للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

احترام اللغة بحمايتها

 احترام لغتنا العربية الجميلة واجب على أهلها جميعهم، وأبرز مظاهر هذا الاحترام هو منع خلطها بلغات أخرى، بدمج مصطلحات غير عربية، وكلمات غريبة عليها، لتصبح في كثير من مواقعها بلا حواجز تحميها، وتفقد تدريجياً جمالها وبريقها، بعد أن عانت الكثير من تدمير اللهجات العربية المحلية للغة الفصحى وكأنهما على طرفي نقيض.

ونستطيع أن نعبر عن احترامنا الأكيد لهذه اللغة العزيزة، عندما نحميها من الازدواجية في بيوتنا قبل أي مكان آخر، وخطر الازدواج هنا ناشئ عن وجود خادمة غريبة اللغة والبيئة والعادات والتقاليد، بمعنى أنها تشكل خطراً على هوية الأبناء الذين تحتك بهم ليل نهار، وأيضاً ينشأ إذا كانت الزوجة، الأم، سيدة البيت غير عربية، أجنبية، فيحدث الخلط غير السليم بين اللغات واللهجات والألسنة المعوجة يساراً أو يميناً سيان، فالنتيجة التدميرية واحدة.
الأسرة الواعية تراقب تطور اللغة لدى أبنائها، وهل يستوعبونها بسلاسة واقتدار، أم أن هناك خللاً ما يحدث بفعل العوامل السابقة، ويضاف إليها لغات الشارع والمدرسة واللهجات، والمحاولات المتعمدة لتغييب اللغة العربية عن ساحة التداول الفعال، لتتكسر حروفها ومفرداتها ومصطلحاتها، وتختلط المعاني على الصغار والكبار، وتضيع المعالم رويداً رويداً.
فعلها الرجل وتزوج من أجنبية، هذا شأنه الخاص ولا سلطة لأحد عليه، لكنه يبقى مطالباً بالحفاظ على لغته بين أبنائه، وعليه أن يبذل جهوداً مضاعفة لتستقيم ألسنتهم، ولينطقوا لغتهم الأم بحب وفخر لأنها لغة القرآن الكريم.
وأراد وجود خادمة في البيت، أو أجبر موضوعياً على ذلك سيان، فالنتيجة واحدة تتمثل في وجود خطر يتهدد الصغار إن عاجلاً أم آجلاً، طالما أن هناك قنوات اتصال تربطهم بالخادمة، التي تمدهم بكلمات غير مفهومة مع تكرار استخدامها للدلالة على شيء ما تصبح عنواناً له، يعرف به، إلى أن تتحول إلى مصدر رئيسي لمعلوماتهم العامة والخاصة.
فإذا قررت الأسرة إلحاق أبنائها بمدارس أجنبية، تعليم العربية فيها يكاد يحصل على الدرجة العاشرة من الاهتمام، فهنا يصبح التلميذ الطفل مهيأ للانسلاخ من هويته وواقعه وانتمائه، ولامانع من تعليم الأبناء في مدارس اللغات شريطة ألا ينال ذلك من إجادتهم للغة العربية.
حماية اللغة العربية حق وواجب على أهلها، واحترامها يكون بإعلاء شأنها، ورفض خلطها بغيرها من اللغات، ولا السماح للهجات بأن تستبيح حرمة حروفها ومعانيها وجمالها الموسيقي، لتبقى هي السيدة الأولى، يحلو الحديث بها، والغناء، والتعبير عن المصالح والمشاعر، وكل ما هو جميل في علاقاتنا الإنسانية. 

الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية