للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

وزير تربية فرنسا يُثمن لغة الضاد

أ. حمدان العربي

 

اللغة العربية ، التي تواجه صعوبات و تجد إجحافا يصل إلى درجة الاحتقار في عقر دارها من طرف أصحابها و أهلها ، وجدت في النهاية من يثمنها ويعيد لها الاعتبار . في الأساس تلك الجهات لا تمنح للآخرين المدح و التثمين تزلفا أو على بياض...

بحيث صرح مؤخرا وزير التربية الوطنية الفرنسية أنه يعتزم تطوير "إستراتيجية نوعية" فيما يتعلق بتعلم اللغة العربية في المدرسة الفرنسية ...
مؤكدا أنه يجب أن تمنح لهذه اللغة مقامها الحقيقي ، كما هو الحال للغات عالمية أخرى التي تزخر بها الحضارة العالمية ...
مضيفا ، اللغة العربية هي لغة أدبية كبيرة جدا ويجب تعلمها ، ليس فقط من قبل الأشخاص من أصل مغاربي أو البلدان الناطقة بالعربية...
قلت شهادة جاءت من غير أهل المتهم وهذا معناه القانوني و الأدبي أن ليس هناك أي شك أو لبس في تواطؤ أو تزييف في الحقائق يُمكن أن يُستفاد منه في الحصول على البراءة من تهمة "العقر"... 
قلت "تهمة العقر" ، كنت تطرقت في موضوع سابق وبينت الترابط الوثيق بين هؤلاء الذين يحتقرون لغتهم متهمين إياها بالعجز و العقر و القصة المأسوية للغراب المسكين ...
قصة الغراب المعروفة ، أن غرابا احتقر يوما مشيته مقارنة بمشية الحمامة . لذلك أراد تقليد مشيتها وعندما عجز على التقليد قرر الرجوع إلى مشيته الأصلية فوجئ أنه نسيها هي أيضا . وبالتالي لا هو استطاع تقليد الحمامة و لا احتفظ بمشيته . وبذلك أصبحت قصته يُضرب بها المثل ...
هذا هو حال هؤلاء الذين يعملون جاهدين على تشويه لغتهم ، التي هي عنوان هويتهم ولسان ترجمة أفكارهم ، بشتى الطرق و الوسائل ويتهمونها بالعقر ...
رغم أن العقر موجود في فكرهم و ليس في اللغة. تماما ، كالذي يتهم زوجته بالعقر رغم أن الحقيقة العقر الموجود فيه ، عضويا و نفسيا...
قلت محاولة تهميش وتشويه بمختلف الأساليب و الطرق ، آخرها الفكرة الشائعة في كثير من البلدان العربية ، ألا و هي زج مفردات عامية في مصطلحات لغوية فصحى لتصبح مزيجا بين الفصحة و العامية...
تماما كمزج الزيت مع الماء أو مادة السكر مع مادة الملح ، وما شابه ذلك ... لنصل في النهاية لا حصلنا لا على زيت ولا احتفظنا بالماء النقي و لا على السكر خاليا من الملح . تماما ، كمصير الغراب المسكين ولنصبح بالتالي كلنا مساكين ...
رغم أن للتذكير ، تثمين الوزير المذكور ليست الحالة الأولى. كان من قبله خبير انجليزي ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ، إذ قال أن اللغة العربية أكثر تطورا و أهمية من اللغة الفرنسية نفسها وتسبقها في ترتيب الأهمية. وهذا كافيا لمعرفة أن العيب ليس فيها وإنما العيب في من يعيبُ عليها... 
 

دنيا الوطن

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية