للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

تعزيز اللغة العربية

ابن الديرة

 تحظى اللغة العربية بمكانة لائقة في الإمارات على صعيد الوعي الرسمي والشعبي بمكانتها المتفردة بين لغات العالم، باعتبارها لغة القرآن الكريم، وتجمعنا وتوحدنا نحن أبناء الأمة الناطقة بها، تماماً كما توحدنا على الصعيد الوطني في بحر تتداخل فيه اللغات وتتخاطب، بما يحملنا مسؤولية إضافية لتعزيزها، وتفعيل سيادتها على غيرها من اللغات، وحمايتها من التأثيرات المحتملة للغات الأخرى عليها.

احترام لغتنا العربية هو جزء أصيل من احترامنا لأنفسنا، والتزامنا ببقائها في مقدمة لغات العالم واجب وطني وقومي، على الأقل في نطاق بلادنا الجغرافي، وكما يعشق بدو الصحراء لغتهم العربية يجب أن يتغنى أهل الحضر بجمال لغتهم، ويعملوا ما بوسعهم على نشرها بلا حدود، وإجادة الأبناء لها، وتقليل الاعتماد على اللهجات المحلية مقابل رفع شأن اللغة الفصحى التي تعتبر اللسان الموحد للعرب جميعاً.
بلديات الدولة سبقت كثيرين في إصدار قرارات ولوائح تنظيمية تعزز من المساحة التي تشغلها اللغة العربية في اللافتات الإعلانية للمحلات التجارية، حيث كانت في فترات سابقة تشغل مساحة متواضعة، متوارية من اللوحة الإعلانية، إلى أن صدرت قرارات تحدد مساحتها بنصف اللوحة وأكثر، فكان ذلك الحد الأدنى المطلوب وليس كل ما نشتهي.
وهناك قوانين رسمية تلزم بالتخاطب بين مؤسسات الدولة رسمياً باللغة العربية كتابة، لكنها لم تتابع وتفعل، وبقيت إلى الآن حبيسة أدراجها، فتجد مراسلات ملتزمة تماماً باللغة العربية وتفرض تسيدها على ما عداها من اللغات، وفي الوقت ذاته تجد الأخرى المعاكسة التي تلجأ للغة أجنبية فقط أو تكون مشتركة بينهما، فتزاحم لغتنا في مكانتها ومكانها.
نحن بحاجة إلى تعزيز لغتنا العربية بقوة القانون، وإلزام جميع المؤسسات العامة والخاصة باستخدامها كتابة ومحادثة، حتى لو طغت نسبة الأجانب في بعضها، كما أن الأمر يحتاج إعادة النظر في موقعها على خريطة العام الدراسي في المدارس والجامعات.
ونحن على يقين أننا إذا نجحنا في تأسيس أطفالنا على اللغة العربية الفصحى السليمة، الخالية من اللهجات واللكنات واللغات الأجنبية المتعددة التي تحاصرهم في كل مكان تطأه أقدامهم، بدءاً من البيت الذي يكثر فيه الخدم والعمالة الهامشية غير العربية، مروراً بالشارع والذي يضج أيضاً بكثير من اللغات، إذا نجحنا في ذلك نكون قدمنا خدمة العمر للغة القرآن الكريم، لغتنا العربية المحبوبة.
إذا كان الأساس صلباً، تستطيع بناء ما شئت فوقه وبحساب، أما فيما لو كان ضعيفاً، فالحياة نفسها تكون مهددة بسبب ذلك الضعف.
وما أجملك يا لغتنا العربية، وما أروع أبناؤك وهم يتغنون بك ولا يعوجون ألسنتهم لينطقوا الحروف الدخيلة عليك، وكأنهم يتباهون بها، وهي في الحقيقة لغات محترمة وعالمية، لكنها تأتي بعد لغتنا في المقام والمقال والمكانة والاعتزاز، والاحترام أيضاً.

 

الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية