للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الأوزان - 4

م. محمد يحيى كعدان

 


الأوزان " فْعَلَ ، فْعِلَ ، فْعُلَ ، فْعْلَ ":
السطر الأخير من جدول الأبجدية الرقمي يحوي الحركات، وهي كما جاءت فيه من اليمين إلى اليسار:
الضم ( ُ 00011 ) ، الفتح ( َ 00010 ) ، الكسر ( ِ 00001 ) ، السكون ( ْ 00000 ).
الوزن " فْعَلَ ":
إشارات الأداة " فْعَلَ " تعني: الاستقلال عن التشكيل والتوصيف لمتشكل لمتشكل، لتتابع: السكون فالفتح فالفتح.
نحن بداية (من اليسار إلى اليمين)، أمام شكل متجسد عام للكلمة " فعل "، بعد ذلك نحصل على تشكيل لهذا الشكل المتجسد للعنصر " فعل "، أخيراً نحصل على استقلال عن الشكل والصفة معاً، لتشكيل شكل الكلمة " فعل ".
تخضع للدراسة أعلاه، كافة الكلمات الثلاثية المتطابقة بالوزن مع الأداة  " فْعَلَ ". 
المثال التالي يوضح ما سبق: " زيدٌ أكْرَمَ الجميعَ ".
نلاحظ التآلف " أَ " بين عناصر الصياغة، الذي يعني أنّ زيداً متأكد من وصول الإكرام للجميع، نتيجة للتآلف القائم بين زيد والإكرام والجميع. 
الإشارات في " كْرَمَ " تعني: أنّ " كرم " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال الإكرام منطلق الصيغة " زيد ")، للشكل العام " كرم "، للشكل العام " الجميع ".
لكن طالما أنّ الوزن " فْعَلَ " يُعبّر عن استقلال الصيغة شكلاً وصفة عن منطلقها فهو يصلح لصياغة الأمر، وهو شرط لازم ولكنه ليس كافياً. 
نقول: " زيدٌ جْمَعِ القومَ ". منه نرى جواز ابتداء النطق بساكن ولا داعٍ لوجود ما يُسمّى بألف الوصل قبل الأمر. ومثلها قولنا: " مريحٌ جْعَلَ البيتَ ". سنعرض بشكّل مُبَسّط لذلك فيما يلي:
تتم صياغة الأمر بسكون فاء الفعل (الصيغة)، فيمكن الاستغناء عن منطلق الصيغة " زيد " فنقول: " جْمَعِ القومَ ". أحياناً يكفي للتعبير عن صيغة الأمر، استخدام صيغة ثنائية الحرف، نقول: " زيدٌ عِدِ القومَ ". 
في أمثال العبارة السابقة يكون " زيد " مستقلاً عن الصيغة لعدم وجود ثلاث إشارات (عِدِ: من وْعِدِ، وحذفت هنا فاء الفعل). الحركتان تحت " عد " تعنيان: توصيف الوعد، لتوصيف القوم ( فالوعد لم يتجسّد في القوم بل اتصف بهم).
لنأخذ صيغة الأمر " زيدٌ قُمْ بالواجبِ ". في أمثال العبارة السابقة يكون " زيد " مستقلاً عن الصيغة لعدم وجود ثلاث إشارات (قُمْ: من قُوْمْ، وحذفت هنا عين الفعل). الحركتان فوق " قم " تعنيان: تشكيل وتوصيف القيام (ضمّ)، باستقلال عن تشكيل وتوصيف (سكون) الواجب ( يمكن الاستغناء أيضاً عن مستقر الصيغة، فنقول: " قُمْ " فقط).
لنأخذ صيغة الأمر " زيدٌ رْمِ النردّ ". في أمثال العبارة السابقة يكون " زيد " مستقلاً عن الصيغة لعدم وجود ثلاث إشارات (رْمِ: من رْمِي وحذفت هنا لام الفعل). الحركتان فوق " رم " تعنيان: الاستقلال عن تشكيل وتوصيف الرمي (سكون)، لتوصيف (كسر) النرد ( يمكن الاستغناء عن منطلق الصيغة، فنقول: " رْمِ النردَ " ).
طالما أننا نتحدّث عن صيغ الأمر، يكفي للتعبير عنها أحياناً، استخدام صيغة أحادية الحرف، نقول: " زيدٌ رَ القومَ ". في أمثال العبارة السابقة إنّ " زيد " ، " القوم " مستقلتان عن الصياغة لعدم وجود ثلاث إشارات (رَ: من أرَى وحذفت هنا فاء ولام الفعل). الحركة (الفتح) فوق " ر " تعني: تشكّل وتجسّد الرؤيا. 
كما يمكن أنْ نقول: " زيدٌ رِ القومَ "، الحركة (الكسر) تحت " ر " تعني: توصيف الرؤيا. رِ: من أرِي، وحذفت هنا فاء ولام الفعل.
لنأخذ صيغة الأمر " زيدٌ عِ الأمرَ ". في أمثال العبارة السابقة إنّ " زيد " ، " الأمر " مستقلتان عن الصياغة لعدم وجود ثلاث إشارات (عِ: من وْعِي، وحذفت هنا فاء ولام الفعل). الحركة (الكسر) تحت " ع " تعني: توصيف الوعي.
لنأخذ صيغة الأمر " زيدٌ قِ نفسكَ ناراً ". في أمثال العبارة السابقة إنّ " زيد " ، " نفسكَ ناراً " مستقلتان عن الصياغة لعدم وجود ثلاث إشارات (قِ: من وْقِي، وحذفت هنا فاء ولام الفعل). الحركة (الكسر) تحت " ق " تعني: توصيف الوقاية. 
ملاحظة هامة: 
مع أنّ عدد الإشارات يكون بعدد الأحرف، لكن الإشارات تشكّل بنية فوقية لكامل الصيغة وليس لكل حرف منها. 

الوزن " فْعِلَ ":
إشارات الأداة "فْعِلَ" تعني: الاستقلال عن التشكيل والتوصيف لموصف لمتشكل، لتتابع: السكون فالكسر فالفتح.
نحن بداية (من اليسار إلى اليمين) أمام شكل متجسد عام للكلمة " فعل "، بعد ذلك نحصل على توصيف لهذا الشكل المتجسد للعنصر " فعل "، أخيراً نحصل على استقلال عن الشكل والصفة معاً، لتوصيف شكل الكلمة " فعل ".
تخضع للدراسة السابقة، كافة الكلمات الثلاثية المتطابقة بالوزن مع الأداة " فْعِلَ ".
الآن لنتأمل الأمثلة التالية: زيدٌ رْسِلَ مرسالاً ، زيدٌ شْبِكَ الخطةَ ، زيدٌ ضْرِبَ الباطلَ.
الأداة من الوزن " فْعِلَ "، هي عنصر مستقل عن الشكل والصفة، لتوصيف شكل الكلمة " فعل ".
في المثال الأول: الإشارات في " رْسِلَ " تعني: أنّ " رسل " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال المرسال منطلق الصيغة " زيد ")، لتوصيف " رسل "، للشكل العام " مرسالاً ".
في المثال الثاني: الإشارات في " شْبِكَ " تعني: أنّ " شبك " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال الشبك منطلق الصيغة " زيد ")، لتوصيف " شبك "، للشكل العام " الخطةَ ".
في المثال الثالث: الإشارات في " ضْرِبَ " تعني: أنّ " ضرب " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال الضرب منطلق الصيغة " زيد ")، لتوصيف " ضرب "، للشكل العام " الباطلَ ".

الوزن " فْعُلَ ":
إشارات الأداة " فْعُلَ " تعني: الاستقلال عن التشكيل والتوصيف لمتشكل وموصف لمتشكل، لتتابع: السكون فالضم فالفتح.
نحن بداية (من اليسار إلى اليمين)، أمام شكل متجسّد عام للكلمة " فعل "، بعد ذلك نحصل على تشكيل وتوصيف لهذا الشكل المتجسد للعنصر " فعل "، أخيراً نحصل على استقلال عن الشكل والصفة، لتوصيف وتشكيل شكل الكلمة " فعل ".
تخضع للدراسة السابقة، كافة الكلمات الثلاثة المتطابقة بالوزن مع الأداة " فْعُلَ ". 
الآن لنتأمل ما يلي: زيدٌ قْتُلَ الطمعَ ، زيدٌ خْرُبَ المخالفةَ.
الأداة من الوزن " فْعُلَ "، هي عنصر مستقل عن الشكل والصفة، لتشكيل وتوصيف شكل الكلمة " فعل ".
في المثال الأوّل: الإشارات في " قْتُلَ " تعني: أنّ " قتل " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال القتل منطلق الصيغة " زيد ")، لتشكيل وتوصيف " قتل "، للشكل العام " الطمعَ ".
في المثال الثاني: الإشارات في " خْرِبَ " تعني: أنّ " خرب " مستقل عن الشكل والصفة معاً للعنصر " زيد " (لا يطال الخرْب منطلق الصيغة " زيد ")، لتشكيل وتوصيف " خرب "، للشكل العام " المخالفةَ ".

الوزن " فْعْلَ ":
إشارات الأداة " فْعْلَ " تعني: الاستقلال عن التشكيل والتوصيف، لمستقل عن التشكيل والتوصيف لمتشكل، لتتابع: السكون فالسكون فالفتح.
نحن بداية (من اليسار إلى اليمين)، أمام شكل متجسد عام للكلمة " فعل "، بعد ذلك نحصل على استقلال عن التشكيل والتوصيف لهذا الشكل المتجسد للعنصر " فعل "، أخيراً نحصل على استقلال عن الشكل والصفة، لاستقلال عن الشكل والصفة لشكل الكلمة " فعل ".
تخضع للدراسة السابقة، كافة الكلمات الثلاثية المتطابقة وزناً مع الأداة " فْعْلَ ".
لنتأمل المثال التالي:  يْسْ وَالقُرآنِ الحَكِيمِ  يس 1-2.
حيث أنّ عملية تركيب الصيغ عملية تجميعية، فإن كتابتنا للصيغة أعلاه كما يلي لن يغيّر في المعنى العام للصياغة: " يْ(سْ(وَ(القرآنِ الحكيم))) ".
أي أنّ " القرآنِ الحكيم " (والله أعلم) هو: عنصر حاضر معروف الشكل للمتكلم ( و 11010 )، ثمّ يغيب ويصبح معروف الصفة للمتكلم ( س 10001 )، ثم يتشكّل كعنصر عام غائب أمام المتكلم والمستمع ( ي 10110 ). 
بالتالي " يس و " تتحدّث عن عنصر غائب، يعرف المتكلم والمستمع شكله العام (ي)، لعنصر غائب يعرف المتكلم صفته (س)، لعنصر حاضر متشكّل عند المتكلم (و).
منه: الإشارات في " يْسْ وَ = يْسْوَ " تعني: أنّ " يسو " مستقل عن الشكل والصفة معاً للمخاطب، لمستقلٍ عن التشكيل والتوصيف " يسو "، للشكل العام " القرآن الكريم ".


 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية