أ. دالي يوسف مريم ريان
يا ليت خاطرتي وقد أودى بها القدر
يا ليت أسفي يبدل الحاضر والقدر
قد كنت أحلم قبل اليوم بطفولة
بريئة ملونة بألوان العيد ...
وثياب جديدة ...
نصبح كلنا واحد, يجمعنا شعور الفرحة
نملأ السماء ألوانا زاهية جميلة
ألوان المحبة والأمان
نراقص الشمس بضحكاتنا المتعالية
وغناءنا الطفولي ...
نركض ونركض حتى يكاد القمر يجارينا
نمرح ومقلة الفجر تخفينا ..
نزفنا جرحا فهل من صاغ يداوينا ؟
أو بطمأنة كاذبة نحن يواسينا ؟
شكرا لكم
شكرا لكم
ألستم من قال :إذا الشعب أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر ؟
ونحن أردنا العالم , والحياة تعادينا ؟
سأبقى أنا العربي الحالم
بالغدر والجرح متألم ..
صورة راسخة يتغاضى عن رؤيتها الظالم
سأبقى والعروبة ذكرى
ويرسم بي الأطفال آمالهم الكبرى
يلامسون أرض الخرير صمتي وأنيني
نرتل تعويذة البقاء ... بأفئدة صابرة
فكسرنا لا يجبر ...
ولا يكشف الفجر
إن لم يكن الوفاء و الحب ملازما
في لحظة انكسار عابرة
سأبقى أنا العربي الحالم
بالغدر والجرح المتألم
أقهر الظلم بابتسامة باهرة
وفي جدار القلوب هوى
وفي الأزمان أرسم التسامح لحنا
يخلده التاريخ دوما
...لكي أبقى ...
و سأبقى والعروبة ذكرى ...