للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

العربية في أرخبيل الملايو

أ. محمد بن أحمد حسن غروي
روح العربية سرت في العالم بامتداد مساحة الدين الإسلامي الذي تجاوز معتنقوه المليار والثلث ، وصارت جزءا من تكوينهم الروحي و الوجداني. كيف لا وهي اللغة التي يتواصل بها المسلمون مع ربهم سبعة عشر مرة  يوميا على أقل تقدير !!

 أيام وسنوات قضيتها في  أرخبيل الملايو فأجد حبا وتعطشا شديدين من مسلمي الملايو لتعلم اللغة العربية و لهفتهم في اقتناص أي فرصة للتعلم و تطوير لغتهم العربية. قبل شهر تعرفت على الحاج إدريس شيخ كبير جاوز الثمانين حكى لي مشواره الطويل الذي بلغ نصف قرن  في اقتناص الفرص القليلة المتاحة لتعلم العربية، وذكرني حديثه الشجي عن صديق عربي كان يحكي لي تجربة مشابهة حيث ذكر لي أن جاره الماليزي مع زوجته يحمله كل صباح إلى مقر عمله، لا لأن مقر عمل صديقنا يقع في طريق الماليزي إلى عمله ولكن ليستغل الوقت في زحام كوالالمبور الخانق في ممارسة التحدث بالعربية هو و زوجته مع صاحبنا العربي. الكثير من القصص مررت بها تحكي هذا الشغف في الشعب الماليزي يقابله قصور كبير في عدد المعاهد والبرامج المعدة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فنحتاج الى عشرين ضعفا لنواكب حجم الطلب المتزايد في المنطقة كما يقول أحد الخبراء . فالبرامج و المعاهد المتوفرة على قلتها تعاني من نقص واضح في المؤهلات و المناهج المناسبة والمتخصصة بما تستدعيه حاجة

أعتقد أنه قد آن الآوان أن تتولى الدول العربية و سفاراتها في دول العالم مسؤولية تعليم هذه اللغة التي لا تعد لغة دينية فحسب و إنما لغة تجارية كذلك، فالموقع الجغرافي للعالم العربي في قلب العالم يجعله ممرًا للتجارة العالمية فضلًا عن الثروات الطبيعية و الأسواق المالية التي تجذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم. فتعلم اللغة العربية أصبح ضرورة لكثير من التجار و رجال الأعمال و والدبلوماسيين  الذين يتعاملون مع اثنتين و عشرين دولة كلها تتحدث بلغة الضاد. على الجانب المشرق و الذي يدعو للتفاؤل فقد قامت بعض السفارات العربية في كوالالمبور كسفارة المملكة العربية السعودية في ماليزيا بافتتاح معهد اقرأ لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها و التابع للمدارس السعودية  وله دور فاعل في  محاولة سد ثغرة الطلب المتزايد لدى الماليزيين لتعلم العربية بطريقة احترافية، فالمعهد يقدم دورات تعليمية  برسوم رمزية  لمختلف الفئات العمرية و يحرص على إيجاد الكوادر التعليمية المؤهلة لتدريس مناهجه المختارة على مستوى رفيع من الجودة. إلى أن الفجوة ما تزال واسعة و الطلب المتزايد يحتاج إلى مراكز عديدة كمعهد اقرأ

في رأيي المتواضع أن فضاء الشبكة العنكبوتية  هو حل مرحلي لتعليم اللغة العربية في أرجاء  المعمورة بما تتميز من  استيعاب لعدد كبير من الطلاب قد تضيق عليهم الفصول الدراسية و قلة الكلفة المادية  وعدم تحديد وقت محدد على الطالب الراغب في الدراسة و توفر المادة العلمية على الدوام عبر شبكة الانترنت  يساهم في سد الحاجة الملحة لتعليم العربية باحترافية.  

أخيرا أقول أن مشروع نشر اللغة ليس مشروعا يبناه أشخاص ومنظمات بل هو مشروع دول تريد نشر ثقافتها عبر لغتها التي تعتز وتفاخر بها الأمم
 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية