للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

اللغة العربية... من التقعير إلى التيسير

د. ماجد أبو ماضي

ظهرت في السنوات الأخيرة دعوات جادة إلى السعي للبحث في أمور تؤدي إلى دراسة اللغة العربية بشكل علمي ومنطقي.

وقد أكدت أن اللغة من أهم العناصر التي تكون القومية العربية، كما أن القاسم المشترك للدول العربية من المحيط إلى الخليج وهي الخيط المتين الذي يربط أقطار الوطن العربي، وهنا ولأهمية الموضوع اللغوي أتوجه إلى كل من يشارك في الكتابة حول اللغة العربية أن يكون متقيداً بالموضوعية التي يتطلبها المنطق أولاً والبحث ثانياً والواقع الحقيقي ثالثاً وأخيراً.. وأول مايفرضه علينا الواجب تجاه لغتنا أن ندعم أفكارنا وما نطرح بالحجة والدليل ووضع الحلول لأي مشكلة تمس جانباً من جوانب لغتنا العربية هذا من جهة، ومن جهة أخرى علينا أن نبتعد عن استخدام التعبيرات اللاذعة وغير الضرورية في معرض مناقشة علمية.. فقد أخالف الآخر فيما كتب أو فيما طرح لكني ـ في الوقت نفسه ـ أحترم رأيه، والموضوع في جميع حالاته قابل للنقاش والحوار ومن هذه القضايا المطروحة العلاقة بين اللغة العربية الفصحى ولهجاتها العامية المختلفة، فإن طلبتنا العرب لايتعلمون لغتهم كما يتعلم الطلبة في الأمم الأخرى لغاتهم، فهم ـ طلبتنا ـ لايسمعونها في البيت ويكادون لايسمعونها في البيئة التي تحيط بهم، ولايسمعونها في المدرسة أو الجامعة إلا في أثناء دروس اللغة العربية ومحاضرات اللغة العربية، وبما أن اللهجة العامية هي لغة التعامل فاللغة الفصيحة لاتؤدي عملياً الوظيفة الأساسية التي من المفترض أن تؤديها، ونقصد بذلك أن نستخدم اللغة وسيلة لاختلاط الناس فيما بينهم، ولكي تقوم اللغة بهذه الوظيفة يتوجب أن تكون مفهومة بسهولة لجميع أبناء الأمة، وليس الحال كذلك، وهذا الوضع غير طبيعي بل على العكس هو وضع شاذ، فما نلاحظه على شاشات التلفزة للقنوات الفضائية العربية تقشعر له الأبدان وبخاصة عندما تسمع كثيراً من الفضائيات يتحدث مذيعوها بثلاثة أشكال (فصحى و عامية وأجنبية) فتقول إحداهن (نتمنى إلكن ويك إندمريح)، ولنذهب إلى أبعد من ذلك لنرى التعقيد متفاقماً عندما نتطرق إلى قواعد اللغة العربية والإعراب، ولنجد الإلحاح على تبسيط قواعد اللغة، ودعا البعض إلى تبسيط النحو ووضع نحو وظيفي أساسه وظيفة الكلمة في الجملة دون إجراء أي تغيير في جوهر اللغة وأوضاعها العامة وبذا يمكن الاستغناء عن التأويل والتقدير، كما أن هناك دعوة إلي تغيير منهج دراسة اللغة العربية وأن نتبع أسلوب تبسيط قواعد اللغة العربية وترتيبها وتبويها حيث يسهل فهمها ثم حفظها.. ‏

وبذلك نستطيع أن نخدم لغتنا وحتى في تناول الحديث باللغة الفصحى، ولا أقول اللغة المقعرة والموغلة في الصعوبة والمصطنعة، بل على العكس من ذلك علينا أن نتحدث بلغة مبسطة مفهومة وواضحة لاتهبط إلى مستوى العامية بل عليها أن ترتقي بالعامية إلى الفصحى التي لاتبتعد كثيراً في إيغالها، لأننا بذلك نكون قد ابتعدنا عن واقعنا وانسلخنا عن لغتنا، فالتحجر هنا لايفيد، بل ينعكس سلباً علينا وعلى لغتنا، فهيا نستخدم معاً اللغة السهلة الواضحة المحببة التي تتشكل من الألفاظ المألوفة والمأنوسة، وتتحدث عن موضوعات وأفكار تحمل كل ما هو مفيد وينهض بواقعنا ومجتمعنا وحياتنا في شتى المجالات. ‏



تشرين

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية