|
الوطنية للمؤهلات تطلق مشروعا لإعداد إطار وطني لمهارات وكفايات اللغة العربية
تقوم الهيئة الوطنية للمؤهلات بإعداد إطار وطني لمهارات وكفايات اللغة العربية وفق مستويات المنظومة الوطنية للمؤهلات وذلك تفعيلا لقانون القراءة وتدعيما لمبادرة الابتكار لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021.
ويعتبر الإطار الوطني لمهارات وكفايات اللغة العربية أداة توضح المعارف والمهارات والكفايات المطلوب اكتسابها من قبل حملة المؤهلات بشكل متدرج ومترابط وفق مستويات المنظومة الوطنية للمؤهلات بحيث يمكن استخدام هذا الإطار لتوحيد المهارات والكفايات المطلوب ادراجها في البرامج والدورات التدريبية في مجال اللغة العربية لتمكين المؤسسات التعليمية والتدريبية من توحيد معايير تطوير مهارات اللغة العربية كالقراءة والكتابة والتحاور والتمازج الثقافي بما يخدم تطوير قدرات وملكات التفكير الابتكاري والتحليل لدى شرائح الجمهور المختلفة.
كما يهدف الإطار الوطني لمهارات وكفايات اللغة العربية الى دعم وتعزيز مهارات القراءة مساهمة في تفعيل قانون القراءة الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والذي يضع أطرا تشريعية وبرامج تنفيذية لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام.. وتعتبر اللغة العربية رافدا مهما لاكتساب المعارف في شتى المجالات وداعما أساسيا لبناء القدرات الذهنية والمعرفية ودعم الإنتاج الفكري الوطني وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة.
ويأتي هذا المشروع إيمانا من الهيئة الوطنية للمؤهلات بقيمة اللغة العربية لغة الحضارة العربية الثابتة في أصولها وجذورها والمتجددة بمميزاتها وخصائصها من ألفاظ وتراكيب ونحو وصرف وأدب مع امكانية التعبير عن مدارك العلم المختلفة فهي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة ولذلك جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الكتاب العربي ركنا أساسيا من ثقافة دولة الامارات العربية المتحدة وعنصرا جوهريا في تربيتها الفكرية والخلقية من خلال مبادرته "تحدي القراءة العربي" الذي يعد أكبر مشروع لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
وسيدعم هذا الإطار ايضا الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة وتحديدا في مجال التعليم حيث ستعمل الاستراتيجية على تشجيع الابتكار داخل المدارس وخارجها من خلال تزويد الطلبة بمهارات القرن الـ 21 .. وتأتي اللغة العربية كأداة رئيسة وفعالة تساعد الطلاب في مختلف مراحل تعليمهم على اكتساب هذه المهارات.
وقال سعادة الدكتور ثاني المهيري مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات ان إعداد إطار وطني لمهارات وكفايات اللغة العربية وفق مستويات المنظومة الوطنية للمؤهلات يعد استراتيجية ثقافية وتعليمية للنهوض بالفكر العربي وخطوة مميزة لإرجاع الامة العربية الى نهضتها العريقة وإحدى الضرورات التي يطلبها الانفتاح الحضاري على الآخرين وهو الأمر الذي تنبهت إليه القيادة الرشيدة من خلال تتويج عام 2016 عام للقراءة وإطلاق مبادرات للقراءة باللغة العربية تجاوزت الحدود الجغرافية للدولة لتصل إلى مختلف الأقطار العربية.
وأكد سعادته أهمية اكتساب الطالب مهارات اللغة العربية التي تعتبر اللغة الرسمية بالدولة حيث تستخدم في التواصل بين معظم مكونات المجتمع.. معبرا عن قلقه تجاه انخفاض مستوى التحصيل لدى طلبة المدارس في مادة اللغة العربية وهذا ما تأكده تقارير الرقابة المدرسية في مختلف أرجاء الدولة..
وقال " من هذا المنطلق تعمل الهيئة الوطنية للمؤهلات على دراسة مشروع يضع للغة العربية إطارا يحدد المهارات والكفايات التي يجب على المتعلم اكتسابها كما أن هذا الإطار يعكس المستويات العشر للمنظومة الوطنية للمؤهلات والتي تضاهي في توصيفاتها ومخرجاتها المنظومات الدولية".
وتعمل الهيئة الوطنية للمؤهلات على إشراك العديد من شركائها الاستراتيجيين في قطاع التعليم لوضع هذا الإطار الوطني الذي سيكون بمثابة المنصة التي تستند عليها مختلف المناهج التعليمية التي تدرس في الدولة كي تحسن من مخرجاتها فيما يتعلق باكتساب مهارات وكفايات اللغة العربية
وكالة أنباء الإمارات
|