|
|
|
|
مؤتمر اللغة العربيّة وتحديات العصر، عريجي : نخشى عليها والعريضي: مُهّمتنا حمايتها
نظمت مفوضية الثقافة في الحزب التقدمي الاشتراكي مؤتمرا بعنوان «اللغة العربية وتحديات العصر»، برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر الاونيسكو، حضره وزير الثقافة روني عريجي، النائب غازي العريضي، تيمور جنبلاط وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة لمفوض الثقافة في الحزب التقدمي الاشتراكي فوزي بو دياب، ثم تحدث عريجي قائلا «في اليوم العالمي للغة العربية، نتساءل باهتمام وبعض قلق عن أحوال لغتنا الجميلة والتحديات التي تواجه»، اضاف «من البداهة الاعتراف، أن اللغة العربية ليست في أفضل مراحلها والتألق الذي عرفته في الماضي، فالأزمنة تغيرت كما تضاعفت عوائق نموها.
وأوضح عريجي انه «في أحد تقارير الاونيسكو حول حيوية اللغات وتعرضها للاندثار، اشارت إلى أن 2500 لغة في العالم قد انقرضت «أو على الطريق» من اصل ستة الاف لغة ولهجة يتحدث بها البشر، وأشار الى «ان عولمة الاقتصاد والتواصل تفرض على سكان الأرض سلطان اللغة الإنكليزية. من عبر دروس التاريخ حتى اليوم، كل حضارة متفوقة تفرض لغتها، وفي المجالات كافة. وقال: «اذا كنا نخشى على لغتنا، فلأن مجتمعاتنا العربية ليست رائدة ولا منتجة وليست متفوقة. نحن غارقون في التلقي ومكتفون بالدور الاستهلاكي. أجيالنا الجديدة تعيش وتمارس وتتلقى لغة غريبة - بالمبدأ - عن بيئاتها وحضاراتها، وتتماهى في صلب اللغة المهيمنة بفعل التواصل الاجتماعي، وما ينتج عنه من تغريب بحكم الحتمية، مصطلحات وتعابير وملبسا ومأكلا وبرامج تربوية ومن على شاشات التلفزة والسينما وسواها وسلوكا اجتماعيا».
والقى العريضي كلمة النائب جنبلاط، قال فيها: «ان مفوضية الثقافة دخلت هذه المهمة الصعبة لتتحدث عن حماية اللغة في عالم صورته مهزوزة بسبب تراكمات ما يجري لعقود من الزمن، لكن هذه المفوضية هي جزء من هذا الحزب الذي هو حزب العروبة والعربية. لغتنا لغة التواصل، والمفوضية حددت محاور هامّة لمناقشتها وأتمنى ان نصل الى اقتراحات وخطط عمل تعمم على الجامعات والمدارس»، داعيا الى «التكاتف والدعوة الى مثل هذا المؤتمر والدفاع عن قيمنا. فاللغة العربية لغة العقل والحكمة والمعرفة والتسامح والاخلاق وليست لغة استعباد او ظلامية نظامات».
الديار
|
|
|
|
|
|