والمعارف». وتأتي هذه الخطوة الجريئة في ظل سيطرة اللغة الإنجليزية وسيادتها في جل دول الخليج التي تعاني أجيالها الحالية من اغتراب لغوي بسبب التركيز في أوقات سابقة على هذه اللغة في التدريس في جل المراحل التعليمية مع ما يرتبط بها من تخاطب العمال والخدم والمربيات مع الناشئة بلغة غير لغتهم الأم. كما سبق وأن أعلن مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، في ختام اجتماع لهم التئم مؤخرا في الدوحة عن مشروع قانون حماية اللغة العربية في دولة قطر. 
وقال الدكتور عبدالعزيز السبيعي رئيس مجلس أمناء المنظمة أن القانون المقترح يأتي في سياق التمكين للغة العربية في المؤسسات والإدارات القطرية والمحافظة عليها أسوة بتجارب الدول المتقدمة، علاوة على ضمان عدم مزاحمتها من قبل اللغات الأجنبية بشكل يفقدها سيادتها في أوطانها.
وسجل القرار الجديد لمجلس الوزراء القطري ارتياحا للأسرة التعليمية وللكثير من المتحمسين للغة العربية لأجل إعادة التوازن لها في دولة عربية بدأ الكثير من شبابها يفقدون انتمائهم لها. 
وتأتي هذه الخلفية محاولة لإصلاح قرارات سابقة حيث أنه منذ مطلع التسعينات بدأت معظم وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون في إعادة النظر في مسألة تدريس اللغة الإنجليزية بحيث تم تدريسها في مقررات المرحلة الابتدائية بدءاً من الصف الأول الابتدائي بدلاً من الصف الرابع الابتدائي كما هو سائد سابقا.
وبحسب دراسة للدكتور عبد الله الكبيسي من جامعة قطر حول إشكاليات التعليم باللغة الإنكليزية في دول مجلس التعاون الخليجي اعتبر أن «المدارس المستقلة» في دولة قطر قد وجُهت من قبل هيئه التعليم بشكل مبالغ فيه باعتماد اللغة الإنكليزية لتدريس مواد العلوم والرياضيات و الحاسب الآلي.
هذا التوجه أثار برأي الباحث علامات استفهام كثيرة منها أن النظام التعليمي الجديد قد تخلى عن التدريس باللغة الرسمية التي نص عليها الدستور، وقد ترتب على هذا أن أصبحت اللغة العربيةَ وهي تمثل الوعاء الفكري للمواطنين لغة ثانيه للتعلم، مما سيضعف الاعتزاز بها لدى الناشئة.
قطر تتبنى قانونا لتعريب مناهجها التربوية والتعليمية ومراسلات كافة إداراتها.
 

القدس العربي

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية