شع الحفاء على أرقى نواديه
|
و أسرج المجد نبراسا لحاديه
|
تأنقت حوله الآمال هائمة
|
و رفرفت للعلا بوحا شواديه
|
راحت تبلور أحلاما له شغفت
|
قلب التفوق في أوفى مغانيه
|
جارود ما طرزت لقياه في وله
|
إلا تهادت على أندى شواطيه
|
كأن مركبها التواقَ أمنيةٌ
|
تاهت خوافقها في موج ماضيه
|
تهفو إلى لؤلؤ التكريم مفعمة
|
كأنها الأم تلهو في معانيه
|
أصدافها كللت أطواق فرحته
|
و زهرها يتدلى من أمانيه
|
كأن نحلتها الغيداء مدرسة
|
رحيقها يخلب الدنيا تصابيه
|
في كل رابية تصطاف غايته
|
وفي جوى الجد تستلقي مساعيه
|
ما شاقها منبر العليا إلى هدب
|
لكنها صافحته في أماقيه
|
أضحت تهامسه و الأمنيات بدت
|
عرائسًا تتباهى من أماسيه
|
تسقيه كأس السجايا وهي مولعة
|
بمنجزات تهادت في لياليه
|
بات التفوق عنوانا يضاحكها
|
يهدي المعالي طموحًا من نواديه
|
متى يسامر فجر العلم جنتها
|
ترخي لمقلته أحلى تهانيه
|
كأن في ثغرها الأنغام غافية
|
شوقا تهدهده أحنى مراسيه
|
ما أنّت الأنهر الجزلى وما صبرت
|
إلا لترقى إلى أعلى نواصيه
|
هديل نورسها يصغي لبسمتها
|
كأنه ملك رقت خوافيه
|
صاغ التنافسُ من أغلى مدامعها
|
عقدًا تلألأ في أزهى روابيه
|
تسابقت كصهيل الخيل معلنة
|
أن النجاح على مـرسى عـواديه
|
و هللت في صميم الفوز ألوية
|
من السرور ضياء في تفانيه
|
لم تستكن لعوادي الدهـر مهجتها
|
ولم تلن حكمة أزكى نواحيه
|
إن قلعةُ المجد شيدت في منافسة
|
فإنها بالمنى تجلو مبانيه
|
و إن حصنًا على أفياء طلتها
|
لا يستقر إذا كُلت أياديه
|
أهدافها أسست جسرًا يسابقه
|
أفق السماء إذا ضجت بواديه
|
حتى توافت رؤى الإبداع و اتشحت
|
بالمكرمات على أسنى معاليه
|
تألقت شرفة التتويج و انبهرت
|
لحسنها ترتدي الجوزا تباهيه
|
كالطير ما حلقت إلا لتصحبه
|
شمس التفوق ما حنت مرافيه
|
و زغردت بالتقى فخرًا بديمته
|
لعلها ترتوي شهدًا غواديه
|
لعلها تجتني إكليل فرحتها
|
وتنتشي ولها أبهى زواكيه
|
زفت تباريكها الفيحاء صادحة
|
كما تزف إلى الشاطي جواريه
|