أكد صالح بلعيد أن اللغة العربية تعيش فقرا في العلوم رغم التحسن المستمر إلا أن هذا لا ينفي حسب المتحدث وجود هفوات وفجوات التي يستعصي سدها، كاشفا عن وضع خارطة طريق لبعث مهام ونشاطات المجلس، كاشفا تخصيص تعمل على تشخيص الوضع واقتراح حلول إجرائية.
تفاءل صالح بلعيد عن واقع اللغة العربية في الجزائر، وأكد خلال نزوله ضيفا على حصة سجلات ومعنى للإذاعة أمس بمقر الإذاعة الوطنية أن من مهام مجلس الأعلى للغة العربية، كونه مجلس استشاري تابع لرئاسة الجمهورية يتم تقديم اقتراحات وأفكار التي ترجع فيها القرارات للسلطة العليا. وعرج بن صالح على دستور 2016 الذي يتحدث فيه عن مهام المجلس تحديدا على المادة 3 تفيد بأن اللغة العربية هي لغة وطنية رسمية يكلف بالعمل على ازدهار اللغة العربية، وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية، فضلا عن تشجيع الترجمة إليها، وبذلك تكون حددت مهام التي تقوم بها اللجنة. وعليه بدأ المجلس يشخص بعض الظواهر بتقديم أفكار واقتراحات حسب ذات المتحدث.
خارطة الطريق للمجلس الأعلى للغة العربية
وقد وضع المجلس الأعلى للغة العربية خارطة طريق تنقسم على أماد ثلاثة. أولا المدى المستعجل التي تحتاج فيها إلى حلول إجرائية سريعة التي تتمحور حول الانضباط الجدية والحداثة والسرعة، وقد يمس هذا المدى في علاقة المجلس الأعلى للغة العربية مع مؤسسات الدولة الجزائرية لابد أن نشخص الوضع اللغوي لتقديم الاقتراح. كما نوه بالمهام والإشكاليات التي تتطلب التسريع في عملية ضبطها منها جائزة اللغة العربية لسنة 2016 التي تعطلت ولم يتم البدأ فيها، إلا أنه سيتم عبر مهامهم توزيعها في القريب العاجل. كما كشف عن تحضير احتفال كبير ومهم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بالمكتبة الوطنية بحضور شخصيات وطنية، إضافة الى جوائز للعلماء.
المجلس الأعلى للغة العربية في خدمة السياحة
فيما يخص المدى المتوسط فيهتم المجلس الأعلى للغة العربية بلغة «الخدمات»، على اعتبار وجود العديد منها. فقد سطرت برنامج ما يخص لغة الخدمات السياحة نموذج، وذلك تماشيا والوضع الذي تعيشه الجزائر خاصة مع ما يسمى بتدهور أسعار النفط التي أثرت بشكل من الأشكال على الاقتصاد الوطني، وعليه سيتم طرح الإشكالية التالية هل يمكن للجزائر أن تستثمر في السياحة وعليه يرى االمسؤول الأول على رأس المجلس أنه يتم تقديم أفكار التي تنتج قواميس ناطقة الذي يسمح لإدخاله في الهواتف النقالة، كما تم تقديم مشروع لغة الفلاحة التي تكون لغة مهذبة بعيد عن لغة الشارع.
وقال بلعيد على أنه لابد من ترجمة كل ما له علاقة بالعلوم وهو الجانب الذي تفتقره اللغة العربية. كما نوه عن تفعيل إعادة نشاط مجلة معالم الموسومة باللغة العربية، ولكن بمنهج جديد ومعطيات جديدة وأنها مجلة غير معترف بها. والمجلة الثانية الخاصة بالترجمة سيتم النظر فيها على بناء علمي معاصر ومتطور. أما من ناحية المدى البعيد أن تتواصل الترجمة والتحسين والرسكلة، حيث تم مؤخرا استقدام متخصصين اين تم رسكلة لكل الكتبة على مستوى المجلس.
العودة الى النشاط خلال صالون الكتاب
وفي سؤال للمحور اليومي حول برنامج المجلس خلال الطبعة 20 للصالون الدولي للكتاب أكد ذات المتحدث أن الأخير له نصيب في اجندة الصالون الدولي للكتاب، حيث أكد بلعيد أنه تم التحضير للمشاركة في هذا الحدث السنوي، حيث سيتم عرض مختلف المنشورات التي يتوفر عليها، كما تمت برمجة محاضرتين الأولى تتمحور حول المسار التاريخي للمجلس منذ التأسيس إلى العهد الجديد، كما ستكون محاضرة تقنية حول «إشكالية التقنيات التي يستعملها المجلس في تخزين المادة العلمية التي يستخدمها في مختلف أنشطته.
