للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تخرج عن صمتها و تدعو لاصلاح المنظومة التعليمية

توفيق رحماني

 خرجت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن صمتها عقب الوضعية السيئة التي الت اليها المنظومة التربوية جراء غياب رؤية معرفية واضحة يمكن من خلالها النهوض بالنظام التعليمي الذي اضحى حقلا للتجارب عبر الازمنة و حسب بيان للجمعية تسلمت الجزائر 24 نسخة منه حمل اعضائها الحكومة و كل الفاعلين في القطاع تراجع المستوى المعرفي للتلاميذ الذي بات متدنيا حيث لم يعد بامكانه تحقيق الاهداف المرجوة بالنظر الى المناهج التعليمية المستوردة التي لنم تعد تتماشى مع متطلبات المرحلة هذا بالاضافة الى عدم فاعلية الشهادات التي تقدمها المدارس الجزائرية و التي تراها الجمعية مجرد وثائق لاقيمة لها من الجانب المعرفي و العلمي المطلوب. و سعيا منها لتدارك الوضع قبل الانفجار و انحراف قاطرة التعليم في بلادنا عن سكته الصحيحة طالب ام الجمعيات الوطنية الاصلاحية في الجزائر الى ضرورة اعادة النظر في المناهج التعليمية المدرسة في مختلف الاطوار التربوية و ذلك من خلال مخطط تربوي مدروس يحتكم الى متطلبات المرحلة الحالية حيث طالبت ذات الجمعية في بيانها وقوف الجميع ضد ما يحاك للمدرسة مع ايلاء الاهمية القصوى للنظام التربوي من خلال اتخاذ الإجراءات الفعلية المطلوبة لتصحيح المسار ومنع القرارات الخاطئة المتسرعة تجنبا لما قد ينتج من عواقب ضارة لا تخدم مجتمعنا لا في حاضره ولا مستقبله داعية المسؤولين وكافة قوى الشعب الحية وأصحاب الضمائر في سلك التربية والتعليم وأولياء التلاميذ والنقابات والإعلاميين وكل مفاصل الدولة إلى التنبه التام واتخاذ الموقف المناسب لضمان مستقبل أبنائنا مهيبة بهم أن يقفوا جميعا وقفة واحدة في وجه كل ما يمس مقومات الأمة وإضعاف شعورها الوطني وترمي إلى فصل أبنائها عن لغة دينهم وعن لغة العلم والتكنولوجيا والإصرار على فرنستهم.

هذا كما شددت الجمعية على ضورة المحافظة على اصالة المدرسة الجزائرية و حمايتها من التيار التغريبي الذي يحاول من خلال كل الاصلاحات الجارية طمس الهوية الوطنية و الدينية و التاريخية للمجتمع الجزائري حيث دعا اعضاء الجمعية الى التدقيق في المناهج والبرامج التربوية ” اللغة العربية اللغات الأجنبية التربية الإسلامية والتاريخ وغيرها انشاء مجلس اعلى للتربية و التعليم اصبح ضرورة ملحة و اللغة العربية خط احمر اعتماد اللغة الانجليزية لغة ثانية بعد العربية ضمن مناهج التعليم دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السلطات العمومية الى انشاء مجلس اعلى للتربية و التعليم تابع لرئاسة الجمهورية يشارك فيه بعض المختصين في التربية و علم الاجتماع الى جانب علماء و مفكرين من داخل الجزائر و خارجها من اجل انجاز مشروع تربوي حديث بابعاد معرفية عصرية مع الحفاظ على مبادى المجتمع الجزائري و هويته الوطنية هذا كما دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى عدم المساس باللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد بنص الدستور مما يستوجب احترام وضعها الدستوري بحكم ان الدستور هو القانون الاساسي للبلاد مع تعميم استعمالاتها في كل الادارات و المؤسسات العمومية من خلال كل المراسلات تطبيقا للقانون الصادر سنة1991 مع التخلي عن اللغة الفرنسة و الاعتماد على اللغة الانجليزية كلغة للتفتح على العالم باعتبارها من اهم وسائل الاتصال والمعرفة والنشر العلميين فتعلمها ضروري للالتحاق بركب العلم والحضارة والحت الجمعية في نفس البيان على ان تتحول المنظومة التربوية والتعليمية في الجزائر نحو اعتماد اللغة الانجليزية لغة ثانية بشكل متدرج وبخطوات مدروسة مع الاستعانة بمختصين في المجال التعليمي من الدول الشقيقة الناجحة في نظامها التربوي. تلقين التلاميذ مادتي التربية الاسلامية و التاريخ مرهون بكفاءة المدرسين. على تدريس مادتي التربية الاسلامية و التاريخ يعدا امرا غير قابل للنقاش هذا و اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الابقاء على تدريس مادتي التربية الاسلامية و التاريخ يعدا امرا غير قابل للنقاش بالنظر الى المرجعية الدينية و التاريخية لهاتين المادتين و ارتباطهما الوثيق بهويتنا الوطنية و الثوابت الاساسية للامة الجزائرية هذا كما تعتبر التربية الاسلامية من وسائل الاستقامة الاخلاقية و مساهمتها الفعالة في توظيد اواصر المحبة و الود بين افراد المجتمع مما يتطلب من قبل القائمين على قطاع التربية الوطنية تسخير كفاءات من المدرسين لتلقين التلاميذ مادتي التربية الاسلامية و التاريخ . 
 

الجزائر 24

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية