الخطاب اللغوي غير المستحسن ...!؟!؟
أ.د. ياسر الملاح
يشيع في مجتمعنا نمط من الخطاب اللغوي على ألسنة نفر من المتعلمين قوامه التحدث أمام جمهور من الناس لشرح موضوع ما، أو الترويج لمسألة ما، فيعمد المتحدث إلى خلط كلامه بألفاظ أجنبية، كأن يقول: كلمة spirit ثم يتبعها بالكلمة العربية المترجمة لها، فيقول: الروح، وهكذا يستمر الخطاب بكلمة أجنبية كالإنجليزية مثلا ونظيرتها العربية، ويمكننا تزويد القارئ الكريم بعدد كبير من الألفاظ الأخرى، ولكن خير الكلام ما قل ودل. وهكذا، فكلما انتقل من فكرة إلى أخرى، نطق كلمة أجنبية ثم أتبعها بما يماثلها في العربية، وفي أحيان كثيرة ينطق الكلمة الأجنبية، ولا يذكر مثيلتها العربية إما لعجز عن الإتيان بالمماثل العربي لها أو أنه خانه النسيان.
هذه ظاهرة في الخطاب اللغوي العربي المعاصر تشيع على ألسنة الشباب الذين يتخصصون في موضوعات عصرية كالاتصالات والحاسوب وما يشبههما. ويبدو أن نفرا آخر من الناس الذين رموا بعقدة النقص أعجبوا بهذا الخطاب فأخذوا يقلدونه عن وعي أو غير وعي، وبدا الأمر كأنه ظاهرة أو بدعة بدأت تغزو مجتمعنا الحديث لأسباب كثيرة لا يتسع المجال للخوض فيها في هذه المقالة.
وإني سأستعير، في هذه المقالة، رأي عالم لغوي عربي كبير معاصر ليعبر عن موقفي من هذه الظاهرة الشاذة. يقول الأستاذ عبد القادر المغربي في كتابه ( الاشتقاق والتعريب):" ... الكلمات الدخيلة الدالة على الأحداث والمعاني (كالمثال الذي أوردناه) لا تعتبر فصيحة، ولا يكون استعمالها من الحسن في شيء، وذلك لأن في اللغة ما يسد مسدها... ولكن هناك اختراعات أوجدها قوم من غير أبناء لغتنا، ووضعوا من كلمات الأحداث والمعاني ... ما يتعلق باستعمال تلك الاختراعات... فنحن، معاشر العرب، نأخذه ونأخذ اسمه كما أخذ أسلافنا المنجنيق واسمه من لغة اليونان". ويقول أستاذ آخر يشهد له بالتفوق في العلم اللغوي، وهو من خريجي الجامعات الغربية ومن فرنسا بخاصة وهو الدكتور علي عبد الواحد وافي حيث يقول في كتابه "فقه اللغة" معلقا على قرار مجمع اللغة العربية في مصر والذي يجيز فيه المجمع استعمال بعض الألفاظ الأعجمية عند الضرورة على طريقة العرب في تعريبهم:"... وقد شرح المغفور له أستاذنا الشيخ أحمد الإسكندري هذا القرار بما يفيد قصر الرخصة التي يتضمنها على حالات الضرورة التي أشرنا إليها، حيث يقول : " فعبارة القرار تقتضي إجازة استعمال بعض الأعجمي في فصيح الكلام، وتقييده بلفظ (بعض)، دون جنس الألفاظ، يفيد أن المراد الألفاظ الفنية والعلمية التي يُعجز عن إيجاد مقابل لها، ولا الألفاظ ذات المعاني العادية التي يتشدق بها بعض مستعجمة زماننا، من أبناء العرب".
فهذان عالمان كبيران يفتيان في هذه الظاهرة من الخطاب اللغوي الشاذ الذي جعلناه موضوعا لمقالتنا هذه: فالأول يرى أنها ليست فصيحة، وليست حسنة، ولا يكون استعمالها من الحسن في شيء، والثاني يرى أن دخول هذا الباب خروج على الأصول المرعية في الاقتراض اللغوي بين الناس، فأصول الاقتراض اللغوي بين الأمم تقوم على الحاجة الفنية والعلمية فقط، فإذا اكتشف أبناء أمة ما فنا أو علما، ووضعوا له مصطلحا سموه به، فلا ضير عندئذ من أخذ هذا المصطلح واستعارته إذا عز على أبناء الأمة الأخرى المقترِضة إيجاد النظير المناسب له من لغتها. أما أن يكون هناك انفلات في استعمال الألفاظ الأجنبية، كما يفعل بعض المستعجمة في هذا الزمان، كما يذهب إلى هذا أستاذنا الدكتور علي عبد الواحد وافي، فهو ما لا يقول به عالم أو مثقف عاقل يحترم لغته وحضارته ولديه غيرة حقيقية على هذه اللغة وهذه الحضارة.
ولا ريب عندي في أن استعمال هذا الخطاب يتسم بجملة من النقائص التي لا تعد ولا تحصى، ففيه الجهل باللغة الوطنية وضعف التعبير بها، وفيه الهزيمة النفسية، وفيه الشعور بعقدة النقص، وفيه الميل إلى الأجنبي وتفضيله على الوطني، وفيه الاستخذاء والمهانة، وفيه إضاعة الوقت، وفيه الاستخفاف بعقول المخاطبين، وفيه التظاهر المعيب بالعلم ومعرفة لغة أجنبية، وفيه نقائص أخرى قد ينبه عليها آخرون.
أما الجهل باللغة الوطنية فهو واضح من استبدال ألفاظ أجنبية بألفاظ من اللغة العربية، فإذا كنت تعرف اللفظ الذي يعبر عن المعنى المراد بلغتك، والمخاطبون هم من أهلك وأبناء لغتك، فلم تلجأ إلى هذا الأسلوب الذي لا داعي له بتاتا، ولا يحقق أي منفعة للمتكلم أو للمخاطب والسامع؟ نحن نعرف في تاريخنا أن موسى الأسواري من العصر العباسي كان يجلس في حلقة علمه أناس من العرب، وآخرون من الفرس، وغيرهما من أمم أخرى، فيبدأ شرحه باللغة العربية، فإذا أنهى درسه بها استدار إلى فريق آخر في الجلسة نفسها فألقى درسه بالفارسية، ثم استدار إلى آخرين فخاطبهم بألسنتهم، وهكذا حتى يعطي كل قوم حقهم في الدرس بلغتهم، فهذا نموذج ناجح ومتقن وموجباته واضحة، أما أن نخلط لغة بلغة فنختار لفظا بالعربية، ثم نثني بالإنجليزية فهو ما لم يحذ حذوه أحد، لأنه ليس فيه من النجاح والفلاح أو اللياقة واللطف والجمال شيء. وعلاوة على ما يوحيه هذا السلوك اللغوي من ضعف في اللغة الوطنية، وحسب هذا من عيب كبير مخجل، فإنه يوحي كذلك بتجاوز التعبير بها واتخاذ لغة أخرى لا يفهمها المخاطب، وهذا العيب في فن الاتصال بالناس ومخاطبتهم لا يغتفر كذلك.
وأما الهزيمة النفسية التي يوحي بها هذا السلوك اللغوي فهي واضحة من إهمالك لغتك الوطنية عند موجبات التعبير بها، إن اللغة الوطنية شارة من شارات الانتماء القومي والحضاري، وهي رمز من رموز العزة والاعتزاز بهويتك، فلم تستعير التعبير بلغة أخرى، وأنت تملك - إذا كنت كذلك - مقومات التعبير بلغتك؟ إن أقل ما يمكن أن يوصف به هذا السلوك اللغوي بأنه هزيمة نفسية أمام الذات، ولا يخفى ما في هذا من ضعف وازدراء للذات ومقومات حياتها ووجودها، وما فيه من خطر على عطائها الحيوي.
وأما الشعور بالنقص الذي يتمثل في هذا السلوك اللغوي فهو واضح من أن شعورك بالدونية وبهبوط المستوى الحضاري دفعك إلى استخدام ألفاظ أجنبية لا يمكن للغتك أن تقصر في التعبير عنها، لما تملكه هذه اللغة من مقومات النجاح في التعبير العلمي والفني والمصطلحي. ولقد ثبت هذا النجاح بالفعل تاريخيا عندما استطاعت العربية إمداد الإسلام بسيل متدفق من المصطلحات المعبرة عن أدق المعاني المجتمعية والشرعية والفقهية. وكذلك نجحت العربية في العصر الحديث في إمداد الحياة العربية المعاصرة بكمية هائلة من المصطلحات المعبرة عما تدفق إليهم من الغرب في مختلف المجالات الحياتية والفنون والعلوم. أضف إلى هذا كله تسلح العربية بوسائل التنمية اللغوية الذاتية التي يمكن للعربية بها إثراء طاقتها اللفظية بما لا يمكن حصره من المفردات، ومن هذه الوسائل الاشتقاق والنقل المجازي والتعريب. هل يمكن لعاقل يملك مثل هذه المقومات اللغوية، ثم يتركها إلى لغة أخرى، بدون ضرورات مفروضة أو مسوغات مقبولة، ثم لا يتهم بمركب عقدة النقص والشعور بالدونية؟
وأما الاتهام بالميل إلى الأجنبي والسير في ركابه المتمثل بهذا السلوك اللغوي فهو واضح كذلك عندما اختار لغته، ثم استخدمها بدلا من لغته هو التي تمثل شخصيته. ونحن، العرب، لدينا نص واضح في هذا السياق يقول: من أحب قوما حشر معهم. ومن الطبيعي أن يكون استخدام لغة ما بدون ضرورات موجبة لذلك تدل على أن مستخدم هذه اللغة محب لأهل تلك اللغة، ومن المحتمل أنه كاره لذاته ولقومه، وفي هذا من العيب ما لا يمكن التحدث عنه لأنه واضح خزيه وعواره. والأجنبي يعرف ما للغة من قوة جذب وتأثير على متكلمها بحيث يطمح إلى ما وراء مجرد تحدث اللغة، إنه يطمح إلى حب أمة اللغة، وحب منتجاتها، وحب سماع أغانيها، وكأنه انتقال من معسكر حضاري إلى معسكر حضاري آخر. ولذلك كان هناك تجمعات أممية على أساس اللغة، فهناك تجمع عالمي يدعى الفرنكفونية صيغت شخصيته انطلاقا من انتشار الفرنسية في مجموعة من البلدان الناطقة بالفرنسية لتتقارب وتتكامل مصالحها الاقتصادية والثقافية والعسكرية إذا لزم الأمر. ومن المعروف كذلك أن الدول الكبرى تنفق الملايين من الدولارات في البلدان الأخرى لنشر لغتها، وانطلاقا من نشر اللغة فهي تنشر هويتها وثقافتها وأساليب عيشها المفضلة لديها، وهي بذلك تطمح إلى اكتساب هذا الفريق الذي يتعلم لغتها ليكون داعما لها ولثقافتها وحضارتها ولمواقفها السياسية. ومن هنا كان على شبابنا أن يحذروا من لعبة اللغة الأجنبية هذه، وأن لا يكون استخدامها إلا في حدود ما يخدمهم علميا أو ثقافيا أو تجاريا، وأن لا يتعدى تعلم اللغة الأجنبية إحلالها محل اللغة الوطنية.
وأما أن هذا السلوك اللغوي استخذاء ومهانة فإن جميع الأمم تسعى إلى استقلال شخصيتها وتخلصها من التبعية السياسية واللغوية والاجتماعية لأن لكل شعب شخصيته الخاصة به التي تحفظ مكوناته الحضارية المتميزة عن بقية الشعوب، وبهذه المكونات يتباهى الأفراد وأبناؤهم، ويحرصون على توريثها من جيل إلى آخر حتى تصبح الصبغة التي يصطبغون بها فتميزهم عن غيرهم، ولا يمكن لأمة تغار على مكوناتها الحضارية أن تتنازل عن هذه المكونات. ولا ريب في أن كل من لا يحافظ على هذه المكونات الأساسية للشخصية الوطنية هو عدو لها، ومتنازل عنها، ولا يدري الدارس في أي خانة يمكنه أن يدرج هذا النوع من الناس، لأنه، على الأقل، ينقلب على ذاته، ويستهزئ بها، ويخون كيانه النفسي، وكأنه يتآمر على حيثيات وجوده. وهل بعد هذا من استخذاء وامتهان للذات والنفس والوجود الاجتماعي؟!
وأما أن هذا السلوك اللغوي عدو للوقت والمحافظة عليه فهو واضح في هدره بتكرار الألفاظ الأجنبية من غير معنى ولا فائدة، ولأن المخاطب غير محتاج إلى هذا التكرار، وربما لا يدري معنى هذه الألفاظ الأجنبية، فبهذا يتضح أنه يجهد نفسه بتكرار ألفاظ لا تسمن ولا تغني من جوع. ولأن الوقت هو الحياة، والمحافظة عليه سمة الأمم المتقدمة التي تقيم وزنا كبيرا له، لاستغلاله ولمضاعفة طاقة الإنتاج فيه، فإن متكلما أمام جمهور معين يصر على ارتكاب هذا السلوك اللغوي الشاذ يمكنه، إذا سلك السلوك اللغوي السوي، وهو استخدام لغة واحدة في الخطاب مع الناس، أن يوفر نصف الوقت الذي أهدره بارتكاب هذه الخطيئة. إني لا أرى أي فائدة تجنى من هذا الفعل اللهم أن هذا المتحدث يريد أن يظهر لجمهوره أنه أعلم منهم بمعرفته لغة أجنبية، وتعلم اللغة الأجنبية لضرورات علمية وثقافية أمر لازم ولا أحد يقف ضده، ولكن استخدامه بهذه الطريقة الفجة في الخطاب العام أمر لا مسوغ له إطلاقا.
وأما أن هذا السلوك اللغوي غير المقبول فيه استخفاف بعقول المخاطبين، وفيه تظاهر معيب بالعلم ومعرفة لغة أجنبية، فهو واضح من النقاط التي بحثناها سابقا، لأني عندما يخاطبني أحد الناس في موضوع معين سواء أكان الخطاب بأسلوب المحاضرة أم كان بغيرها، فإن ما يعنيني كثيرا من وراء ذلك هو فهم الفكرة التي يريد المتحدث إيصالها إلى مخاطبيه بأوضح أسلوب وأجلى لغة، وما دامت اللغة التي دعينا على أساسها هي العربية فالشذوذ كل الشذوذ أن تخاطبني بلغة أخرى أو حتى بنصف اللغة المتفق على أن تكون أداة التخاطب، كما يفعل بعض المتحدثين على النحو الذي وصفناه سابقا. وأنا لا أريد أن أسرد على مسامع القارئ الكريم قصصا من فرنسا عندما جاء متحدث مرة ليخاطبهم باللغة الإنجليزية فما كان من الجمهور إلا أن خرج من القاعة احتجاجا على هذا السلوك اللغوي، لأن الجمهور الفرنسي في فرنسا لا يريد أن يخاطبه متكلم في مؤسساتهم إلا بلغتهم احتراما لهم.
وإذا كان ما يفعله أصحاب هذا السلوك اللغوي الشاذ يقصدون من ورائه التظاهر بمعرفة لغة أجنبية من لغات العصر الذي نعيش فيه، فإن كلمة تظاهر وحدها تكفي لازدراء متحدث من هذا النوع، لأنه بفعله هذا، كأنما يتقيأ على جمهور مخاطبيه عندما يحدثهم بأسلوب خطاب منكر لديهم، ويحجم عن مخاطبتهم باللغة التي يحبونها وتمثل هويتهم الوطنية وشخصيتهم الحضارية. ودعنا نحسن الظن فنذهب إلى أن المتحدث بهذا الأسلوب إذا كان لا يدرك خطورة هذا الأمر ووضاعته فإن هذا المقال يوضح الأمر وهو يدعو كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الخطيئة والانزلاق في وحل إثمها أن يقلع فورا عنها ويريح نفسه وجمهوره من أسلوب الخطاب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
ومعروف أن عددا من العادات السيئة، ويخضع لهذا الأمر كذلك العادات الحسنة، في المجتمعات إنما تنتشر ويتعاظم خطرها عندما يراها أو يسمعها الآخرون، فيقدم كثير منهم على اكتسابها واتخاذها أسلوبا من أساليب حياتهم وتصرفاتهم، ولو أنفقت الكثير من الجهد لإقناعهم بالتخلص منها فلن تجد إلى هذا سبيلا، لأن العادة المكتسبة بالرؤية أو بالممارسة يصعب التخلص منها، وستلازم صاحبها طوال العمر إلا إذا كان هناك معالجة صارمة لخلعها من الجذور. أفلا يخشى هؤلاء المتورطون في هذا اللون من الخطاب السمج توريط عدد من الناشئة الذين يرون في تصرفات من هو أكبر منهم نموذجا يحتذى؟!؟ وهل يحتملون إثم تأثر هؤلاء الناشئة بهم ليصبح تقليدهم لهم خطيئة تكبر بمقدار ما يتسع مجال انتشارها في المجتمع؟!؟ ألا يكفينا في البعد اللغوي ما تنساق إليه مجتمعاتنا المعاصرة من آثام الازدواجية التي أصبحت العامية بفضله منافسا خطرا للفصحى لعدم وضوح وظيفة كل منهما في الحياة المجتمعية؟!؟ ألا يكفينا أن بعض الناس في العالم العربي يصفقون للثنائية التي هي أدهى وأمر؟!؟ ألا يكفينا أن نزيد الطين بلة؟!؟ لنصحو يوما على إقدام بعض المتهورين فنجده يتخذ العامية لغة رسمية، وبهذا ينفتح الطريق أمام آخرين لا يريدون لهذه الأمة إلا الشر والخذلان، وبذلك ستصبح اللغة لغات وتصبح الأمة أمما !!!
ولا شك في أن من غذى هذه الظاهرة ونماها، أي ظاهرة الخطاب اللغوي الذي نوجه له سهام النقد في هذه المقالة، في هذه الأيام، جملة من العوامل التي ترتكس فيها الأمة بأسرها، كعدم اعتبار البعد اللغوي من العوامل المهمة التي تحفظ لها هويتها وشخصيتها، وفتح الأبواب التي تسمح لأبنائنا الارتماء في أحضان اللغات الأجنبية والإقبال على تعلمها والتخاطب بها في وسائل الاتصال التي لا يكاد يخلو منها بيت، ولا يكاد يتخلى عن حملها أي فرد الآن، إننا نفعل ذلك بدون توعية وتحصين كافيين. ومما يلاحظ كذلك فتح الأبواب للمدارس التي تتخذ اللغة الأجنبية لغة رسمية لها ولغة تدريس وتخاطب في حياتها المدرسية، وهذا يترك أثرا سلبيا كبيرا على اكتساب أبنائنا لغتهم الأم وهي اللغة التي ينبغي أن تكون اللغة الرسمية والوطنية والحضارية. ولهذا يحق لنا أن نعلي الصوت بهذا الشعر الدال على المشكلة اللغوية العربية فنقول ونردد ما قاله الشاعر اللبناني إبراهيم اليازجي:
تنبهـــوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
|