للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

خبراء يتوقّعون مستقبلا زاهرا للغة للعربية في القارة الإفريقية

محمد الراجي

 في الوقت الذي تواجه فيه اللغة العربية تحدّيات شتّى، سادَ التفاؤل توقعات خبراء أفارقة بشأن واقع ومستقبل لغة الضاد.

وقال الخضر عبد الباقي محمد، مدير المركز النيجيري للبحوث العربية، إنّ واقعَ اللغة العربية في إفريقيا، وخاصّة في نيجيريا، "يبشّر بخير".

وأردف المتحدث، في كلمة ألقاها في افتتاح ندوة عملية دولية حول "اللغة العربية في إفريقيا.. الواقع والآفاق" يحتضنها معهد الدراسات الإفريقية بالرباط يومي الثلاثاء والأربعاء، أنّ ما يدفع إلى العمل على ازدهار اللغة العربية بإفريقيا هو الإسلام.

وقال مدير المركز النيجيري للبحوث العربية، في كلمة مقتضبة عقبَ تكريمه، إننا "نخدم العربية من أجل الإسلام؛ فليس بيننا وبين إخوتنا العرب صِلة أخرى سوى الإسلام". وتابع المتحدث بالقول: "ندافع عن اللغة العربية، وأصبحنا عربا؛ لأنَّ الإسلام هو الذي عرّبنا. وبالتالي، فلا بدّ أن ندافع عن العربية من أجل الإسلام".

وأضاف المتحدث: "دفاعنا عن اللغة العربية ينبع من كونها وعاء الثقافة الإسلامية، والأداة المثلى لمعرفة مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهي اللغة الوحيدة في العالم التي ترتبط بالدين ارتباطا لا انفصام له". وذهب إلى القول إنّ العمل على تدعيم لغة الضاد ونشرها "من صميم قضية الأمن القومي الثقافي العربي والإسلامي".

من جهته، قال سعيد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، إنّ حضور اللغة العربية في القارة الإفريقية "يكتسي أهمية قصوى، وراهنية خاصة"، مشيرا إلى أنَّ عقد الندوة يأتي في إطار الجهود التي يقودها الملك والرامية إلى الانفتاح على إفريقيا، لمواجهة التحديات المشتركة، وتمتين الروابط بين الطرفين.

واعتبر أمزازي، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه الكاتبة العامة لرئاسة الجامعة، أنّ اللغة العربية "تعتبر الجسر الحقيقي للتواصل بين شعوب القارة الإفريقية"، لافتا إلى أنَّ المغاربة كان لهم دور بارز في إشعاع لغة الضاد في إفريقيا، من خلال انتشار الإسلام والزوايا والتصوف وهجرة العلماء.

وتهدف الندوة إلى التعرف على واقع اللغة العربية في البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، ورصد مجالات التأثير والتفاعل الحضاري لها لدى الشعوب الإفريقية، والوقوف على أهمّ التحديات التي تواجهها في البلدان الإفريقية، ومناقشة سبُل وآليات تطوير واقعها في القارة السمراء.

وعلى الرغم من أنّ الندوة مخصصة لمدارسة واقع اللغة العربية في القارة الإفريقية، فإنّ الكلمات الافتتاحية لم تخْلُ من إشارات سياسية؛ فقد أشار رئيس المعهد الإفريقي للدراسات بالرباط، التابع لجامعة محمد الخامس، في مستهلّ كلمته، إلى أنّ الندوة تأتي بعد أشهر قليلة من طلب المغرب العودة إلى أسرته الإفريقية، وثلاثة أيام بعد وضعه طلبا رسميا في هذا الشأن.

وفي السياق نفسه، تحدّث عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عن العلاقات التاريخية بين المملكة وأصدقائها في إفريقيا، قائلا إنّ المغرب "برهن على تضامنه مع القارة الإفريقية في السراء والضراء، وهو يزخر بمؤهلات عظيمة تجعل منه شريكا ذا مصداقية".

وأردف المريني بأن "المغرب قادر على تقديم قيمة مضافة وضرورية لإقلاع إفريقيا متحررة من قيودها، ومن أسباب تخلفها لتصبح قادرة على الاعتماد على نفسها، وعلى مواردها الطبيعية، وعلى طاقتها البشرية التي لا يستهان بها حاضرا ومستقبلا".

هسبريس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية